عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 19-09-2010, 04:29 AM
سمو الرووح سمو الرووح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 31,712
معدل تقييم المستوى: 49
سمو الرووح is on a distinguished road
رد: السيدة عائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جزاك الله خير

أخي الفاضل / شيخ الشباب

وأشكرك على غيرتك على أمك وأمي وأم كل مسلم ومسلمه وكل من يخاف الله ويتغيه

وفعلاً أخي الكريم ليس باليد حيلةٍ سوى الدعاء ....

حسبنا الله الذي على العرش استوى .. وبهِ نكتفي فهوى حسبنا وكفى.


أمــاه عُــذرًا


أُمَّاهُ عُذْرًا منْ أَخِ الشَّيــــــطانِ ذاكَ الخبيثُ (الفاجرُ) الإيـراني


أُمَّاهُ عُذْرًا حينــــما يَهذو الجبـانْ سَبَّ المقــامَ العاليَ الأركــانِ


أَوَلستِ أَنْتِ من حَبــــاها ربُّنـا بالآيِ تَشْــهَدُ سُورةُ القُــرآنِ


في (النُّور) أعلَنَ ربُّنـا بِكتـــابِــهِ للإِنسِ تُتـــــلى آيُها والجـــانِ


أمَّاه عُذرا لو تمـــــادى (ياسـرٌ) كَلْبُ الرَّوافِضِ أخبثُ الحيوانِ


سَبَّ الـحُميراءَ التي من حُـسْنِها ماتَ النَّبيُّ بِحُضنها بأمــــان


حَشَدَ الرجالَ مع النِّساءِ ليَحْفَلوا في لندنٍ وبحَضْرةِ الصِّبْيــــانِ


حَشَدوا لأجلِكِ أُمَّنَا كَيْ يَفْرحوا بالنَّيْل مِنْك عَمائِمَ الشَّيطـــانِ


يازُمْرَةَ الشيطانِ دونَـــــكِ ربُّنا هو من يذودُ مٌنَزِّلُ الفُرقـــانِ


هو من يـــــذودُ عنِ النَّبيِّ وآلِهِ مِن كُلِّ كلبٍ عابـــدِ الأوثانِ

*******

بشراكِ يا أماه بشراكِ *** هيهات يخلد إفك أفّاكِ
بشراكِ آياتٌ نرتلّها *** تجلو همومَ البائس الباكي
أفدي دموعكِ رِقةً نزفتْ *** تبدي المواجع من حناياكِ
في ثوب طهركِ عشتِ رافلةً *** و النورُ يقطرُ من محيّاكِ
نبعُ الحياءِ و عذبُه اجتمعا *** تحويهما بالطهر عيناكِ
هيهات يمتدُّ النفاقُ له *** كالنجم عن يدهم سجاياكِ
هيهات يدْنُسُ ثوبُ طاهرةٍ *** هيهات يُلمسُ غرسها الزاكي
يأبى العفافُ بأن تلامسه *** أطرافُ خوّان و شكاكِ
أمليكة الطهرِ التوى قلمي *** عن وصف مالكةٍ و أملاكِ
أمليكة الطهر انتشى عَبَقاً *** تاريخنا بشذا حكاياكِ
خيرُ الأنام حليلكم و كفى *** فخراً بأنّ يديه ترعاكِ
في حُبّه قد حزتِ منزلةً *** ما حازها - والله - إلاكِ
عِلمٌ و فضلٌ ، عفةٌ و هدى *** سبحانه كالبدرِ سواكِ
ما متِّ لا .. ما زلتِ عائشةً *** بالعلمِ كنتِ كما مسماكِ
أمّاه مازال النفاق بنا *** لو أبصرته اليوم عيناكِ
كم بيننا من مرجفٍ و لكم *** من حاقدِ وغْدٍ و أفّاكِ
وقفوا لنا في درب عفّتنا *** بشراكِ عدوانٍ و أشواكِ
لا ليس شراً ما يُحاك لنا *** فالله فوق الحائكِ الحاكي
لا ليس شراً إنه لرؤى *** خير فبشرانا ببشراكِ




الشاعر الشيخ //: محمد بن عبد الرحمن المقرن


**************************


فتـــوى

حكم سب أمهات المؤمنين عامة

و أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها خاصة
إن أمهات المؤمنين رضي الله عنهن داخلات

في عموم الصحابة رضي الله عنهم ، لأنهن منهم ،
و كل ما جاء في تحريم سب الصحابة من آيات قرآنية
وأحاديث نبوية فإن ذلك يشملهن ، و لما لهن من المنزلة
العظيمة و قوة قرابتهن من سيد الخلق صلى الله عليه وسلم،
ولم يغفل أهل العلم عن حكم سابهن و عقوبته ، بل بينوا ذلك
أوضح بيان في أقوالهم المأثورة و مؤلفاتهم المختلفة .

أقول : إن أهل العلم من أهل السنة والجماعة أجمعوا

قاطبة على أن من طعن في عائشة رضي الله عنها
بما برأها الله منه وبما رماها به المنافقون من الإفك
فإنه كافر مكذب بما ذكره الله في كتابه من إخباره
ببراءتها وطهارتها ، و قالوا إنه يجب قتله .

و قد ساق أبو محمد بن حزم الظاهري بإسناده إلى

هشام بن عمار قال : سمعت مالك بن أنس يقول
من سب أبا بكر و عمر جلد ، و من سب عائشة قتل،
قيل له : لم يقتل في عائشة ؟ قال : لأن الله تعالى
يقول في عائشة رضي الله عنها {يعظكم الله أن تعودوا
لمثله أبداً إن كنتم مؤمنين }، قال مالك فمن رماها
فقد خالف القرآن ، و من خالف القرآن قتل.
قال أبو محمد رحمه الله : قول مالك ههنا صحيح
و هي ردة تامة و تكذيب لله تعالى في قطعه ببراءتها .
المحلى (13/504) .

و حكى أبو الحسن الصقلي أن القاضي أبا بكر الطيب قال :

إن الله تعالى إذا ذكر في القرآن ما نسبه إليه المشركون
سبح نفسه لنفسه ، كقوله {و قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه }،
و ذكر تعالى ما نسبه المنافقون إلى عائشة فقال {ولولا إذ
سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك } ،
سبح نفسه في تبرئتها من السوء كما سبح نفسه في تبرئته
من السوء ، و هذا يشهد لقول مالك في قتل من سب عائشة ،
ومعنى هذا و الله أعلم أن الله لما عظم سبها كما عظم سبه
وكان سبها سباً لنبيه ، و قرن سب نبيه وأذاه بأذاه تعالى ،
وكان حكم مؤذيه تعالى القتل ، كان مؤذي نبيه كذلك .
الشفاء للقاضي عياض (2/267-268) .

و قال أبو بكر بن العربي : إن أهل الإفك رموا عائشة

المطهرة بالفاحشة فبرأها الله ، فكل من سبها
بما برأها الله منه فهو مكذب لله، و من كذب الله فهو كافر،
فهذا طريق قول مالك ، و هي سبيل لائحة لأهل البصائر
ولو أن رجلاً سب عائشة بغير ما برأها الله منه لكان
جزاؤه الأدب .
أحكام القرآن لابن العربي (3/1356) .

و ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بعض الوقائع

التي قتل فيها من رماها رضي الله عنها بما برأها الله منه،
حيث يقول : و قال أبو بكر بن زياد النيسابوري : سمعت القاسم
بن محمد يقول لإسماعيل بن إسحاق أتى المأمون بالرقة برجلين
شتم أحدهما فاطمة و الآخر عائشة ، فأمر بقتل الذي شتم فاطمة
و ترك الآخر ، فقال إسماعيل : ما حكمهما إلا أن يقتلا لأن الذي
شتم عائشة رد القرآن .

قال شيخ الإسلام : وعلى هذا مضت سيرة أهل الفقه والعلم
من أهل البيت وغيرهم .

قال أبو السائب القاضي : كنت يوماً بحضرة الحسن بن زيد

الدعي بطبرستان ، و كان بحضرته رجل فذكر عائشة بذكر
قبيح من الفاحشة ، فقال : يا غلام اضرب عنقه ، فقال له
العلويون : هذا رجل من شيعتنا ، فقال : معاذ الله إن هذا
رجل طعن على النبي صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى
{ الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات ، والطيبات للطيبين
و الطيبون للطيبات ، أولئك مبرءون مما يقولون ، لهم مغفرة
و رزق كريم } ، فإن كانت عائشة خبيثة فالنبي صلى الله عليه
وسلم خبيث ، فهو كافر فاضربوا عنقه ، فضربوا عنقه وأنا حاضر.


و قال القاضي أبو يعلى : من قذف عائشة

بما برأها الله منه كفر بلا خلاف ، و قد حكي الإجماع
على هذا غير واحد ، و صرح غير واحد من الأئمة بهذا الحكم .

و قال ابن قدامة المقدسي : ومن السنة الترضي

عن أزواج رسول الله صلى الله عليه و سلم
أمهات المؤمنين المطهرات المبرآت من كل سوء،
أفضلهم خديجة بن خويلد وعائشة الصديقة بنت الصديق
التي برأها الله في كتابه ، زوج النبي صلى الله عليه وسلم
في الدنيا و الآخرة ، فمن قذفها بما برأها الله منه فقد كفر بالله
العظيم . لمعة الاعتقاد (ص 29 ) .

وقال الإمام النووي في صدد تعداده الفوائد

التي اشتمل عليها حديث الإفك :
الحادية و الأربعون : براءة عائشة رضي الله عنها
من الإفك و هي براءة قطعية بنص القرآن العزيز،
فلو تشكك فيها إنسان والعياذ بالله صار كافراً مرتداً
بإجماع المسلمين ، قال ابن عباس و غيره : لم تزن امرأة
نبي من الأنبياء صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين ،
و هذا إكرام من الله تعالى لهم .
شرح النووي على صحيح مسلم (17/ 117-118 ) .

و قد حكى العلامة ابن القيم اتفاق الأمة

على كفر قاذف عائشة رضي الله عنها ،
حيث قال : واتفقت الأمة على كفر قاذفها .
زاد المعاد (1/106) .

و قال الحافظ ابن كثير عند قوله تعالى

{إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات
لعنوا في الدنيا و الآخرة و لهم عذاب عظيم }،
قال : أجمع العلماء رحمهم الله قاطبة على أن من سبها
بعد هذا ورماها بما رماها به بعد هذا الذي ذكر في هذه الآية،
فإنه كافر لأنه معاند للقرآن . تفسير القرآن العظيم (5/76) .

و قال بدر الدين الزركشي : من قذفها فقد كفر لتصريح القرآن

الكريم ببراءتها .

الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة (ص 45 ).

و قال السيوطي عند آيات سورة النور التي نزلت

في براءة عائشة رضي الله عنها من قوله تعالى
{ إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم .. الآيات }،
قال : نزلت في براءة عائشة فيما قذفت به،
فاستدل به الفقهاء على أن قاذفها يقتل لتكذيبه
لنص القرآن ، قال العلماء : قذف عائشة كفر
لأن الله سبح نفسه عند ذكره فقال سبحانك هذا بهتان عظيم،
كما سبح نفسه عند ذكر ما وصفه به المشركون من الزوجة
والولد . الإكليل في استنباط التنزيل ( ص 190) .

.

صيد الفوائد ذهب جمع من أهل العلم إلى القول بتكفير

من سب الصحابة رضي الله عنهم أو تنقصهم وطعن
في عدالتهم و صرح ببغضهم و أن من كانت هذه صفته
فقد أباح دم نفسه و حل قتله ، إلا أن يتوب من ذلك
و ترحم عليهم .




رد مع اقتباس