نظرية القدرات المتعددة
Multiple Intelligences Theory
إن نظرية القدرات المتعددة طورها د. هاورد جارويز عالم النفس وبرفيسور- علم الأعصاب في جامعة هارفرد. و لاقت هذه النظرية ترحيباً كبيراً من علماء النفس التربويين في جميع أنحاء العالم. وبنيت هذه النظرية على أساس الاعتقاد بأننا جميعاً نملك على الأقل تسعة قدرات مميزة والتي من خلالها نكون قادرين على تعليم وتعلم معلومات جديدة. وبالرغم من أن كل منا يملك التسعة قدرات، لا يوجد اثنان يملكانها بنفس القدر وذلك مثل بصمات أصابعنا تماما.
وفيما يتعلق بتعليم الطلاب، يجب علينا (كمعلمين) تعديل أنماط تدريسنا حتى نلبي حاجات طلابنا بشكل أفضل. إن دور المعلمين في برنامج M I Smart هو مساعدة كل التلاميذ في تحديد وتقوية مواهبهم و نماذج تعلمهم.
على المعلم على مدار عمله الصفي اليومي أن يتعاون مع الزملاء الآخرين في موائمة المنهاج الذي يتيح الفرصة للتلاميذ في تعلم المفاهيم من خلال استراتيجيات مختلفة متنوعة. وهكذا يمكن لتلاميذك التعبير عن معرفتهم بطرق عده : عمل دُمى، نماذج العروض الصفية، أغاني منهجية، مسرحيات ...الخ.
إن التعلم من خلال خبرات متميزة ومختلفة يتيح فهماً أفضل للتلاميذ أنفسهم كمتعلمين مدى الحياة ولرؤية كيف يكتسب الآخرون المعرفة وتطبيق مهاراتهم.
إن برنامج القدرات المتعددة يعزز احترام الذات حيث يدرك التلاميذ بطريقة أفضل قدراتهم ومواهبهم المميزة تماماً مثل إدراكهم لتلك التي يمتلكها أقرانهم.
تعليم التلاميذ نظرية القدرات المتعددة
إن عقل الطالب مثل النجفة (الثريا) حيث يوجد عشرة مصابيح بقوى مختلفة ويستطيع التلاميذ فهم فكرة ما حيث إنهم يمتلكون قدرات كثيرة متنوعة بطرق عدة إذا أنت (المعلم) استخدمت ما اسميه (تمثيل الثريا). اطلب من تلاميذك رفع أياديهم وأصابعهم إلى أعلى وأن يتصوروا بأن أصابعهم هي مصابيح الثريا فهنا كل مصباح يمثل قدرة:
• البارع بالفن - القدرة الفنية
• البارع بالكلمات - القدرة اللغوية
• البارع في الرياضيات- القدرة الرياضية (المنطقي)
• البارع جسمياً - القدرة الرياضية
• البارع بالموسيقى - القدرة الموسيقية
• الميال للطبيعة - المحب للطبيعة
• الذاتي - القدرة الذاتية
• الاجتماعي - الميل الاجتماعي
• الوجودي - المتسائل/المتعجب
• العاطفي - التعبير عن المشاعر
وهكذا يستطيع التلاميذ تصور قدرة / قدراتهم القوية مثل أسطع مصباح في قنديلهم (عقولهم) ، دعنا نقول بأن تلميذاً ميال للرياضيات، عليك أن تشرح لذلك التلميذ بأن الضوء الغامر في نجفته يكون حين التعامل مع درس الرياضيات.
أنا شخصياً (الكاتب) ضعيف في الرياضيات فيجب علي أن أخبر طلابي أن مصباح الرياضيات عندي مثل النواسة (الضوء الخفيف ليلاً).
إننا جميعاً نمتلك مواطن قوة وضعف في قدراتنا ، فعليه فان( نجفاتنا) تضيء/تسطع بمصابيح مختلفة. إن هذا التمثيل يساعد التلاميذ في تصور كيف يكونوا هم أذكياء وبارعون وأن يدركوا بأنهم لا يسطعون في ناحية معينة ، ولكنهم يسطعون في نواحٍ أخرى ومن خلال ذلك يمكنهم أن يتعلموا كيفية رؤية وتقبل الفروق الفردية عند أقرانهم ويدركون أنه لا يوجد شخص أفضل من الآخر وأن قدرات كل واحد منا تحدد من هو وتمكننا من إلقاء الضوء على حياة أصدقائنا وزملائنا في الفصل.
ترجمة وبتصرف/ د. محمد يوسف ابو ملوح
مركز القطان للبحث والتطوير التربوي
غزه - فلسطين