[سعود الخويطري]

الحجار: القانون القطري يسمح بالعفو عن السجناء

حقوق الإنسان تنصح أسرة السجين السعودي بقطر وبران آل كليب بتقديم "عريضة استرحام"


نجران، جدة: صالح آل صوان، فايز المالكي :

قدمت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية مشورتها إلى أسرة السجين السعودي في قطر وبران بن علي بن جعمل آل كليب, بعد تلقي رئيس الجمعية الدكتور بندر الحجار خطابا من أحد أفراد أسرة السجين، التي تقطن في منطقة نجران بجنوب السعودية، تطالب فيه الجمعية بالتدخل لدى الحكومة القطرية لإطلاق سراح ابنهم الذي قضى عامه التاسع في السجون القطرية بتهمة التورط في محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في قطر فبراير عام 1996م. وقال الحجار لـ"الوطن" إن الجمعية قدمت المشورة لأسرة السجين بأن يتقدموا بطلب استرحام للمسؤولين في قطر للعفو عن ابنهم خاصة وأن القانون القطري يسمح بذلك.
وكانت المحكمة القطرية قد أصدرت حكما بالإعدام على عدد من الأشخاص الذين اتهموا بالتورط في محاولة الانقلاب الفاشلة بقطر عام 1996م. وقد نجحت أسرة وبران في الحصول على عفو أميري بتخفيف العقوبة من الإعدام إلى السجن المؤبد, وكان وبران يبلغ من العمر 24عاما عندما ألقي القبض عليه.
من جانبه، عبر علي بن جعمل آل كليب والد السجين وبران، عن تقديره لتجاوب الحكومة القطرية مع الأسرة والسماح له ولأولاده بزيارة وبران في أي وقت، مؤكدا أن والدته تتلهف على خروجه من السجن في سن الشباب.
وقال أحد أقاربه الذي زاره الأسبوع الماضي إن وبران كان متفائلا جدا بعد أن تلقى اتصالا من والده، يفيده بأن هناك بادرة طيبة من قبل حقوق الإنسان السعودية التي وعدت على لسان الدكتور بندر الحجار بالتدخل لدى حقوق الإنسان القطرية للإفراج عن السجين السعودي.
وعن حياته داخل السجن، قال قريبه إن وبران يقضي يومه بشكل طبيعي لكن التفكير في المستقبل يأخذ الكثير من وقته. وكان راشد بن ناصر النعيمي المحامي عن السجين السعودي قد أكد في تصريح سابق لـ"الوطن" أن ملف قضية وبران يضم أكثر من 400 صفحة، متمنيا أن يحدث تغير جذري في القضية يسعد السجين ووالده المكلوم ووالدته التي لا حول لها ولا قوة.
من جهة أخرى، قام السجين وبران بتأليف قصيدة شعرية مؤثرة يشيد فيها بالشيخ محمد بن خالد بن سحمان بن حثلين للتدخل في الإفراج عنه، ويفتخر فيها بجنسيته السعودية، ويؤكد ولاءه لله ثم لحكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين.