أردوغان: المستشارة الألمانية تعانى "الجهل والنسيان" ..وليبرمان "حقير" التصرفات ويجب التخلص منه
وصف وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو تصريحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التى حملت فيها بلاده مسئولية عرقلة حل المشكلة القبرصية بأنها "مخيبة للآمال"، وذلك بعدما هاجم رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قائلا إنها تعانى "الجهل والنسيان".
وانتقد أوغلو فيها على تصريحات ميركل التى أدلت بها مؤخرا فى قبرص، قائلا إن ألمانيا بمقدورها أن تلعب دورا حيويا لحل المشكلة القبرصية، لكن هذا الدور لم يتحقق بعد بسبب الاستماع إلى طرف واحد فى قبرص، بينما يجب الاستماع إلى الطرفين " القبارصة الأتراك واليونانيون".
وأضاف أن تركيا كانت تأمل دائما فى أن تلعب ألمانيا دورا أكثر نشاطا فى قبرص، وتعتقد دائما أنها يمكن أن تقدم مساهمات مهمة لحل هذه القضية، لكن التصريحات الأخيرة للمستشارة الألمانية أدت إلى خيبة أمل فى تركيا لأنه يجب على ألمانيا اتخاذ موقف موضوعى لحل المشكلة القبرصية، وتابع وزير الخارجية التركى أننا على أعتاب مرحلة دقيقة فى قبرص وفى علاقة تركيا بالاتحاد الأوروبى، ومن حقنا أن نطالب جميع الأطراف باتخاذ مواقف موضوعية.
كما وصف وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان، بأنه رجل ارتكب كل أنوع "الحقارة"، داعيا إسرائيل إلى سرعة التخلص منه.
وتعليقا على وصف ليبرمان بمطالبة تركيا لإسرائيل بالاعتذار عن مهاجمتها لسفينة "مرمرة" التى كانت تحمل مساعدات لقطاع غزة بأنه يرقى لدرجة "الوقاحة"، قال أردوجان، فى مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية، موقف تركيا ثابت، ولن يتغير فى المستقبل، وعلى ليبرمان أن ينظر فى المرآة، وسيجد رجلا قام بكل أنواع "الحقارة"، مضيفا أنه على إسرائيل التخلص من هذا الرجل الذى أصبح مشكلة فوق رأس إسرائيل.
وربط رئيس الوزراء التركى إعادة العلاقات مع إسرائيل بتنفيذ الشروط الثلاث التى سبق أن أعلنها وهى: الاعتذار عن هجومها على سفن قافلة الحرية، ودفع التعويضات اللازمة، ورفع الحصار عن الأراضى الفلسطينية، مؤكدا أن ما تفعله إسرائيل مع الشعب الفلسطينى لا علاقة له بحقوق الإنسان.
وبشأن الاتفاقات الموقعة بين تركيا وإسرائيل فى مجالات التعاون العسكرية والاستخبارات، أوضح أردوجان أن هذه الاتفاقيات مستمرة حتى تنتهى، وبعد ذلك سنوقف تجديدها.