عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 05-04-2005, 01:07 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

الحاسوب و التعليم(1)

الحاسوب ... وسيلة تعليمية أيضاً

انبثقت فكرة استخدام الحاسوب في التعليم من خلال الإمكانات التي استطاعت هده الآلة تقديمها في مختلف دروب الحياة وفي فترة قياسية إدا ما قورنت بمثيلاتها من الاختراعات التي توصل إليها العقل البشري والفترات الزمنية التي احتاجتها هده الاختراعات لتطويرها. تلك الإمكانات جعلت من الحاسوب المعيار الأساس للحياة العصرية. فمن ابرز الخصائص التي ساهمت في تفرده وبزوغ فجره بين عشرات بل مئات الاختراعات التي توصل إليها الإنسان الحديث انه ليس بالآلة التي بقي استخدامها مقتصراَ على فئة محدودة من الاختصاصين أو في أماكن معينة كالدوائر الحكومية أو المصانع الكبيرة ولكنه تعدى دلك ليصبح استخدامه جزءاَ مهماَ في حياتنا وان هناك الكثير ممن لا يستطيعون تسيير أمورهم اليومية دون اللجوء إلى الحاسوب.

أدت التطورات السريعة والمتلاحقة في تقنية الحاسوب إلى زيادة قوة أدائه وتقليص حجمه إضافة إلى انخفاض كلفته وسهولة استخدامه مما ساعد في انتشاره بشكل كبير. فمن الأوساط التي دخلها الحاسوب وأضفى على عملية الأداء فيها السرعة والدقة واختصار الوقت هي المؤسسات التعليمية. فكما هو الحال بالنسبة للمؤسسات الأخرى تعمل المؤسسات التعليمية جاهدة على استغلال الحاسوب ليس فقط في أمور الأرشفة والتسجيل والمالية والمكتبات وما إلى دلك وإنما تقوم باستغلال إمكاناته في التعليم أيضا.

كانت البدايات الأولى في الاستفادة من الحاسوب في التعليم ترتكز على ما يعرف بالتعليم المبرمج حيث يتم تجزئة المعلومة المراد إيصالها للمتعلم إلى أجزاء من خلال أطر يتم التعامل معها تدريجياَ لتصل بالمتعلم إلى الهدف وهو اكتساب تلك المعلومة. ترتكز هده الطريقة على مبادئ أساسية هي تقليص عدد الأطر التي تكون المعلومة المراد إيصالها للطالب من خلال الأعداد الجيد للمادة المراد تعلمها و اعتماد مبدأ التعلم الذاتي بحث يكون من السهل على المتعلم التعامل مع هدا النوع من التعليم بمفرده و التعزيز الفوري بتوفير إجابات الأسئلة التي يتم عرضها على المتعلم لمعرفة مدى تقدمه أثناء تعلمه.

استفاد مطورو برامج الحاسوب التعليمية من فكرة التعليم المبرمج وبدأت المحاولات الجادة في استغلال الحاسوب متزامنة مع التطور السريع الذي شهدته هده الآلة من حيث السهولة في التعامل و القدرة الفاقئةعلى التخزين إضافة لإمكاناتها على التفاعل مع المتعلم. هدا التفاعل لم يكن موجوداَ في أية وسيلة تعليمية مستخدمة. فعلى سبيل المثال وسائل تعليمية مثل الكتب وأجهزة التسجيل والتلفاز وغيرها ليس بمقدورها سوى سرد قوانين وقواعد وتوضيحها من خلال أمثلة معينة وبيان الحلول الصحيحة لمسائل متعلقة بتلك القوانين والقواعد. أما تحليل إجابة المتعلم وتعيين الخطأ والتعامل معه بطريقة تقود هدا المتعلم لتصحيحه أو توضيح السبب الذي أدى إلى هدا الخطأ فلا تستطيع توفيرها كما هو الحال في الحاسوب.

من المميزات الأخرى التي يمتاز بها الحاسوب عن سواه من الوسائل التعليمية المعروفة مقدرته على الاهتمام الفردي بالنسبة للمتعلمين من خلال تلبية المتطلبات الخاصة بكل متعلم على حده، فتقود المتعلم إلي الوجهة المناسبة لأدائه بشكل يجبر فيه هدا المتعلم الالتزام بتتبع الخطوات المرسومة لعملية التعلم والحيلولة دون وصوله إلى الإجابة الصحيحة قبل أن يحاول التوصل إليها بنفسه مثلاَ. فادا ما وصل المتعلم إلي الإجابة الصحيحة تابع أدائه، أما إدا كانت إجابته خاطئة فيتم معالجتها بالطرق المناسبة .

إضافة إلى دلك هناك عامل الدقة الذي يجب على الطالب التحلي به فأثناء التعامل مع الحاسوب من الواجب على الطالب أن يكون دقيقاَ في ما يمليه عليه و إلا فلن يكون بمقدوره المتابعة. من الناحية العملية فان هده الدقة مطلوبة حيث تعوَد الطالب أن يكون دقيقاً فيما يفعل وهده ميزة يجب تنميتها لدى الطالب فيستفيد منها في حياته المستقبلية.

يلاحظ المعلمون بعض الظواهر السلبية الشائعة بين ا لطلاب ومن بينها خجل الطالب من الوقوف أمام زملائه للإجابة على سؤال يطرح داخل الصف أو الخوف من أن تكون تلك الإجابة خاطئة فيكون عرضة لسخرية واستهزاء زملائه، إلا أن مثل هده الظواهر تتلاشى من خلال استخدام الحاسوب الذي يحافظ على سرية التعامل في جوٍ يناسب مثل هؤلاء الطلاب فيمنحهم الثقة والأمان وهذان عنصران أساسيان في عملية التعلم.

لعل الجو الذي يخلقه الحاسوب لا يفيد فقط شريحة معينة من الطلاب عن سواها، ولكن الفائدة تصل الجميع على اختلاف مستوياتهم العلمية وتباين نواحيهم النفسية. فكما أنه يوفر الأجواء المناسبة لبطئي التعلم حيث يساير عملية الأداء لديهم بما يناسبهم فانه يوفر كذلك أجواء مناسبة لمن لديهم استجابات سريعة لعملية التعلم وبحاجة إلى مادة إضافية تساعد في تفوقهم.

الفائدة من استخدام الحاسوب في التعليم لا تنحصر على الطالب وحده، ولكن المعلم أيضاَ يجنى ثمار هدا التقدم في الوسائل التعليمية. فالوقت الذي كان يقضيه المعلم في متابعة أداء طلابه وتصحيح أخطائهم وكذلك تحضير المطبوعات التقييمية كل دلك أصبح في غنى عنه وأصبحت لديه الفرصة لاستغلال وقته وخبرته في أمور تخدم العملية التعليمية أكثر من تلك الأمور الروتينية التي يستطيع الحاسوب القيام بها على أحسن وجه.

أضف إلى دلك أن ما يستطيع الحاسوب القيام به من متابعات للطلاب وتقييم لأدائهم بطريقة مفصلة لا يمكن المدرس فقط من متابعة الحالات الفردية في صفه وإنما يساعده أيضاَ في تقييم المادة التي يقوم بتدريسها وكذلك طريقة تدريسها.

المخاطبة والتفاعل سمتان أساسيتان تمتاز بهما تطبيقات الحاسوب التعليمية، ففيها من خلال الشاشة يتمعرض توضيح وتفصيل للمعلومة المراد إيصالها للطالب وعرض تعليمات حول كيفية التعامل مع دلك إضافة إلى الأسئلة التي يجب على الطالب الإجابة عليها بواسطة أداة الإدخال المستخدمة في التطبيق. يقوم بعد دلك الحاسوب بمعالجة ما ادخل إليه من إجابات وبناءً عليها يتم تحديد الإجراء التالي المناسب.

تحتوي هده التطبيقات نوعان من التعليمات الأولى خاصة بالحاسوب تعمل على توجيهه وتعريفه بالمهام الموكلة إليه والثانية تتحكم بالمادة المراد التعامل معها من قبل الطالب ومن خلال شاشة العرض. بالنسبة للتعليمات الأولى فهي من اختصاص معدي تطبيقات الحاسوب (المبرمجين) أما التعليمات الأخرى فيقوم بإعدادها المعلم الدي يكون دوره ليس فقط إعداد هده المادة المراد إيصالها للطالب وانما الطريقة التي يرتئيها مناسبة لدلك إضافة إلى التقييم المستمر للتطبيق سواءً أكان خلال مرحلة التطوير أو بعدها . وعليه يكون إعداد التطبيقات التعليمية مهمة مشتركة للمعلم دوره البارز فيها والتي بدونها يفقد الحاسوب أهميته بل يصبح عديم الفائدة.



الحاسوب و التعليم (2)

المعلم ..... المبرمج و البرامج التعليمية

بالرغم من الإمكانات الهائلة التي حظي بها الحاسوب مقارنة بنظائره من الاختراعات التي توصل إليها العقل البشري إلا أن هده الإمكانات تبقى أسيرة التطبيقات التي تُعد مسبقاً فتحدد مدى كفاءة وقدرة هدا الجهاز لأداء المهام التي تُناط به. فالمستخدم هو الحكم الفيصل الذي يستطيع وضع معايير تلك الكفاءة والقدرة لأنه المتعامل المباشر مع التطبيقات فإما أنها تكون خير عـون له في أداء عمله أو أن تكون مصدر إزعاج وإعاقة، فكم من المستخدمين الدين يفضلون الوسائل التقليدية في أداء أعمالهم على استخدام تطبيقات يهدرون من خلالها أوقاتهم لتعقيدات في استخدامها أو لما تنتجه من مشاكل متكررة أثناء هدا الاستخدام. فعلينا ألا ننسى أن العيب لا يكمن في الجهاز وقدراته وإنما في التطبيق الذي يستخدمه هدا الجهاز.

فكما هو الحال بالنسبة للتطبيقات الأخرى فإن من البرامج التعليمية أيضاَ ما يفقد الحاسوب أهميته فيفقدنا(معلمين ومتعلمين) بالتالي الاستفادة من هدا الجهاز العظيم ومنها ما يجعلنا نتمسك به فنبدل قصارى جهدنا لاستغلال جميع إمكاناته وقدراته. بناءً على دلك من الذي يستطيع توفير تلك البرامج التعليمية المناسبة والمفيدة التي يكون دورها خدمة العملية التعليمية والارتقاء بها إلى ما يصبو إليه الجميع؟

قبل الإجابة على هدا السؤال لا بد من الأخذ بعين الحسبان أن البرامج التعليمية تمتاز عن باقي التطبيقات كون استخدامها يشمل أعداداً كبيرة من المتعلمين وليست مقتصرة على عدد محدود كما هو الحال في برنامج محاسبي تم تطويره ليلبي احتياجات إحدى الشركات مثلاُ.

إن تصميم برنامج تعليمي بمواصفات جيدة يتطلب معرفة طريقة تفكير الطالب وتعلمه إضافة إلى كيفية الاستفادة وبأكبر قدر ممكن من الإمكانات التي يضعها الحاسوب بين أيدينا وأخيراً الطريقة التي يجب بناء المادة التعليمية فيها لتكوين البرنامج.

من الحقائق التي يجب إدراكها أن خبرات المعلم في مجال علوم الحاسوب بشكل عام وفي لغات البرمجة بشكل خاص محدودة جداً إن لم تكن معدومة،باستثناء قلة قليلة ممن حظي بدراسة علوم الحاسوب في المرحلة الجامعية كمتطلب فرعي كما هو الحال في كليات العلوم. وكذلك الحال بالنسبة للمتخصص بعلوم الحاسوب فليست لديه

أية خلفية في الأمور التربوية أو أساليب التدريس وطرائقه. فالحل الوحيد يكمن في تسخير الإمكانات التي يحظى بها هدا الأخير ووضعها أمام المعلم وما يضعه من تصورات في شكل و مضمون المادة التعليمية الواجب تقديمها للطالب.

تبدأ عملية إعداد البرامج التعليمية من خلال المعلم وتنتهي أيضاً بالمعلم. فقبل كل شيء يضع المعلم نصب عينيه أنه ومن خلال البرنامج الذي سيتم تطويره يجب الوصول إلى أقصى درجات الاستفادة من الإمكانات التي توفرها هده الوسيلة التعليمية والتي لا تتوفر بالوسائل التعليمية الأخرى هدا من ناحية ، وكذلك قولبة هده الإمكانات لتنصب في مسار تعليمي تعلمي وفق أسس ومبادئ التعليم المتبعة. أضف إلي دلك تحديد احتياجات الطالب لما يجب تعلمه وكيفية إيصالها لهدا الطالب من خلال البرنامج التعليمي .

يضع المعلم تصوره لطبيعة التعامل مع جهاز الحاسوب بحيث تتلاءم وطبيعة الهدف المراد تحقيقه وبالتالي يتم معرفة عدد الحواسيب التي يحتاجها المعلم لتحقيق دلك الهدف وهل سيتم استخدام الحاسوب كسبورة إلكترونية لعرض أفلام أو شرائح تساعد في إيصال الهدف للطلاب أم أن إيصال دلك الهدف يتطلب تعامل الطلاب مع الحاسوب على شكل مجموعات لخلق التفاعل الصفي أو أن هدا التعامل يأخذ الطابع الفردي . بعد دلك تأتي الخطوة التالية وهي وضع خطة مفصلة للعمل وتحتوي على تحديد المعلومة أو المعلومات المراد إيصالها للطالب وتشمل الأهداف التي يجب تحقيقها والشكل الدي يجب تقديمها فيه. ولكن من الواجب معرفته أن هده العملية تحتاج إلى عمل دقيق متقن متكامل وشاق أيضا إذا ما حيث أن الساعة الواحدة من البرامج التعليمية تتطلب من العمل المتواصل أياماً بل شهوراُ.

يقوم المعلم -الذي يجب أن يكون على دراية تامة بالإمكانات التي يوفرها الحاسوب من خلال معاينته وإطلاعه على العديد من البرامج التعليمية الجاهزة والمتوفرة في الأسواق - بمناقشة الخطة و التصورات التي وضعها للمادة المراد تعلمها متكاملة مع المبرمج حيث تكون قابلة للتغيير والتبديل قبل وأثناء وبعد تطوير البرنامج بحيث يستفيد المعلم من خبرات المبرمج أثناء مناقشة خطته في أمور فنية أو متعلقة في تصميم البرنامج وأمور أخرى قد تساعد في الارتقاء بالبرنامج نحو الأفضل كتحفيز الطالب وزيادة اهتمامه وتفاعله مثلا. ربما يكون المعلم قد وضع تصورات أو إجراءات تخدم عملية إيصال المعلومة للطالب يصعب على المبرمج تنفيذها فيكون في هذه الحالة تبادل وجهات النظر من قبل الطرفين مفيد . وبذلك يتم توضيح ووضع الخطوط العريضة لعملية تصميم البرنامج والتي تشمل كيفية قيام البرنامج بتأدية العمل المناط به وطريقة تفاعل الطالب مع البرنامج.

منذ الشروع ببدأ تصميم البرنامج يبقى المعلم على اتصالٍ بالمبرمج وما يُنجزه من هذا العمل ويبقى الباب مفتوحاً أمام أي اقتراحات أو تعديلات قد تطرأ من قبل الطرفين بحيث يتم تبادل و صقل الخبرات لتنصب في بوتقة هذا العمل المشترك لينتج البرنامج التعليمي الذي سيكون في متناول عدد لا يستهان به من الطلاب والمعلمون.

إن عملية تقييم هذه البرامج لا تنحصر في مراحل الإعداد و التنفيذ فحسب وإنما تستمر ما بعد ذلك لتمتد إلى ما بعد الانتهاء من العمل ودخوله في حيز التطبيق. ففي المراحل الأولى يشترك معلم أو مجموعة محدودة من المعلمين وبالتالي فإن مجموع الأفكار والآراء و التصورات التي يقومون بوضعها ستكون محدودة لذلك وجب إبقاء الباب مفتوحاُ أمام عملية تطوير البرنامج حتى أثناء استخدامه وأخذ آراء وملاحظات وتوصيات من يستخدمون هذا البرنامج من طلابٍ ومعلمين بعين الحسبان من أجل الوصول إلى ما هو أفضل.

تنفرد هذه البرامج التعليمية بخصائص تميزها عن باقي البرامج الجاهزة والمتوفرة بالأسواق كون المادة التعليمية التي تتناولها تدور في فلك المنهج الدراسي المقرر على الطالب والهدف الأساسي من تصميمها تعزيز قدرات الطالب لاستيعاب ما هو مققر عليه وتحفيزه للمشاركة والتفاعل سواءً أكان تفاعلاً فردياً مع البرنامج أو تفاعلاً جماعياً مع زملائه. فعندما يجد الطالب أن ما يظهر على شاشة الحاسوب من معلومات جزء مما هو موجود داخل كتابه أو ما يتطرق له معلمه داخل الفصل اللهم إلا في طريقة العرض والتعامل مع تلك المعلومات وباستغلال الإمكانات التي يتيحها الحاسوب فإن ذلك يساعده على الوصول إلى الهدف الذي تم رسمه. أما بالنسبة للمعلم فباستخدامه مثل هذه البرامج سيوفر الجهد والوقت الذين سيكون بمقدوره استغلا لهما في أمور أخرى كثيرة تساعد في تحسين أداء عمله فعلى سبيل المثال لا الحصر سيجد الوقت الكافي لمتابعة الحالات الفردية والقدرة على تعزيز قدرات المتفوقين والأخذ بيد المستويات المتدنية.



الحاسوب و التعليم(3)

الحاسوب والتعليم .. المواصفات الجيدة في البرامج التعليمية

إن الدور الذي تلعبه البرامج التعليمية في تحسين أداء المعلم وتطوير مهارات التعلم لدى الطالب في غاية الأهمية إذا ما كانت غايتنا الوصول إلى أفضل النتائج وأنجع السبل في العملية التعليمية والتحصيل العلمي. فباستخدام الصوت والصورة والنص والحركة في آنٍ واحد مجتمعة أو بعضاً منها يشكل هذا الدور الكبير والمهم لهذه البرامج في التعليم. لتحقيق هذا الدور لا بد من دراسة هذه البرامج وتقييم فاعليتها من عدَة زوايا بطريقة علمية صحيحة.

البرامج التعليمية لا بد وأن تساعد في تقليص ظاهرة الرهبة من استخدام الحاسوب لدى المستخدم (والتي تعرف باسم computerphobia) - حيث أن هذا المستخدم ربما ليست لديه الخلفية الكافية لاستخدام الحاسوب أو ربما ليست موجود أصلاً - وذلك من خلال السهولة في عملية الاستخدام والسرعة في التعامل مع الأوامر والرد عليها لاستحواذ ثقة المستخدم بالبرنامج. هذه الثقة مهمة جداَ بالنسبة للمعلم الذي لا زالت نتائج استخدام الوسيلة الجديدة في عمله مبهمة. فبدلاَ من أن يهدر وقته في تعلم إجراءات طويلة معقدة في كيفية استخدام والتعامل مع البرنامج فمن الممكن تصميم البرنامج بطريقة استخدام سهلة ومبسطة.

بما أن المتعاملين مع هذا النوع من البرامج يمثل شريحةً ليست من أهل الاختصاص وذوي خلفية محدودة في استخدام البرامج فمن المفترض أن تمتاز البرامج التعليمية بعدم تأثرها بسوء استخدام المعلم أو الطالب أثناء التعامل كإدخال إجابة خاطئة أو الضغط على مفتاح في لوحة المفاتيح عن طريق الخطأ مثلاً بحيث ترشده من خلال رسالة توضيحيه مكمن الخطأ وما الذي يجب عمله.

أضف إلى ذلك أن الشكل الذي تظهر به المعلومات من خلال شاشة العرض بغاية الأهمية بالنسبة للمستخدم فإذا كان تصميمها بطريقة مرتبة واضحة سهَلت في عملية المتابعة لما يظهر على تلك الشاشة وزادت من تحفيز الطالب وشد انتباهه لمجريات الأمور فتساعد طريقة العرض في البرنامج الطالب أن يكون قريباَ من الأهداف المرسومة. فالبرنامج الذي يحتوي على ألوانٍ متناسقة وجداول وصور ورسوماتٍ توضيحية …الخ من شأنه أن يشد انتباه الطالب ويزيد من الدافعة لديه لأن يتفاعل مع البرنامج. إضافة لذلك فإن حجم الخط المستخدم وكثافة النص وتوقيت العرض على الشاشة و الصوت كل ذلك من شأنه أن يخلق في البرنامج عوامل تساعد في تفاعل الطالب وجذبه نحو الاستفادة من المعلومات التي يتضمنها و تحقيق الأهداف المنشودة إذا ما تم اختيارها بشكل سليم.

هناك عدة طرق تُمكن المستخدم التعامل مع البرامج المختلفة الأغراض وذلك من خلال وظائف لوحة المفاتيح أو الفأرة أو عصا التحكم والتي تتيح له إصدار الأوامر ليتم التعامل معها. فنجد مثلاً أن الضغط على مفتاح معين في إحدى البرامج لا يعطي نفس النتيجة في برنامج آخر. لذلك وجب على المستخدم الإطلاع على الوثائق المرافقة لكل برنامج والاستعانة بالملفات المساعدة التي يحتويها ذلك البرنامج وهذا من شأنه زيادة العبء عليه من جهد ووقت إذا كان يتعامل مع أكثر من برنامج تعليمي. لتدارك ذلك لا بد من توحيد هذه الطرق في البرامج التعليمية وتصميم طريقة موحدة يستطيع الطالب والمعلم من خلالها التعامل مع جميع البرامج المستخدمة بحيث لا تتطلب مهارة عالية عند الاستخدام .

الإعداد الجيد للبرنامج التعليمي وما يحتويه من معلومات تخدم الأهداف المرسومة في إطار الأهداف العامة للمنهاج المقرر له أثره الكبير ليس على الطالب فحسب وإنما على المعلم أيضاً. فعندما يجد الطالب أن ما يقوم به من عمل أمام شاشة الحاسوب جزء مما هو مقرر عليه وأن المعلومات الموجودة هي امتداد وتعزيز لما هو موجود في الكتاب المدرسي من شأنه تقوية علاقة هذا الطالب بالحاسوب للاستفادة من إمكاناته الكبيرة.

أما بالنسبة للمعلم فإن ذلك يدفعه للمزيد من العطاء حيث يجد هذا الانسجام بين المنهاج المقرر والبرنامج قد وفر له وقتاً وجهداً يستطيع بذلهما في أمور أخرى كإعداد المطبوعات والبحث والمتابعة تخدم العملية التعليمية وترقى بها .

لا بد من الإشارة هنا إلى أن هناك نوعين من البرامج التعليمية يستطيع الطالب الاستفادة منهما الأول:

البرامج التي تتصل مباشرة بالمنهج الدراسي وتكون جزء منه لها وقتها المستقطع من وقت المادة نفسها وتدخل في التخطيط الدرسي والسنوي بنصيب معينٍ من إجمالي الحصص الأسبوعي للمادة. وتشمل في محتواها أهدافاً قد يسهل إيصالها للطالب من خلال الإمكانات التي يوفرها الحاسوب أو ربما يصعب تحقيقها في الدرس التقليدي أو أهدافا يتعين استخدام الصوت والحركة من السهل توفيرها من خلال الحاسوب …. الخ.

أما النوع الثاني فيحتوي على مادة تعزيزية من شأنها ربط وتقوية ما يحتويه المنهج الدراسي قد تشتمل على تمارين أو أسئلة و إجابات أو معلومات توضيحية موسعة. يستطيع الطالب استخدام هذا النوع من البرامج في البيت أو في مكتبة المدرسة بمفرده إذا ما توفرت فيها أجهزة الحاسوب.

هناك أمر آخر أيضا بغاية الأهمية فعند الشروع في تصميم البرامج التعليمية يجب الأخذ بعين الحسبان نوعية أجهزة الحواسيب المتوفرة التي سيتم استخدام البرامج من خلالها ومعرفة إمكانات هذه الأجهزة فيتم تصميمها بناءً على هذه الإمكانات المتوفرة .

د. علي زهدي شقور

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس