عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 09-03-2009, 07:23 PM
حراب العجمي حراب العجمي غير متصل
Banned
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 908
معدل تقييم المستوى: 0
حراب العجمي is on a distinguished road
رد: العلامات الكبرى

وقت خرجوه:
قال ابن كثير في كتاب (الفتن والملاحم): أظن أن خروج المهدي يكون عند نزول عيسى عليه السلام.

-عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : <<ينزل عيسى ابن مريم, فيقول أميرهم المهدي : تعال صل بنا, فيقول: لا إن بعضكم أمير بعض, تكون مكرمة هذه الأمة>> (1) , والحديث الذي رواه الحارث ابن أبي أسامة يرشد إلى هذا ويدل عليه لأنه قال أميرهم المهدي, كذلك فهو يرشد والله أعلم أنه يكون عند نزول عيسى ابن مريم, وكذلك ترشدنا إلى ذلك بعض روايات مسلم وبعض الروايات الأخرى وهذا هو الأقوم بعون الله تعالى.

سيرته:
في سيرته نورد ما ذكره الحافظ ابن حجر رضي الله عنه (في القول المختصر في علامات المهدي المنتظر). . . . يقول ابن حجر : وأما سيرته فإنه يعمل بسنة النبي صلى الله عليه وسلم لا يوقظ نائماً ولا يهريق دماً, يقاتل على السنة لا يترك سنة إلا أقامها زلا بدعة إلا رفعها , يقوم بالدين آخر الزمان كام قام به النبي صلى الله عليه وسلم أوله, يملك الدنيا كلها كما ملك ذو القرنين وسليمان, يكسر الصليب ويقتل الخنزير, يرد إلى المسلمين إلفتهم ونعمتهم, يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً, يحثي المال حثياً ولا يعده عداً يقسم المال صحاحاً بالسوية, يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض والطير في الجو والوحش في القفر والحيتان في البحر يملأ قلوب أمة محمد صلى الله عليه وسلم غنى حتى إنه يأمر منادياً ينادي : ألا من له حاجة في المال : فلا يأتيه إلا رجل واحد.

فيقول أنا, فيقول: ائت السادن يعني الخازن, فقل له: إن المهدي يأمرك أن تعطيني مالاً, فيقول له: احث حتى إذا جعله في حجره وأبرزه ندم,
فيقول: كنت أجشع أمة محمد صلى الله عليه وسلم أي أحرصهم والجشع أشد الحرص, ويقول: أعجز عما وسعهم قال: فيرده فلا يقبل منه فيقال له:

إنا لا نأخذ شيئاً أعطيناه, تنعم الأمة برها وفاجرها في زمنه نعمة لم يسمع بمثلها قط, ترسل السماء عليهم مدراراً, لا تدخر شيئاً من قطرها, تؤتي الأرض أُكلها لا تدخر عنهم شيئاً من بزرها تجري على يديه الملاحم, يستخرج الكنوز ويفتح المداين ما بين الخافقين, يؤتى إليه بملوك الهند مغلولين وتجعل خزائنهم حلياً لبيت المقدس, يأوي إليه الناس كما تأوي النحل إلى يعسوبها, حتى يكون الناس على مثل أمرهم الأول, يمده الله بثلاثة آلاف من الملائكة يضربون وجوه مخالفيه وأدبارهم, جبريل على مقدمته وميكائيل على ساقته, ترعى الشاة والذئب في زمنه في مكان واحد, وتعلب الصبيان بالحيات والعقارب لا تضرهم شيئاً ويزرع الإنسان مداً يخرج له سبعمِائة مد ويرفع الربا والوباء والزنا وشرب الخمر, وتطول الأعمار وتؤدى الأمانة وتهلك الأشرار, ولا يبقى ممن يبغض آل محمد صلى الله عليه وسلم أحد محبوب في الخلائق, يطفئ الله به الفتنة العمياء وتأمن الأرض, حتى إن المرأة تحج في خمس نسوة ما معهن رجل لا يخفن شيئاً إلا الله, مكتوب في أسفار الأنبياء ما في حكمه ظلم ولا عيب قال هذا الحافظ ابن حجر في القول (المختصر في علامات المهدي المنتظر) ولا ينافي هذا أن عيسى يفعل بعض ما ذكر من قتل الخنزير وكسر الصليب إذ لا مانع أن كلاً منهما يفعله, أقول ويحتمل أن يكون الزمان واحداً وينسب إلى كل منهما باعتبار ما سيأتي (1).

ما قيل في المهدي من آراء واعتقادات
1- أهل السنة والجماعة لا خلاف بينهم في أم المهدي, وعقيدتهم موافقة لما ذكر من الأحاديث الشريفة الصحيحة, وعندهم أن المهدي حاكم صالح يرسله الله سبحانه ليملأ الأرض عدلاً كما ملئت من قبل جوراً وظلماً وطغياناً, ويكون مجدداً لهذا الدين الذي يخلّق ويبلى في قلوب المسلمين.
يقول ابن خلدون في مقدمته: (( اعلم أن المشهور بين أهل الإسلام كافة على ممر الأعصار, أنه لا بدَّ في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت يؤيد الدين, ويظهر العدل, ويتبعه المسلمون, ويستولى على الممالك الإسلامية, ويسمى بالمهدي ويكون خروج الدجال وما بعده من أشراط الساعة الثمانية في الصحيح على أثره, وأن عيسى ينزل من بعده فيقتل الدجال أو ينزل معه فيساعد على قلته ويأتم بالمهدي في صلاته)) (2).
(1) كتاب القول المختصر في علامات المهدي المنتظر الحافظ ابن حجر العسقلاني.
(2) مقدمة ابن خلدون ص555.

2- الشيعة الأمامية يعتقدون أن المهدي هو آخر أئمتهم, وهو الإمام الثاني عشر المدعو (محمد بن الحسن العسكري) وهو عندهم من ولد الحسين بن علي, لا من ولد الحسن. . . ومن اعتقاداتهم في هذا الأمر أن محمد بن الحسن العسكري دخل في (سرداب سامراء) منذ أكثر من ألف ومائة سنة وعمره خمس سنوات, وكذلك يعتقدون أنه حاضر في الأمصار غائب عن الأبصار, وهو المهدي الذي ينتظرون عودته وليس دليل على ذلك لا في كتاب الله سبحانه ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم, ولم ترد رواية واحدة من علمائنا الأفاضل بمثل هذا الرأي أو القول أو الاعتقاد.

المكذبون بوجود المهدي

وهؤلاء ينسبون لأهل السنة قال عنهم الكثير: إنهم ليس لهم باع في تحقيق النصوص ومعرفتها والدراية بها, والكشف عن الأسانيد, ولقد دحض آراءهم كثير من أهل العلم في مؤلفات مستقلة مثل كتاب (الرد على من كذب بالأحاديث الصحيحة الواردة في المهدي) (1).

(1) للشيخ العلامة عبد المحسن العباد – طبعة مطابع الرشيد في المدينة المنورة.

رد مع اقتباس