[د.فالح العمره]

عودة الناصر

السبت, 16 مايو 2009

د.فالح العمرة العجمي


عاد الى البلاد من رحلة العلاج سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح، وكان في استقباله اهل الكويت جميعا، صغيرهم وكبيرهم، رجالهم ونساؤهم، فقيرهم وغنيهم محبة وفرحة برجوعه طيبا معافى، ونقول الحمد لله على السلامة يا بوصباح ولقد افتقدتك الكويت طوال هذه الفترة وصار بها الكثير من الأحداث، والكثير تمنى لو انك كنت موجودا في البلد لكي تمنع ما يمكن منعه من تهور واحداث حصلت في غيابك ولكن الله سلم،

لعل البعض يقول ان ادارة الشيخ ناصر كان بها شيء من التقصير والمخالفات والتجاوزات والتهاون والتردد، ولكن اقول سيعرف اهل الكويت قيمة الشيخ ناصر المحمد اذا جربوا غيره، فالشيخ ناصر المحمد يتحلى بالاخلاق العالية مع خصومه مما جعلهم يتطاولون عليه، وعرف عنه طيبته وتواضعه الجم ومحبته للكويت واهلها، وانه لا يحمل في قلبه للمواطن الكويتي أي ضغينة وهذه من خصال القادة التي يجب ان نعرفها في الشيخ ناصر المحمد ونجعلها نصب اعيننا.

الشيخ ناصر محب للخير والصلاح يميل الى اللين والرفق ولا ينتقم لنفسه، تحمل الكثير من مهاجميه من اعضاء مجلس الامة والمرشحين الذين وصفوه باوصاف لا تليق ولكن سعة صدره تحملت الجميع وكان ابا وأخا للجميع، وعفا وصفح عن كل من اساء اليه وهذه صفات طيبة قلما تجدها في شيوخ هذا الوقت.

اما بعض الاخطاء الحكومية والهفوات من الحكومات السابقة التي كان يرأسها الشيخ ناصر المحمد فيمكن اصلاحها بالتعاون بين السلطتين من دون تصعيد او تأزيم من قبل الحكومة أو المجلس، ولعل ما نخشاه في الايام المقبلة أن يأتي رئيس حكومة جديد نقول بعده الله يرحم أيام الشيخ ناصر المحمد كان زين يرجع، فلذلك الشيخ ناصر هو رجل هذه المرحلة وان كانت هناك بعض الأخطاء في إدارته السابقة ولكنه يبقى أفضل الموجود ويجب على أعضاء مجلس الامة ان يعوا حقيقة الأمر والواقع ولايتشددوا بكلام يندمون بعده حيث لا ينفع ساعتها ندم ويجب التعاون والاتفاق على حل نقاط الخلاف حتى تسير القافلة نحو الامام والتقدم،

وفي نهاية المطاف نقول الحمدلله على السلامة يا بو صباح وتستاهل هذا الاستقبال من اهل الكويت، وفي ظل هذه الظروف نتمنى عودتك الى رئاسة مجلس الوزراء بكامل صحتك وعافيتك.