عرض مشاركة واحدة
  #517  
قديم 01-10-2011, 10:51 PM
الغروب الغروب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 29,452
معدل تقييم المستوى: 10
الغروب is on a distinguished road
رد: ثورة الغضب :: سوريا ::

أمريكا توبخ سوريا بشدة وتطلب تعويضا عن اتلاف الشبيحة لسيارة سفيرها

قوات النظام السوري تسيطر على الرستن بعد حملة عسكرية عنيفة





صور لتظاهرات في حمص ضد نظام الأسد
عواصم:وكالات الانباء
قال ناشط اليوم السبت ان الجيش السوري استعاد السيطرة على معظم انحاء بلدة الرستن من الجنود المنشقين عنه ومسلحين بعد اطول اشتباكات مسلحة خلال الانتفاضة المستمرة منذ ستة اشهر ضد حكم الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ان قوة مدعومة من 250 دبابة ارسلت الى الرستن يوم الجمعة وان الجيش السوري انتشر في نحو 80 في المئة من الرستن. وازدادت صعوبة الاتصالات مع البلدة التي يقطنها نحو 40 الف شخص وتقع على بعد 180 كيلومترا الى الشمال من دمشق لكن عبد الرحمن قال ان احد السكان الذين تمكنوا من الهرب صباح اليوم السبت تحدث عن اطلاق نار كثيف دار خلال الليل.
وتقول سوريا انها تقاتل ارهابيين في البلدة. وقالت الوكالة العربية السورية للانباء امس الجمعة ان سبعة من رجال الشرطة والجيش قتلوا في العملية لكن الجيش تمكن من احداث خسائر فادحة في صفوف "الجماعات الارهابية المسلحة".
وتقول الامم المتحدة ان 2700 شخص قتلوا في الحملة التي تشنها قوات الاسد ضد الاحتجاجات التي اندلعت في مارس اذار والتي تستلهم روح الثورات العربية التي اطاحت بثلاثة من رؤساء دول الشمال الافريقي. واستنكرت الولايات المتحدة واوروبا العنف في سوريا وفرضت عقوبات على صادرات النفط السورية فيما انتقدت قوى اقليمية اعمال القمع.
ودفع الحظر النفطي الى جانب توقف عائدات السياحة وانخفاض الاستثمارات الاجنبية والتجارة دمشق الى اتخاد اجراءات قاسية لحماية احتياطيات النقد الاجنبي لديها. وحظرت السلطات السورية الاسبوع الماضي معظم الواردات باستثناء السلع الاساسية والمواد الخام. كما حاولت دون جدوى مقايضة النفط الخام بالوقود الذي تحتاجه بشدة. وينتمي الاسد الى الاقلية العلوية التي اصبحت تهيمن منذ عهد ابيه الرئيس السابق حافظ الاسد على الجيش والاجهزة الامنية ومؤسسات السلطة في سوريا ذات الغالبية السنية. والقى الاسد باللائمة في اعمال العنف على جماعات مسلحة تدعمها قوى اجنبية ويقول مسؤولوه ان 700 من عناصر الشرطة والجيش قتلوا.
وقالت الوكالة العربية السورية للانباء ان ثلاثة من اعضاء وحدة هندسية عسكرية قتلوا يوم الجمعة اثناء محاولتهم ابطال مفعول قنبلة زرعت في دعما شمالي دمشق في موقع كان من المتوقع ان يتجمع فيه الناس بعد صلاة الجمعة. وقالت ان قوات الامن نجحت في ابطال مفعول ثلاث قنابل اخرى في جنوب وشرق البلاد. وما زال الاسد يتحكم في معظم قوات الجيش والامن لكن المنشقين عن الجيش والذين تردد ان الكثير منهم انشقوا لرفضهم اطلاق النار على المحتجين شكلوا وحدات لهم في مناطق حول الرستن.
ويقول سكان ان نحو الف من المنشقين عن الجيش والسكان المسلحين يقاتلون القوات الموالية للاسد المدعومة بالدبابات وطائرات الهليكوبتر. وقال احد الناشطين ان المنشقين يشكلون شريحة ضئيلة من المقاومة المسلحة. وقال "هناك مئة منشق عن الجيش على الاقل في الرستن ونحو 600 مسلح." وقال ضابط رفيع منشق لرويترز يوم الجمعة ان اكثر من عشرة الاف جندي انشقوا على الجيش السوري وانهم يهاجمون قوات الامن التي تنفذ اجراءات تحول دون التمرد في الجيش.
وقال العقيد رياض الاسعد ان الهجمات التي تتبنى اسلوب حرب العصابات تركز على افراد المخابرات الحربية ومخابرات القوات الجوية وان المنشقين يحاولون تفادي المواجهات مع المجندين. واستنكرت الولايات المتحدة قمع المحتجين وسعت لاستصدار قرار من الامم المتحدة بفرض المزيد من العقوبات على سوريا. وتدهورت العلاقات الامريكية السورية يوم الخميس عندما قام انصار للاسد بالقاء الحجارة والبندورة -الطماطم- على موكب السفير الامريكي روبرت فورد اثناء زيارته لشخصية معارضة بارزة في دمشق.
ولم يصب فورد او اي من مصاحبيه لكن عددا من سيارات السفارة اتلفت واضطر فورد الى البقاء في مكتب في انتظار مساعدة قوات الامن السورية. وقالت فيكتوريا نالاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية ان جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الادنى استدعى السفير السوري عماد مصطفى الى مبنى الوزارة ووجه اليه "توبيخا شديدا فيما يتعلق بهذا الحادث." واتهمت سوريا التي اغضبتها اجتماعات فورد مع شخصيات معارضة واشنطن بالتحريض على العنف والتدخل في شؤونها. وطالبت واشنطن سوريا باتخاذ خطوات لحماية الدبلوماسيين الامريكيين.
المعارضة السورية تتابع مساعيها لتوحيد الصفوف ضد الأسد

تتواصل اجتماعات المعارضة السورية في اسطنبول في محاولة لتوحيد صفوفها بمواجهة نظام الرئيس بشار الاسد، فيما تتزايد المواجهات بين قوات الامن السورية والجنود المنشقين عن الجيش.
واعلنت لجان التنسيق المحلية التي تنشط في الداخل السوري ان قوى سورية معارضة اتفقت بعد يومين من الاجتماعات في اسطنبول على اسس توزع القوى داخل المجلس الوطني على ان تعلن تشكيلته خلال اليومين القادمين. وقالت لجان التنسيق في بيان "بعد اجتماعات دامت يومين شاركت فيها قوى إعلان دمشق وجماعة الاخوان المسلمين والهيئة الإدارية المؤقتة للمجلس الوطني السوري وعدد من القوى والأحزاب الكردية والمنظمة الآشورية والهيئة العامة للثورة السورية ولجان التنسيق المحلية والمجلس الاعلى للثورة السورية والدكتور برهان غليون، تم الاتفاق على تشكيل المجلس الوطني على أساس المشاركة المتساوية، على ان يعلن التشكيل النهائي في بيان رسمي يصدر خلال اليومين القادمين".
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال العضو في المجلس الوطني السوري خالد خوجة في اسطنبول "نجري مناقشات منذ بضعة ايام مع برهان غليون" الاستاذ الجامعي في باريس والمعارض منذ فترة طويلة، "ومع اكراد ومندوبين عن العشائر". واضاف خوجة "عندما سيجتمع المجلس الوطني السوري، سيفعل ذلك في اطار جمعية جديدة موسعة تضم كل هذه التيارات الجديدة". واوضح ان اجتماع المجلس الوطني السوري الذي كان مقررا في الاصل السبت، لا يمكن ان يعقد "قبل الاحد في افضل الاحوال" بعد انتهاء المحادثات.
وسينتخب في هذا الاجتماع رئيس للمجلس الوطني السوري ورؤساء مختلف اللجان. وذكرت مصادر دبلوماسية في دمشق ان تنامي قوة المجلس الوطني السوري ناجم على ما يبدو عن اتفاق بين الاميركيين والاتراك والاخوان المسلمين، واتحاد الاتجاهات الثلاثة: القوميون والليبراليون والاسلاميون. في موازاة ذلك، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان السبت انه "في مدينة تلبيسة (محافظة حمص) اعيد جثمان شاب اعتقل امس (الجمعة) الى ذويه، وفي محافظة ريف دمشق استشهد شاب في مدينة حرستا متاثرا بجروح اصيب بها خلال ملاحقات امنية الجمعة واستشهد فجر السبت شاب من ضاحية قدسيا في ريف دمشق متاثرا بجروح اصيب بها الجمعة خلال اطلاق رصاص".
وكانت مواجهات بين عناصر قوات الامن وجنود فارين انتقلت الجمعة من مدينة الرستن في محافظة حمص الى محافظة حماة المجاورة وتسببت بمقتل احد عشر شخصا هم خمسة مدنيين وستة جنود الجمعة. وفي الجنوب بمحافظة حمص، قتل ثمانية مدنيين الجمعة برصاص قوات الامن وخلال عمليات دهم شملت عددا من احياء المدينة والقرى المجاورة، كما ذكر ناشطون. من جهة اخرى، اعرب المرصد السوري لحقوق الانسان السبت عن "قلقه العميق" على حياة الناشط الشاب انس الشغري الذي كان "يتصدر" التظاهرات في بانياس (شمال غرب) حتى اعتقاله قبل اربعة اشهر.
وقال المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا "تؤكد معلومات جديرة بالثقة ان انس قد تعرض للتعذيب واصيب بجروح في رأسه في مقر اجهزة الامن الذي يعتقل فيه" منذ 14 ايار-مايو. واقتيد انس الشغري وهو من قرية قريبة من مدينة بانياس الساحلية، الى مقر الامن الداخلي قبل فترة "حيث تعرض لعمليات تعذيب مبرح. وثمة مخاوف من ان يلقى مصير غياث مطر"، الناشط من داريا (قرب دمشق) الذي توفي تحت التعذيب اخيرا. وكان أنس الشغري (23 عاما) اول من دعا سكان بانياس الى "كسر جدار الخوف" والالتحاق بالثورة ضد نظام الرئيس بشار الاسد، كما ذكر المرصد السوري.
وعلى الصعيد الدولي، ما زال مجلس الامن يحاول تبني قرار حول عمليات القمع في سوريا. وقد تخلت البلدان الغربية عن كلمة "عقوبات" واختارات تعبير "تدابير هادفة" آملة في تجاوز معارضة روسيا التي وزعت مشروع قرارها الخاص الذي لا يتضمن تهديدا باتخاذ اي تدابير.

رد مع اقتباس