[أبو ناصر]

وقد تضاربت الأنباء حول أسباب حادثة التدافع وانهيار الجسر الذي يؤدي إلى ضريح الإمام الكاظم بحي الكاظمية ببغداد
ووفق وزير الصحة فإن الضحايا سقطوا
نتيجة ثلاثة أشكال من الحوادث، فقسم منهم نتيجة تفجيرات، والقسم الآخر قضى بسبب حالة التدافع وانهيار جزء من الجسر وسقوطهم في مياه النهر، إثر سريان شائعات عن وجود مفخخات على الجسر مما سبب حالة من الهلع والفزع.

أما القسم الثالث فعزا سبب وفاته إلى حصول حالات تسمم إثر تناول أطعمة ومياه من مصادر مجهولة، مشيرا إلى أن الوزارة حذرت زوار ضريح الإمام الكاظم من عدم تناول طعام مشروبات غير معروفة المصدر. وأكد الوزير العراقي أنه جرى استنفار جميع مفارز وزارة الصحة لمواجهة أي حالة طارئة.

من جهته رجح الصحفي ضياء الناصري في اتصال مع الجزيرة أن يكون الحادث ناتج عن قذائف الهاون التي أطلقت في وقت مبكر من الصباح على الضريح وتسببت في مقتل سبعة أشخاص وجرح 36 آخرين.

ورجحت مصادر صحفية وأمنية أخرى أن يكون الحادث نتيجة إشاعة سرت بأن انتحاريا يلبس حزاما ناسفا متواجد بين الجموع مما أدى لحدوث موجة من الذعر والتدافع بين الآلاف وسقوط المئات في النهر وسحق آخرين على ما تبقى من الجسر.

أعلن رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري في بيان بثه التلفزيون الرسمي الحداد العام لمدة ثلاثة أيام على ضحايا حادث تدافع جسر الأئمة الذين قارب عددهم 700 قتيل وأكثر من 300 جريح معظمهم من النساء والأطفال.

ووقع الحادث في بغداد خلال إحياء الشيعية لذكرى استشهاد الإمام موسى الكاظم سابع الأئمة الـ12 لدى الشيعة.

وقد قدم الرئيس العراقي جلال الطالباني تعازيه لأسر الضحايا في المصاب الجلل الذي وصفه بالفاجعة التي ستترك ندبا في نفوس العراقيين تضاف إلى الندوب التي خلفها فقدان المواطنين الذين راحوا ضحية "للأعمال الإرهابية".

من جانبه دعا وزير الصحة العراقي عبد المطلب محمد علي في تصريحات نقلها التلفزيون العراقي مباشرة العراقيين إلى "الحيطة والحذر وهم يحيون ذكرى استشهاد الإمام موسى الكاظم". وحمل وزيرا الدفاع والداخلية مسؤولية الحادث، وطالبهما بتقديم استقالتيهما.