الموضوع: أهمية العقل
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-06-2012, 08:01 AM
حسين علي احمد ال جمعة حسين علي احمد ال جمعة غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: السعودية
المشاركات: 608
معدل تقييم المستوى: 13
حسين علي احمد ال جمعة is on a distinguished road
أهمية العقل

أهمية العقل :

أهمية العقل وأن الله تعالى قد وهب الإنسان عقلاً ليسترشد به في دروب الحياة، وفي المقابل ابتلاه بالغرائز والشهوات التي تضغط على الإنسان وتدفع به إلى الانحرافات التي تُرديه وتضره. ولهذه المعادلة التي يعيشها الإنسان دور كبير في تحديد أهلية الإنسان لدخول الجنة بعد أن تتلقاه رحمة الله تعالى أو لا.

إن المحرك الأساس لهذه الإغراءات هو الشيطان الرجيم، والشهوات هي أدواته، ومن يعيش الغفلة يستجيب لدعوات الشيطان، يقول تعالى: ﴿وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾.

ضرورة التزام الوعي والتحلي بالعقلانية في مواجهة الصراع القائم بين العقل والشهوات والأهواء، معرباً عن قلقه الشديد للوضع الراهن الذي تعيشه مجاميع من شباب المجتمع، حيث بدأ المجتمع يدخل في نفق جديد من الإجرام والانحراف متمثلاً في استغلال سطحية البعض من خلال مكالمات هاتفية مقلّدين فيها أصواتاً نسائية من أجل الإيقاع بهم للسرقة وفي بعض الحالات تصل إلى القتل مشيراً إلى حادثة وقعت في المنطقة خلال الأسبوع المنصرم، حيث استدرج عدد من الشباب شخصاً بتقليد أحدهم صوت إمرأة تدعوه لعلاقة عاطفية، فلما وقع في قبضتهم سرقوا ما عنده، وعندما قاومهم خنقوه، وهذا يكشف عن واقع خطير يمر به المجتمع. فمن جهة حالة الإجرام، ومن جهة أخرى السطحية التي يعيشها الشباب والاندفاع الشديد نحو مسببات الشهوة.


إن الله تعالى في القرآن الكريم يُذكّرنا بقصة أبينا آدم وأمنا حواء حيث كان سبب إخراجهما من الجنة استجابتهما للشيطان الرجيم، يقول تعالى: ﴿يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْـزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ﴾.

وأكد على ضرورة أن يتحصّن الشباب والفتيات بالوعي وأن يعيشوا الحذر واليقظة، وأن يكونوا أقوياء أمام إغراءات الشيطان وتزيينات الأهواء والشهوات.

والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس