عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14-09-2008, 11:15 AM
سمو الرووح سمو الرووح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 31,712
معدل تقييم المستوى: 49
سمو الرووح is on a distinguished road
Post حياكم الله على أحسن الحديث


بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




حياكم الله على أحسن الحديث ....





سبحان الله .... كم لهذا القرآن من تأثير ولكن على من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.


سبحان الله ..... كم نحرم من البركة والخير والنور بقدر بعدنا عن هذا الكتاب العظيم تلاوة

وتدبرا وعملا واستماعا وتداويا.


كنت استمع لقراءة إمامنا في صلاة التراويح وهو يتلو قول الله تعالى
(مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ
وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ) آل عمران 179.


يا الله....كم هزتني هذه الآية وجعلتني أقف عندها كثيرا وأراجع عليها أكثر من تفسير،
وليتنا نفعل هذا مع القرآن كله، إذن- والله- ننجح ونفلح ونسعد في الدنيا والآخرة.


هذه الآية، يا كرام..... نزلت- كما يقول المفسرون- في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
يوم أحد حين ابتلوا فصبروا وتميزوا عن المنافقين الذين أبى الله إلا أن يظهر فساد قلوبهم.


العلماء يقولون: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

أي أن الآية إذا كانت قد نزلت لسبب معين فلا يمنع من تطبيقها على جميع نظائر هذا السبب
من الأحوال إلى يوم القيامة ذلك أن القرآن نزل للناس جميعا في كل زمان ومكان.


ملخص معنى الآية على ما ذكره المفسرون: أن حكمة الله تعالى اقتضت ألا يبقى الناس مختلطين لا يتميز
مؤمنهم من كافرهم، وصادقهم من منافقهم، بل لا بد أن يعقد جل وعلا من الأسباب ما يتميز به الصادق من الكاذب.


مصائب الدنيا وتقلباتها على المستوى (الفردي) و (الجماعي) هي ابتلاء
منه سبحانه ليتبين الإنسان الذي يسلك الطريق الشرعي من غيره.


قاعدة المسلم مع المصائب والنوازل والفتن (فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) النساء 19.

وقاعدة غير المسلم: (وَإِن مَّسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُوسٌ قَنُوطٌ) فصلت 49.


إن مثل هذه النصوص تتفتح للمسلم باب التفاؤل على مصراعيه وكأنه ينظر إلى فرج الله ولطفه رأي العين.



وإني لأرجو الله حتى كأنني...........أرى بجميل الظن ما الله صانع



كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا رأى ما يسره قال :
(الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا رأى ما يسؤوه قال : الحمد لله على كل حال).
قال عنه الألباني (حسن). (الكلم الطيب).




اللهم ارزقنا حسن الفهم عنك والعمل بكتابك واتباع نبيك محمد صلى الله عليه وسلم،
والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس