عرض مشاركة واحدة
  #145  
قديم 26-03-2009, 01:21 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road
رد: مقالات فالح محمد العمره

الحكمة والتطرّف في العمل السياسي

الخميس, 26 مارس 2009
د.فالح العمرة العجمي

جريدة الرؤية


التطرف مذموم في كل مجالات الحياة، والاعتدال والحكمة محمودة في كل شيء، والحكمة هي وضع الشيء في موضعه، والتطرف هو مجانبة الاعتدال والوسطية، لذلك نهينا عن الغلو والتطرف في الدين بجميع أشكاله، وما رأيناه في العمل السياسي كان تطرفا واضحا لا مرية فيه، حيث كثرت الاستجوبات التي لها معنى، والتي ليس لها معنى. والكل أراد أن يسجل له موقفا ومادة للحملة الانتخابية، وقد يكون البعض نيته طيبة، ولكن هذا لا يشفع في العمل السياسي، لأن التطرف يبقى تطرفا ولو حسنت النوايا، لذلك استغل بعض النواب ضعف الأداء الحكومي وأرادوا في هذا الصدد تسجيل مواقف لا أكثر، والبعض الآخر كان يسعى إلى الإصلاح، ولكنه تطرف في استخدام الأدوات الدستورية حتى أشعل البلد بالأزمات، وكان آخر العلاج الكي وهو حل مجلس الأمة حلا دستوريا، لا يختلف أحد على أن الأداء الحكومي كان ضعيفا، بل كانت هناك مخالفات وتجاوزات وفساد، ولكن كان على أعضاء مجلس الأمة ان يتدرجوا في الإصلاح ويقوموا بمهامهم الرقابية والاصلاحية درجة درجة، حتى يتم المقاصد التي من اجلها وضعت هذه الادوات الدستورية، ويجب ان يدرك اعضاء مجلس الأمة أن البلد بحاجة الى وقفة جادة للتنمية والإصلاح، ولكن في المقابل كان عليهم ألا يكونوا مزايدين الى هذه الدرجة من السذاجة التي قدمت بها الاستجوابات، كان يكفي استجوابا واحدا يقدم الى رئيس الحكومة ويتم مناقشة الخلل في الآداء الحكومي، ولكن ان يتدافع الأعضاء ويتنافسوا بهذه الطريقة لاستجواب رئيس مجلس الوزراء، والكل يقول: أنا الأول قبل الثاني، فهذا لا يقبله عقل ولا حكمة ويعد تطرفا في استخدام الأدوات الدستورية، بل جعلت الأداة الدستورية مثل اللعبة بيد النواب يلعبون بها متى شاؤوا، فمثلا لو نظرنا الى محاور استجواب «حدس» لوجدناها كانت في أيام تحالفهم مع الحكومة بوجود ممثلهم الوزير العليم، فلماذا لم يقدموا استجوابهم بوجود وزيرهم؟ الاجابة معروفة، لأن لهم مصالح ومكاسب، فلما أحرجوا امام القواعد الانتخابية بأن صفقة الـ «داو» غير مجدية بل الكويت ستكون الطرف الخاسر فيها، وتم إلغاؤها، قاموا بدورهم المعارض، وقدموا استجوابهم الذي كان المفترض تقديمه أثناء وجود وزيرهم محمد العليم، ولكن تبقى حسبة المصالح طاغية على كل شيء، وكان يكفي ايضا النائب السابق فيصل المسلم أن يشارك بالاستجواب مع «حدس» لا ان يستجوب بمفرده حول محور معروض أمام النيابة والقضاء، ولكن أيضا يبقى تسجيل المواقف والمسابقة على الاستجواب هو همّ البعض من النواب، أما استجواب النائب السابق محمد هايف حول هدم المسجد، فأعتقد انه ما له داع أبدا، وكان يكفيه قبول مبادرة الشيخ ناصر المحمد ببناء المسجد وتوقيف ازالة المساجد الأخرى، وأن يطالب بالتحقيق مع البدر من غير أن يربطها باستجواب رئيس مجلس الوزراء، وأما استجوابات النواب الأخرى كاستجواب الغانم والطبطبائي، فهي كذلك من قبيل التطرف السياسي الذي يرفضه كل عاقل، لا يختلف أحد على أن هناك مخالفات في عمل الحكومة وهناك تقصير، ولا يختلف أحد على أن هناك تعسفا وتطرفا في استخدام الأدوات الدستورية من قبل أعضاء مجلس الأمة، وفي النهاية الطرف الخاسر هي الكويت، يجب أن يستخدم النائب حقه الدستوري ولكن بحدود المصلحة العامة التي لا تؤدي إلى تصادم لا يمكن العودة منه، بل الأصل في استخدام الأدوات الدستورية هي تحقيق الإصلاح لا تحقيق التصادم الذي حصل سواء كان بين الأعضاء والحكومة أو بين الأعضاء أنفسهم، فلو نظرنا ما حصل من تلاسن بين القلاف والصانع وخلف دميثير وفيصل المسلم والبراك ودميثير وفيصل المسلم والشيكات المصروفة لبعض زملائه النواب على حد قوله، لعلمنا بأن الأمر وصل الى حد لا يمكن السكوت عنه، وكل هذا بسبب التطرف في التعاطي مع القضايا لتحقيق المصالح لا تحقيق الإصلاح، فطرف كان مدافعا عن الحكومة ليس من أجل الحكومة بل من اعطاء الحكومة فرصة لتصحيح المسار، وطرف آخر يهاجم الاعضاء والحكومة ويتهمهم بالانقلاب على الدستور وتفريغه من محتواه، وضاع التعامل الحضاري بين الفريقين ووصل الى حد لا يمكن التعاون بين السلطتين، فحضرت الحكمة من صاحب الحكمة، وتم حل المجلس حلا دستوريا لكي يعيد الجميع حساباتهم ويفكروا بمصير وطنهم ويتحملوا مسؤولياتهم تجاه أمتهم التي تنتظر اعمار البلد ومشاريع التنمية، وفي النهاية نقول إن الحكومة متهمة بالتقصير والمجلس متهم بالتصعيد وأدى ذلك إلى عدم التعاون وتعطل عجلة التنمية في البلد، والله يحفظ بلدنا من اهل المصالح.

وبعد..

يواجه التجمّع السلفي هجمة شرسة ومكشوفة، والمشكلة أن الجهة المهاجمة تدور حولها الشبهات، ولكن الأيام المقبلة كفيلة بكشف المستور، وسيتعرى كل من كان يسعى للفساد والسيطرة على أملاك الدولة من غير وجه حق، وسينكشف كل من كان له مصلحة غير قانونية أوقفها الوزير الإصلاحي أحمد باقر، وسيعرف الجميع لماذا كل هذا الصراخ والهجوم على باقر والسلطان؟، وقد قيل «على قدر الألم يأتي الصراخ».

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس