ساركوزي وبرقع عجوزي
الاثنين, 6 يوليو 2009
د.فالح العمرة العجمي
جريدة الرؤية
يقول ساركوزي في خطابه أمام البرلمان «إن البرقع أو النقاب الذي يغطي المرأة من رأسها إلى أخمص قدميها ليس رمزا دينيا ويشكل «علامة استعباد» للمرأة وإن ارتداءه غير مرحب به في فرنسا»، وقال أيضا «لا يمكن أن نقبل في بلادنا نساء سجينات خلف سياج، ومعزولات عن أي حياة اجتماعية ومحرومات من الكرامة».
قبل الحديث عن هذا الموضوع كنت عند والدتي في المستشفى شفاها الله وعافاها من كل داء، وستسافر بعد أيام قلائل للعلاج في الخارج، وقلت لها ما قاله ساركوزي حول النقاب والبرقع وقالت «يا ولدي لا تودوني لديرة هذا المعتوه الخبل اللي يبغي الناس تتفصخ»، وقلت لها ما في إلا ديرة هالمعتوه للعلاج، قالت يا ولدي الشفاء من الله، ما نبي هالديرة لو الصحة والعافية فيها، ولو كانت كلها جنات ونعيم، الستر والحشمة والعفة قبل الصحة والعافية، وبلبس برقعي غصبن عنه، فقلت لوالدتي ما راح تروحين لفرنسا فديتش.
إن الدولة العلمانية والتي تدّعي الحريات تسمي الستر والحشمة والعفة سجنا واستعبادا، ولا تعتبره حرية دينية أو شخصية، وفي المقابل تعتبر «التفصخ» والمجون والزنا والخنا واللواط حرية شخصية، تباً لانعدام الموازين وانقلاب المبادئ وانتكاسة الفطرة، إن السجين يا ساركوزي هو من ظل سجين شهوته وغفلته وذنوبه ومعاصيه، إن السجين هو من اتبع خطوات الشيطان المريد، ان السجين يا ساركوزي من عبد شهواته ومن تمرد على خالقه، إن المرأة التي لا كرامة لها هي من تعرض جسدها ومفاتنها للشياطين، إن المرأة التي لا كرامة لها هي من تبيع حياءها وعفتها وشرفها وتظهر عريها أمام الناس، ماذا سننتظر من الرئيس الفرنسي الكاثوليكي واليهودي معا؟!
المطير وأباطرة الفساد
نعم يا محمدالمطير تحوّلت جزيرة «كبر» وغيرها من الجزر الى اوكار فساد وخمارات ودعارة، فماذا أنتم صانعون يا دعاة الفضيلة؟
هل يكفي السؤال لوزير الداخلية؟ إن اباطرة الفساد عاثوا في الارض فسادا يا سادة، فما ردكم عليهم، أرونا فعلكم، أرونا غضبتكم لله سبحانه، لا يكفي التصريحات والتلميحات والصراخ من غير داع، نريد وقفة رجل واحد دفاعا عن الفضيلة ومحاربة للرذيلة، وإذا كنتم تحملون وزير الداخلية المسؤولية، فماذا فعلتم حيال هذا الامر؟
اين نواب الفضيلة؟ أين محمد هايف والطبطبائي وفيصل المسلم والحربش والسلطان والعمير، وغيرهم ممن يمثلون التوجّه الاسلامي المحافظ؟ اذا كان التكتل الشعبي قام بدوره الرقابي تجاه المال العام وقدّم استجوابا لوزير الداخلية لأنه لم يحافظ على أموال الشعب، فأين أنتم من الذي هدم وحطم أخلاق وقيم المجتمع؟
أليس من الأولى أن تقدّموا استجوابا آخر فزعة لأخلاق المجتمع والدين والعفة والطهر، والله انه اولى من استجواب مسلم البراك، او كان حريا بكم ان تشاركوا مسلم البراك في استجوابه بهذا المحور، وهو محور الفساد الاخلاقي الذي يحميه أباطرة الفساد الذين أفسدوا الجزر كلها وليس «كبّر» فقط.