أخر تحديث 19/11/2008
الكويت ثقافة وعراقة .... تاريخ وحضارة
كتب د. فالح محمد العمرة
كان هذا العنوان هو عنوان الاسبوع الثقافي الكويتي الرابع، الذي يقيمه المكتب الثقافي الكويتي في المملكة الاردنية الهاشمية، وكان يحتوي على فعاليات كثيرة من ندوات ومحاضرات ومعرض للوفود المشاركة من وزارات ومؤسسات وجهات حكومية وخاصة، وكان الاسبوع الثقافي الكويتي الرابع تحت رعاية الملكة رانيا العبدالله، وحضر حفل الافتتاح شخصيات كبيرة من الكويت والاردن وزراء ونواب واساتذة ورؤساء جامعات واعيان، وكان ذلك بفضل جهود الدكتور حمد الدعيج رئيس المكتب الثقافي في الاردن، الذي لم يألو جهدا في مد جسور العلاقات بين البلدين بواسطة هذه الاسابيع الثقافية والجهود العلمية، وقد تألق عريف الحفل الاعلامي البارز كعادته المبدع غالب العصيمي في افتتاحيته، فكان يختار اروع العبارات والمفردات كأنها معروضة امامه يختار من ايها شاء، وتحدث بعده رئيس الجامعة الاردنية الدكتور خالد الكركي واثنى على دور الكويت العلمي والثقافي على مر التاريخ، وقال لن تنسى الدول العربية دور الكويت في نشر الثقافة والعلم، وكان ذلك من خلال نشر المجلات العلمية والثقافية كمجلة العربي وعالم الفكر وسلسلة المعارف وغيرها كثير، وكانت كلمة سفير الكويت موفقة حيث ذكّر بتاريخ العلاقات الطيبة بين البلدين وان جسور المحبة والمودة ممتدة منذ القدم، ولقد كان لحضور الشخصيات الكويتية الأثر البالغ في انجاح هذا الاسبوع وكان من بين الحضور الدكتور عبدالله الفهيد مدير جامعة الكويت والدكتور يوسف الابراهيم مستشار صاحب السمو، والدكتور ناجي المطيري مدير مركز الابحاث العلمية والدكتور يعقوب الرفاعي والدكتور محمد الطبطبائي والدكتور خالد شجاع والدكتور عماد العتيقي والدكتور فوزي الخواري والدكتور فيحان العتيبي والنائبان رجا حجيلان والدكتور محمد الحويلة، وكذلك الوفود المشاركة قامت بدور فعال من عرض للمؤلفات العلمية وتوزيع الهدايا على الجماهير بشكل كبير، وكان الاسبوع يحتوي على فعاليات علمية وادبية وتربوية واقتصادية ودينية، ولقد ابدع الشعراء في الاصبوحات والامسيات الشعرية حيث تنوع الشعر بين النبطي والفصيح، وكذلك كان هناك حضور الاعلاميين والكتاب المتميزين مثل الدكتور فوزي الخواري والكاتب وليد الاحمد ومحمد العتيبي ومبارك الشمري وفنيس العجمي ومدير كونا بالاردن نجم الشمري، اما على مستوى المحاضرات الدينية فلقد حلق الشيخ نبيل العوضي بالجماهير الى الدار الآخرة، وعاشوا معه اجمل اللحظات في ظل الرحمن ومع لذة الطاعة في ندوة حضرها الآلاف من محافظة الزرقا، وكان لهذه المحاضرة الاثر الطيب على نفوس الحضور, وكان هناك ايضا محاضرات للشيخ عن اهل القرآن ومعرفة النبي صلى الله عليه وسلم، والشيخ نبيل العوضي صاحب بيان وله تأثير في القلوب، لأنه يخاطب القلوب، نفع الله به الامة، ولقد نجح الاسبوع الثقافي الرابع نجاحا كبيرا وهذا ليس بغريب، لأن وراء كل عمل عظيم رجل عظيم، وكان هذا الرجل البطل المبدع هو رئيس المكتب الثقافي الدكتور حمد الدعيج، الذي يقدم الانجازات الواحدة تلو الاخرى, ومنذ الاسبوع الثقافي الاول الذي شاركت به اثناء دراستي للدكتوراه، رأيت التميز والانجاز في اعمال الدعيج، فهذا الرجل كما قلت عنه في السابق رجل ليس كغيره من الرجال، فمنذ قدومه الى الاردن وهو يسعى الى رفع اسم الكويت عاليا، فلقد ركب طائرة التميز وحلق في فضاء الابداع حتى وصل الى القمة، لا يكل ولا يمل في عمله، فمن حضرالاسبوع الثقافي الرابع سيرى بصمات واثر الدعيج في كل مكان، فهو صاحب الفكرة ومنتجها ومنفذها ومخرجها وبطلها ايضا .
اذا غامرت في شرف مروم
فلا تقنع بما دون النجوم
وكم تحتاج الكويت في مثل هذه الايام الى رجال يعملون بإخلاص وتفان من اجل الكويت فقط لا من اجل المصالح الشخصية، ان الدكتور حمد الدعيج هو انموذج لكل مخلص مبدع يسعى الى ان يكون بلده في مصاف الدول المتقدمة علميا، نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله احدا، فهذا هو تقييم قلمي لما رآى من انجاز وتميز في العمل .
alamrah75@gmail.com