عرض مشاركة واحدة
  #37  
قديم 05-04-2005, 12:11 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

التخطيط التعليمي

مفهوم التخطيط التعليمي

إن تحقيق التوسع والتجديد في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للتربية يعتمد على التخطيط السليم الذي يتجاوز الكم إلى الكيف ويعتمد العلم والموضوعية والتجريب، كما يتبنى البحث عن البدائل التربوية المستقبلية منهجاً، وعلى ذلك يكون التخطيط التعليمي الجيد هو كل تخطيط يتجاوز للتربية إلى كيفها ويتخذ هذا الكيف محوره وهدفه الرئيسي(17).
ويقصد بالتخطيط التعليمي هو استخدام التحليل العقلي المنظم في عمليات التطوير التعليمي بهدف جعل التعليم أكثر فعالية وأكثر كفاءة في استجاباته لحاجات وأهداف طلابه ومجتمعه، ولا بد أن تكون طرقه تتسم بالمرونة والقابلية للتعديل لتتناسب مع المواقف التي تختلف حسب مستوى التطور ونمط الحكومة(9).
في حين أن محمد سيف الدين فهمي(5) -1979م- يعتبر التخطيط التعليمي عملية متصلة ومنظمة تتضمن أساليب البحث الاجتماعي وطرق التربية والإدارة والمال والاقتصاد، وغايتها أن يحصل كل تلميذ على تعليم كافٍ ذي أهداف واضحة وعلى مراحل متعددة، وان يمكن كل فرد من الحصول على فرص لينمي بها قدراته وأن يسهم إسهاما فعَالاً بكل ما يستطيع في تقدم البلاد في النواحي الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
ومن الواضح أن هذا التعريف يتمشى مع مفهومنا العام عن التخطيط، فهو عملية مقصودة تهدف إلى استخدام طرق البحث العلمي في تحقيق الأهداف التي سبق وتم تحديدها في ضوء احتياجات المستقبل وإمكانيات الحاضر، كما يتضمن هذا التعريف أن يكون التخطيط للتعليم ضمن الإطار العام للتخطيط القومي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، بحيث يساهم في تحقيق التقدم الاجتماعي والثقافي والاقتصادي في البلد الذي يتم فيه التخطيط.
ولابد من المعرفة بان التخطيط التعليمي لابد أن يتميز بدرجة كبيرة من المركزية والشمول ومباشرة التنفيذ، وهذا وقد يفهم التخطيط على أنه سياسة فلا يعدو أن يكون مرآة تنعكس عليها السياسة العامة للدولة.
ويذهب محمد جواد رضا (1986م- )إلى النظر على ان التخطيط التعليمي ماهو إلا حلول فرضية لمشاكل اجتماعية، ويجب أن تخضع هذه الحلول للاختبارات والفحص، وذلك لاستبعاد العناصر التي يحتمل نجاحها في التطبيق أو لبيان نوع النتائج التي ستترتب على تبني هذه السياسات أو لإظهار كيفية جعل هذه السياسة تنجح في التطبيق.

