كان الأب في مجلسه ومع أولاده , ودار الحديث بينهم عن التزامهم بالأخلاق ,
فأخذ الأب يشجع بنيه على لبس تـاج الأخلاق ألا وهو الصدق .
فصادف أن سمعوا طارق بالباب فذهب اصغر الأولاد ... بعد لحظات أتى فقال الصبي
يبه هنا رجال يسأل عنك ... قال الوالد :قله نايم !!!
رجع الصبي وجلس , بآخر المجلس مفكراً , فلاحظه الأب فسأله وش بك يا فيصل ؟
قال الصبي : يبه توك تعلمنا عن الصدق والحين تكذب !!!
هنا نكس الأب رأسه , وظهرت علامات الخجل من إبنه الصغير , الذي ميز بين القول الفعل .
كم واحد منا يطابق قوله فعله ؟
كم واحد منا يتحرى أن يكون الصدق في قلبه أقوى من لسانه ؟
كم واحد منا إتخذ من الصدق سيفا يشهره بوجه كل مدمن كذب ؟
هل احتسب المرء ثواب صدقه مع أمه , وأبيه, وأخوته , وأخواته , وزوجته أو زوجها ,
ممارسة الصدق كالإبحار عبر المحيط الهائج .
وغبار الكذب موجود , بكل زوايا , الحياة .
قال الله تعالى (والذي جاء بالصدق وصَدق به أولئك هم المتقون )
وقال عليه الصلاة والسلام ( عليكم بالصدق فإنه مع البر , وهما في الجنة , وإياكم والكذب فإنه مع الفجور وهما في النار)
أخواني .. أخواتي ...
لا يوجد منا من هو مبرأ.. من العيوب ..
. وقد نكذب لنصلح بين متخاصمين .. وهذا كذب ممدوح .
وقد تكذب الزوجه أو العكس .. حتى تسير سفينة الحياة بيسر وسلامة , وهذا كذب ممدوح
لكن إدمـــــــــــــان الكذب بسبب وبدون سبب !!!
لنصادق الصدق ونتعلم منه ... أن الصدق منجاة ....
فهو سيف ... لا يحمله إلا من قويت روح النقاء بنفسه ....
أسعدكم ربي بالـــــرضــــا والغــــلا ......
(( للامانه منقول ))