عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 18-11-2005, 09:45 PM
الصورة الرمزية ::::أم راكان::::
::::أم راكان:::: ::::أم راكان:::: غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Oct 2005
المشاركات: 220
معدل تقييم المستوى: 19
::::أم راكان:::: is on a distinguished road
بشرى للبشر...... لن تجوع وبجوارك حمار أو وردة!

للناس في أكلهم شؤون تبدو أحيانا عجيبة، لا فرق في ذلك بين صيني ومصري، كوري أو أفغاني، فالناس تأكل ما تألفه وعندما يرون آخرين يأكلون غير ذلك يفتحون أفواههم، تأففا ودهشة وليس نهما وجوعا. في الصين يأكلون، في بعض المناطق أنواعا من الحيوانات والحشرات والخضروات والزهور، وفي مصر اتجه البعض إلى طعام يعتبر وجبة خاصة للبهائم، وهو البرسيم. ومن يدري ماذا تخبئ الجعبة للبطون الجائعة وللنفوس الراغبة في التجريب والتجديد.الصحية مع ارتفاع مستوى

"الصين اليوم" تأخذك في جولة إلى معدة المصريين والصينيين، تبحث فيها عن غرائب الموائد. الصحية مع ارتفاع مستوى

من القاهرة كتبت مي حمديالصحية مع ارتفاع مستوى
سؤال صغير نبدأ به "ماذا ستفعل لو أنك شعرت بالجوع وأنت في الشارع؟" سؤال بسيط ...... والإجابة عليه أبسط: "طبعا آكل ......" سؤال لا يحتاج إلى عالم ولا إلى فيلسوف للإجابة عليه......الصحية مع

والسؤال التالي: "ماذا تأكل؟" عادة إذا سُئل هذا السؤال لشخص لا يشكل الجوع له أي مشكلة فإن الإجابة حتما ستكون: "أي شيء"، أما إذا سئل هذا السؤال لشخص يكاد يموت جوعا فإن إجابته ستكون نفس الإجابة السابقة: "أي شيء" مع إضافة جزء بسيط للجملة: "حتى ولو كان الزلط!!" ولكننا نقول لصاحب المعدة الجائعة: لست مجبرا على أكل الزلط إذا كنت جائعا، بل يكفي أن تتجه إلى أقرب حمار يقف بالقرب منك لتشاركه طعامه، ولا تقلق فالحمار ليس بالحيوان البخيل، ومعروف بإكرام الضيف، بل ربما "عزم" عليك لتشاركه الطعام حتى يكون بينكما "عيش وملح"!!الصحية مع ارتفاع مستوى

ولا تخش من كلام الناس عليك فلن يتهمك الناس بالجنون لأنك تأكل مع الحمار، بل ربما وجدت مجوعة من الجوعن تشاركك مأدبتك أنت وصديقك الحمار...... والسبب!!!الصحية مع ارتفاع مستوى

هو عودة ظاهرة من الظواهر التي بدأت عام 1951 وأوائل عام 1952 في مصر وانتهت بعد ذلك لتعود الآن من جديد وهي شرب البرسيم كعصير بعد عصره وأكله نيا من قبل الإنسان، فبعض السوبر ماركت الكبرى تبيع البرسيم في عبوات فاخرة كنبات مغذي يقطع مع الخس لصنع السلطة......! ولمحاولة فهم الموضوع من بدايته كان لنا هذا اللقاء مع أكبر أساتذة علم النباتات لنعرف معا ما هو البرسيم؟ وما فوائده وما أضراره؟ وهل إقبال الناس عليه تغيير أم موضة أم نظرة اقتصادية مستقبلية؟الصحية مع ارتفاع مستوى

في البداية يقول الدكتور محمد فرغلي، أستاذ علم التغذية بكلية الزراعة، جامعة القاهرة، إن البرسيم يقسم إلى البرسيم الحولي والبرسيم المعمر. البرسيم الحولي هو محصول بقولي شتوي يزرع في سبتمبر وأكتوبر ويستمر حتى مايو وهو محصول هام للأراضي الزراعية لاحتواء جذوره على العقد البكتيرية التي تقوم بتثبيت النيتروجين بالتربة فتعوض خصوبة التربة المفقودة بسبب زراعة المحاصيل الصيفية المجهدة لها (كالقطن والذر والأرز). وهو محصول العلف الرئيسي بمصر لاحتوائه على مركبات غذائية عديدة كالبروتين والطاقة والفيتامينات بالإضافة إلى العوامل المنشطة للنمو، ويعطي من 4-7 حشات وبمعدل متوسط 20 طنا/ للفدان وقد يصل إلى 50 طنا بالأراضي الجيدة.الصحية مع ارتفاع مستوى

أما البرسيم المعمر (الحجازي) فيزرع في مارس أو سبتمبر بالأراضي من 3-7 سنوات، ويزيد نموه صيفا ويقل شتاء ويعطي من 7-9 حشات سنويا. وينتشر بالأراضي الجديدة وأراضي الاستصلاح. ويضيف الدكتور محمد فرغلي أن من التوجهات الحديثة عن البرسيم:الصحية مع ارتفاع مستوى

1- استخلاص المواد البروتينية كغذاء للإنسان، (مركزات بروتين).الصحية مع ارتفاع مستوى

2- استخلاص عصير سائل منه لتغذية الإنسان، (عصير البرسيم).الصحية مع ارتفاع مستوى

ويقول إن زراعة الخضر والمحاصيل التقدمية جعلت البعض يشيع أن هذا سيسبب خفض مساحة الرقعة الزراعية بالبرسيم ولكن هذا الرأي ضعيف لأن الزارع مجبر على زراعة البرسيم لفائدته في الدورة الزراعية كما سبق الحديث في هذا الأمر بالإضافة إلى أنه مربح جدا للدخل الفردي والقومي!الصحية مع ارتفاع مستوى

أما عن فوائد البرسيم وأضراره فيقول الدكتور/ عادل الجنايني أستاذ علم المحاصيل الزراعية بكلية الزراعة، جامعة القاهرة: إن مصر تزرع محصول البرسيم بمساحة تبلغ نحو 1800ألف فدان سنويا. منها مليون فدان دائمة طوال العام والباقي متبادل مع المحاصيل الأخرى.

ويشير الدكتور عادل الجنايني إلى أن البرسيم الأخضر يحتوي على مواد مهمة وهي:الصحية مع ارتفاع مستوى

الرماد
المواد الخالية من النيتروجين
الألياف الخام
البروتين الخام

2ر16%
7ر40%
8ر18%
3ر21%


ويضيف أيضا أن أكل البرسيم الأخضر الطازج أفضل من شرب البرسيم كعصير ومع ذلك فهناك وجهة اقتصادية أخرى وهي شرب البرسيم والاستفادة من مخلفات العصر كعلف للحيوان وبذلك لا يكون الفاقد كبيرا بعكس أكله طازجا، لأن أكل البرسيم طازجا من قبل الإنسان يقلل من كمية البرسيم كعلف للثروة الحيوانية مما يوجد تنافسا غذائيا كبيرا بين الإنسان والحيوان.الصحية مع ارتفاع مستوى

ويؤكد الدكتور الجنايني أن مصر لا تستطيع استيراد البرسيم من الخارج لسرعة تلفه وفقد الكثير من عناصره بالإضافة إلى صعوبة زيادة مساحة الأراضي المزروعة بالبرسيم في الوقت الحالي للاكتفاء الذاتي لازدحام الدورة الزراعية للمحاصيل الأخرى.الصحية مع ارتفاع مستوى

وينصح الدكتور الجنايني متناولي عصير البرسيم أن يكون البرسيم الذي يأكلونه مطابقا للمواصفات الصحية والتأكد من خلوه من أطوار الحشرات ومسببات الأمراض.الصحية مع ارتفاع مستوى

ويضيف أن البرسيم ليس بالوجبة الدسمة التي يعتمد عليها كالفول لأنه سريع الهضم مثل الخس وباقي الخضر. ويري الدكتور الجنايني أن من أسباب زيادة أسعار البرسيم في مصر:الصحية مع ارتفاع مستوى

1- الأراضي المزروعة بالبرسيم محدودة.الصحية مع ارتفاع مستوى

2- كثرة عدد رؤوس الماشية في مصر.الصحية مع ارتفاع مستوى

هذا ما أشار إليه أساتذة مصر في المجال الزراعي.الصحية مع ارتفاع مستوى

ولنا أن نتخيل بعد خمس سنوات من الآن ، بعد أن يصبح البرسيم فعلا غذاء رسميا للإنسان؛ ماذا سيحدث للثروة الحيوانية في مصر؟ والإجابة هي: لا شيء، كل ما في الأمر أن البرسيم سيتحول إلى عملة نادرة وغذاء لا يأكله إلا أولاد الذوات "كالكافيار الروسي" ولكن هذه المرة سيكون"البرسيم المصري". ولا أدري ما سبب لجوء الإنسان إلى أكل غذاء الحيوان. ربما تدخل الإنسان في أكل البهائم لتوفير مصاريف طعامه، هو ظنا منه أنه أرخص من باقي الخضروات. ربما موضة أو مجرد تجربة وستنتهي. وربما (وهو الأسوأ) أن الإنسان مل من أكل الخضروات التي يعرفها ولهذا لجأ للبرسيم كتغيير وكغذاء لمجرد الشعور بالملل...... على كل حال فالنتيجة في كل الأحوال واحدة ولم يعد أمامنا سوى أن نقول: "لا عزاء للبهائم!!!"الصحية مع ارتفاع مستوى

الصين اليوم

 

التوقيع

 

 
 
رد مع اقتباس