مبررات التخطيط التعليمي ودواعيه

يرجع الاهتمام بالتخطيط التعليمي إلى العوامل التالية:
1- الإيمان المتزايد بالتخطيط وبقيمته بالسيطرة على المستقبل فهو يمثل الأداة العلمية الوحيدة الجديرة بإنسان العصر الحديث، المتلائمة مع الروح العلمية والعقل العلمي، الذي يهدف إلى السيطرة على الأشياء والإمساك بزمامها(18).
عامل الزيادة في السكان، فتعتبر الزيادة السكانية عاملا أساسياً في زيادة الطلب على التعليم مما يتطلب الأمر التخطيط(5).
2- عامل التغير في التركيب الاقتصادي، فنتيجة النمو في التصنيع ، تغير التركيب الاقتصادي، وبدا استخدام الميكنة في الزراعة وانتشر التطور الصناعي، وأدى هذا الآمر إلى النمو في قطاع الخدمات، وارتفع مستوى معيشة الأفراد وازدادت الحاجة للخدمات المختلفة ومن بينها التعليم(9).
3- اعتبار التعليم استثمار بشري له عائد ومردود اقتصادي واضح وهنالك ترابط وتكامل بين التقدم الاقتصادي والتقدم التعليمي، لان البلد المتخلف اقتصادياً هو متخلف تربوياً، ولذلك فقد الغيت الأفكار والمعتقدات القديمة التي كانت تعتبر رؤوس الأموال التي تنفق على التعليم مستهلكة في مجال الخدمات للمجتمع ولا مردود لها(18). بتصرف.
4- الاهتمام العالمي بالتخطيط القومي، والبدء بوضع خطط للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في بعض البلدان العربية والشعور بضرورة تجاوب التعليم مع هذه الخطط(18).
5- عامل التقدم العلمي والتكنولوجي فكان ان حدث تشابك العالم وتعقد، واستطاعت الآلة أن تحل محل الإنسان، فعلى الدولة أن تستفيد مما قد يتيحه لها هذا التقدم التكنولوجي من وسائل وأساليب، وأن يحتل البحث العلمي الرصين هادياً لها وموجهاً إلى الطريق السليم(14).
6- مسايرة التخطيط التعليمي لإحداث التطورات العلمية في مجال العلم والتكنولوجيا والآداب(9).
7- ربط التعليم بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية لتنفيذ برامج التنمية(9)، فلا سبيل للارتفاع بالاقتصاد والإنتاج الاقتصادي ما لم يرفع من شأن العنصر البشري وهذا الرفع يكون عن طريق تخطيط التعليم، ووضع البرامج التي تستجيب حاجات المجتمع(18).

مستلزمات التخطيط التعليمي

وعند القيام بعملية التخطيط التعليمي فإنه لابد من مراعاة الأمور التالية لكونها من الأمور الهامة في التخطيط وهي:
1- مقابلة مشكلات واحتياجات وتطلعات المجتمع (أي ربط التعليم بعجلة الانتاج القومي وخطط المستقبل).
2- مقابلة مطالب التراث القومي والحضاري والقدر المناسب من المواطنة الصالحة المستمدة من تاريخنا وتقاليدنا في أطار مجتمع العدالة الاجتماعية والتكامل الاجتماعي.
الاهتمام بالإنسان الفرد والعمل الابتكاري المستقل(15).
3- ترتيب مشروعات التخطيط التعليمي طبقاً للأولوية والأهمية(16).
4-تحديد وتوضيح الأهداف المنشودة بطرية تزيد من تأييد و مساندة الأفراد العاملين لها وتضاعف حماسهم من اجلها.
5-التعرف على العناصر والامكانات المادية والبشرية وحصر ما يلزم منها لتحقيق الأهداف كخطوة مبدئية نحو العمل والسعي وراء توفيرها.
6- رسم السياسات وتحديد الطرق والأساليب الواجب إتباعها من اجل تحقيق الأهداف.
7- وضع جدول زمني للعمليات والإجراءات اللازمة لإنجاز الأعمال والأنشطة الضرورية لتحقيق الأهداف المرسومة.
8- التنبؤ بالصعاب والعقبات والمشكلات التي يحتمل حدوثها وذلك لكي يتيسر العمل على تلافيها قبل وقوعها أو معالجتها إذا حدثت.
وعندما يتم تخطيط التعليم في إطار تخطيط قومي شامل فإنه يتعين النظر إلى أهدافه لا باعتبارها أهداف مستقلة في حد ذاتها، ولكن على أساس كونها احد مكونات هدف عام أوسع وأشمل هو تحقيق الرفاهية والسعادة للفرد والمجتمع، وتستلزم هذه النظرة ان يأخذ مخطط التعليم باعتباره ما يمكن ان يحدثه النمو في التعليم من تاثيرات على النمو في قطاعات النشاط الأخرى في قطاع التعليم ذاته(1).

إعداد / محمد علي القضاة

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس