عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 01-04-2008, 03:10 PM
سمو الرووح سمو الرووح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 31,712
معدل تقييم المستوى: 49
سمو الرووح is on a distinguished road
رد: مشكله أسريه .. وعلاجها .(( تحديث مستمر ))

أنقذوني قبل أن أجن!


السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أريد حلاً سريعا لمشكلتي، وهي أني تزوجت بشخص لم أكن مقتنعة به تماما وخاصة بظروفه المادية، ولكن بعد عقد القران أحببته جدا وكذلك هو وما شعرت به، وتزوجنا وقال لي في ثاني يوم: أشعر بالملل، فسكت ولم أرد ولكن آثرت في نفسي وقال لم أكن أعلم أنك سمراء وهذه صفة أكرها فيني فزاد من كرهي لها وأحسست بأني لم أعجبه.
وبعد شهر من الزواج علمت أنه لم يكن يريد الزواج بي بعد أن رآني وأن أهله أقنعوه بي.
أنا متوسطة الجمال ولست سمراء بمعنى سوداء، رشيقة أنيقة جدا بشهادة الجميع، موظفة وطيبة القلب، وباختصار لدي صفات جميلة كثيرة كما يقوله لي المحيطين.
منذ تلك الفترة وأنا في حالة صراع دائم مع نفسي وزوجي، وكل مشكلة تحدث بيننا أشعر فيها بأنه لا يحبني ولا يريدني، وحدثت مشاكل إلى حد الطلاق ونعود لبعضنا ونحن على ذلك منذ خمس سنوات إلى الآن.
أصبحت جدا عصبية وكثيرة الصياح على زوجي وأولادي، ولا أعلم كيف أتخلص من ذلك، وهو لا يريد الصرف علي ويقول لدي راتب، كريم جدا على أولاده وبيته أما أنا فلديه أفكار جيدة لكي يستفزني ولكن لسعادتي فلا.
فمثلا منذ بداية زواجنا وأنا ألح عليه بالسفر وهو لا يريد، والعام اتفقنا على السفر وأن يكون السكن في منزل والدي ولم يكن فيه أحد ورتبنا أمورنا على هذا الأساس، وفجأة يقول لي لا سنسكن عند أهلي فرفضت وقلت نخرج معهم طول اليوم ووقت النوم نذهب إلى منزل والدي فرفض فذهبت إلى أهلي وسافر دون أخباري وهو يكره السفر على حد قوله.
لا يهتم بالصلاة وخاصة الجمعة، ولا يعبر عن حبه أبدا ولا يتغزل في جمالي أو أناقتي أو طبخي أو أي شيء، والمرأة إن لم تجد ذلك عند زوجها فأين تجده.
كلامي مبعثر مثل أفكاري، فأنا أحبه ولا أستطيع العيش بدونه ولللللللللللللللللللا معه.
أنقذوني قبل أن أجن، فهناك كلام كثير لم أكتبه.

************************************************** ***************************************
************************************************** ***************************************
الاجابة :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

سوف أبدأ معك من نهاية رسالتك، حيث أن زوجك لا يهتم بالصلاة وخاصة صلاة الجمعة، وهذا وحده يكفي وزيادة ليحول البيت إلى جحيم، فمن ترك صلاة الجمعة طبع على قلبه الران، ولا عجب أن البيت الذي يُعصى فيه الله تعالى ولا تقام فرائضه أن تسكنه الشياطين ويحل عليه من الله تعالى غضب وتملؤه الوحشة والخلاف والشتات وعدم الحب.
ومن هنا نبدأ ابنتي الكريمة بالعلاج من البداية، نبدأ بالعودة إلى الله تعالى والتزام أوامره والمحافظة على الصلاة، فهي مفتاح السعادة ومغاليق لأبواب الشيطان، فالصلاة عماد الدين، والفرق الذي بيننا وبين الكافرين (الصلاة).
ثم إن ليس من لون البشرة يمكن للإنسان أن يحكم على الحب والكره، وهذا أمر لم يتحقق بدليل أن استمر الزواج بينكما ولمدة خمس سنوات وأنجبتم الأولاد ولله الحمد، وكون الإنسان يشعر بالكره وعدم الرضا فهذا لا يعني عدم الحب، فقد يحب المرء شيئاً ويكره أشياء، والعكس قد يكره شيئاً ويحب أشياء، فلا تظنين أن زوجك يكره كل ما لديك شكلاً وعملاً، وإلا ما استمر معك خمس سنوات، لذا عليك أن تعيدي النظر في علاقتكم ولتبدأ من حيث الاهتمام بالأولاد ومستقبلهم وتحقيق الأمن الاجتماعي والأسري لهم لينشأوا نشأة طيبة هانئة، وقد يتغلب الآباء على كثير من مشكلاتهم رغبة في تربية أولادهم، وكما يمكننا أيضاً أن نعيش سعداء عندما نعمل لنكون كذلك، فعندما تعلو الهمة، وتتكون الرغبة في العيش الهانئ، سوف يبذل كل منا طاقته لإسعاد الآخر، لأنّ الحقيقة هي أن إسعاد الآخرين إسعاد للنفس، وكلما كان الإنسان سعيداً زاد إنتاجه وندرت مشكلاته وكثر أحباؤه وقلّ أعداؤه، ولن يتحقق هذا إلا بإتباع منهج الله تعالى وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم، والمحافظة على الصلاة، ثم الرغبة الأكيدة في الحياة السعيدة مع الآخرين.

والله معك.

 

التوقيع

 


تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
كلنا تميم المجد
 
 
رد مع اقتباس