[أبو محمد]

وحدة الاستماع والمتابعة- إسلام أون لاين.نت/10 -03-2005


الدودة قادرة على تفريغ بطارية الهاتف المحمول

حذرت شركات تعمل في مجال أمن المعلومات من أول "دودة" (برنامج ضار لجهاز الجوال) تخترق برامج تشغيل الهواتف المحمولة، بدأت تنتشر منذ أيام عن طريق رسائل تحتوي على صور وأصوات.

وتحاول "الدودة" التي تسمى "كوم ووريور إيه" نسخ نفسها من خلال إرسال رسائل متعددة الوسائط إلى أرقام الأشخاص المختزنة في الهاتف المحمول، كما تحاول أن تفعل الشيء نفسه عبر الاتصالات اللاسلكية مع أجهزة أخرى وتفرغ بطارية الهاتف المحمول في نهاية الأمر، بحسب تقرير لوكالة "رويترز".

وخلافا للفيروسات الإلكترونية، فإن الدودة عبارة عن برامج تنسخ نفسها من كمبيوتر إلى آخر عبر شبكة وهي لا تخرب الملفات ولكنها تستهلك أو تتلف موارد الكمبيوتر وتسبب زيادة عبء تحميل الشبكة.

وتعد دودة "كوم ووريور" CommWarrior الأولى من نوعها، واشتق مطورها الذي يعتقد أنه روسي اسما يوحي بأنها محاربة للاتصالات.

وتستغل الدودة خاصية خدمة التراسل متعددة الوسائط Multimedia Message Service (MMS) التي تتيح للمستخدم إرسال صور أو أصوات من هاتف محمول لآخر.

وعلى عكس فيروسات الكمبيوتر التي تنتشر بسرعة في أنحاء العالم عن طريق شبكة الإنترنت، فإن فيروسات الهاتف المحمول كانت محدودة في السابق بسبب طبيعة التكنولوجيا المستخدمة فيها.

أما الدودة "كوم ووريور" فإنها تحاول إرسال رسائل متعددة الوسائط وذات أسماء مختلفة إلى الهواتف التي يستخدم فيها برنامج تشغيل أجهزة الهاتف المحمولة "الفئة 60" الذي صنعته شركة سيمبيان، حسبما ذكر بيان لشركة سيمانتك لبرامج أمن أجهزة الكمبيوتر.

وإذا لم يضغط مستخدم الجهاز على زر تحميل الرسالة فلن تنتشر الدودة.

وقال ميكو هيبونين مدير شركة "إف-سيكيور" الفنلندية لأبحاث مكافحة دود الكمبيوتر: "لا أعتقد أن هذه الدودة ستكون مشكلة كبيرة لكنها بداية عصر جديد". وأضاف أن الدلائل الأولية تشير إلى أن الدودة نشأت في روسيا.

ويتوقع تنامي مخاطر "دود" الهواتف المحمولة مع زيادة تطور قدرات واضعي البرامج واستخدام تكنولوجيات قياسية في الهواتف المحمولة مما يجعل من السهل على الدودة الانتشار ليس فقط عبر أجهزة معينة وإنما عبر صناعة الهواتف المحمولة كلها.