نعم أيها المخيال الرائع ، لدينا من المآسي الكثير ،
جزاروا القرن الديمقراطي المتمدن الحديث ،
هممت بالذهاب إلى عيادة خاصة لمعالجة أحد أسناني الذي رفض إلا أن يغادر أحد أطرافه مقعده الذي احتله منذ زمن ليس بالبعيد ،
حظيت بمدير دائرة لم يكن يسمح لي بالاستئذان ساعة لمعالجة ألم أسناني الذي أقض مضجعي و لم أكن أملك الوقت لانتظار الموعد الذي سيأتي بعد أسابيع فقديما قيل وجع الرأس و لا وجع الضرس ،
توكلت على الله سبحانه و تعالى و توجهت لأحد أشهر العيادات التخصصية ، و قاموا باستقبالي بحفاوة حتى خلتني أنني من علية القوم ،
هذه تبتسم في محياي الذي أنهكته الأيام رغم صغر سني ،
و تلك التي تاتي إلي و أنا جالس على أريكة وثيرة مخملية راقية لتستكمل بياناتي حتى احمرت وجنتاي خجلا ،
أتى اسمي من بين شفتي أحد الممرضات الشرق آسيويات و اللاتي امتلأت بهن أروقة كل بلادنا الحبيب من مستوصفات خاصة إلى قاعات بلياردو إلى صالونات و غيرها ،
استقبلتني دكتورة خلتها أوروبية لحلتها التي لم اعرف هل هي طبيعية أم سيليكونية ؟ ،
لا أدري ماذا فعلت بأسناني و بجيبي ،
إذ اضطررت أن أدفع من المال ما قارب نصف راتبي ،
و اليوم اعض شفتاي من الندم و من الألم ، فقد تسببت يدا تلك الطبيبة بنزيف يومي للثتي و التي على مضض جعلتني أستقيل من وظيفتي لأتابع إجراءات علاجي و التي أثرت بنسبة كبيرة على صحتي و ذبول جسدي ،
و اليوم بعد مرور ما يقارب نصف العام على تلك الحادثة أذكر المثل القائل العوض و لا القطيعة ،
فأنا أمتلك عملا حرا يختص بي و لا مديرا يتحكم حتى بألم ضرسي و لا طبيبة تشفط نقودي و صحتي ،
ليست دعوى للبخل أو الرفاهية ،
معاذ الله سبحانه و تعالى ،
و لكن ،
هي صحة ، إن دب الألم بين جدرانيها ، لم تعد تنفعنا أي مدخرات مالية بتاتا ،
رزقنا الله سبحانه و إياكم الصحة و العافية ،
و شكري موصول لك عزيزي المخيال لإتاحة الفرصة أن نزيح شيئا عالقا بين ثنايا قلوبنا من ما يسمى بالعيادات التخصصية الراقية ، غير نافين أن هنالك الجيد منها و لكن القليل ،