الموضوع: عودة الروح (3 )
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 30-05-2008, 11:14 PM
محمد الفاتح خلف الله محمد الفاتح خلف الله غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 22
معدل تقييم المستوى: 0
محمد الفاتح خلف الله is on a distinguished road
عودة الروح (3 )

عودة الروح (2 )

كما و عدتكم اخوتى أعضاء المنتدى بان متصفح عودة الروح ما هو إلا مقدمة وسرد لقصة عشق وحب
أتمنى أن تجدوا فيها أنفسكم وهى قصة ابتدأت فصولها ونسج القدر حبكتها منذ أن وطئت قدماي ارض العجمان منقولا لها من بقيق وكان ذلك عام 1993 وغادرتها الى دولة الإمارات عام 2004 لم أكن اعى وقتها بان هذا العشق أصبح إدمانا وان هذا الحب يجرى فى العروق مجرى الدم ولم أحس هذا الشعور إلا بعد فراقى لهذه الديار العزيزة .
لذا كان تاريخ 13 يناير 2007 يوما لاتخطئه الذاكرة ابدآ هذا اليوم الذى حط فيه طيران العربية القادم من الشارقة الى مطار الملك فهد الدولى بالدمام حاملا بين ركابه احد هؤلاء الركاب وهو يحسب اللحظات لمعانقة ارض هذه البلد الطيبة التى قضى بها ما يقارب الثمانية عشر عاما حاملا لأهل هذا البلد كل معانى الحب والاخلاص قضيناها بينهم وكانت كلها صفاء وحب وغادرناها ونحن نحمل لأهلها كل العرفان والتقدير.
المناسبة كانت لحضور مؤتمر بمستشفى القوات المسلحة بالرياض مدته أربعة أيام وهنا كان لزاما على أن أزور أهلنا بجودة وعريعرة .
وكانت البداية بعد ان قضيت ليلتى فى زيارة بعض الأخوان والأحباب بالدمام وارتحنا من عناء السفر وأصبحت الدمام مكسوة بجو بارد وممطر وزخات متتالية من المطر وكان لابد من تنفيذ بعض الزيارات المهمة ألا وهى زيارة اخى وصديقى الدكتور محمد على الغامدى مدير ادارة الجودة بصحة الشرقية
والذى دعانى مشكورا لحضور محاضرته وورشة العمل المنعقدة بمستشفى سعد التخصصى بالخبر وهى فى اطار تطبيق الجودة فى المستشفيات وكانت محاضرة قيمة اضافت لنا الكثير وسعدنا بالمشاركة فى ورش العمل المنعقدة .
وانا بين تلك الزيارات الميدانية بالشرقية كلى لهفة وشوق لبدء التحرك الى جودة وعريعرة وقررت التحرك مساء والسماء ملبدة بالغيوم وزخات المطر لم تتوقف لحظةوكانت هنالك محطة مهمة لابد من المرور بها الا وهى مخطط واحد وتسعون والاستاذ والاخ والصديق ابوفهاد – فراج بن فهاد العجمى والذى سعدت برؤيته وكان بمعيته اخيه رخوان وابنائه وكانت جلسة طيبة برغم من قصرها واعتذرت لهم بانى الان سوف اتحرك ميمما صوب عريعرة وكانت السيارة تنهب الارض نهبا وكانها تعرف بانها تحمل حبيبا مشتاق لحبيبته وكانت السماء لاتزال تمطر ووصلنا الى عريعرة وكان فى استقبالنا اخوتنا بعريعرة وقضينا معهم ذلك اليل البارد ونحن نتحلق حول الدفاية حتى ننعم بدفء من البرد الذى يلف المكان وكم كانت لهفتى متى ينبلج الصباح وتشرق الشمس لأعانق وارى حبيتى التى طال الشوق لها ولكن أبت الشمس أن تشرق خجلا وتوارت خلف السحب المتراكمة من تشهد حرارة اللقاء والمطر يهطل مدرارا كأنه أراد أن يغسل الدموع التى يبست على مآقى هذه البلدة الوادعة التى آلمها فراق حبيبها وهى بهذه الحبيبات التى تنسكب على جبينها وتسقط من على خدودها وكأنها تقول له لما كل هذا الجفاء .
وكانت اولى المحطات هى زيارة مستشفى الأمير سلطان بن عبد العزيز بعريعرة آخر محطات عملى بالمملكة وكنت بين أحضان الزملاء والأصدقاء الذين ألجمتهم المفاجأة وكنت أتنقل بين أحضانهم وسلامهم الذى أثار لواعج الشوق فى نفسى المحبة لهم .
بعدها توجهت الى جودة الحب الأزلى والدفين وآذان الظهر يملأ الآفاق توجهت مباشرة الى مسجد الشيخ فهد الدامر رئيس مركز جودة وصليت معهم الظهر وقد علت الدهشة محياهم وما بين ترحيب وسلام من الجميع اعتذرت للجميع بانه على أن أصل الجميع للسلام عليهم ولابد أن انوه بان الأمطار ما زالت تهطل وكانت أولى الزيارات كانت لمركز صحى جودة وأنا ألج بابه إلا والشيخ عبد المحسن بن عبد الرحمن الدامر خارجا وكانت المفاجأة قد علت محياه وكانت الاحضان الحارة والسلام المضمخ بكل مشاعر الحب والاشواق وهنا كانت دعوته السريعة بان هنالك سيكون عشاء عام احتفاء بمقدمى يدعو له كل أهل جودة ولم يكن أمامى الا الموافقة لانها فرصة ذهبية للقاء كل الأحباب والأخوان الذين طال الشوق لرؤية محياهم والشوق لمنادمتهم .
كان المكان (مجلس الشيخ عبد المحسن الدامر ) عامرا بالمدعويين وتقاطر اهل هذه القرية الوادعة وكانت تكنلوجيا الاتصالات حاضرة وكان لها فعل السحر فى حضورهم واستجابتهم وقد اعتذر بعضهم لان هنالك دعوة عشاء بمجلس اخى وحبيبى ناصر صديا ، وقد كنت محل حفاوة وتقدير من الجميع و وقبل ان ينفض سامر هذه الجلسة الطيبة كانت الدعوات تنهال على شخصى الضعيف واعتذرت للجميع بنية الذهاب للهفوف لزيارة بعض الأقارب قبل الذهاب للرياض لحضور المؤتمر ومع إلحاح الأخ والصديق فهد الملاح والذى أقنع الجميع بأن دعوته للعشاء ستكون استثنائية وسوف تكون فى مضارب إبل عبد الله الملاح فى بر جودة وكانت الدعوة محل استحسان الجميع ولم يكن لدى سوى الإذعان والموافقة على ان أذهب الصباح للهفوف والحضور مساء .
وكانت هنالك محطة وزيارة مهمة لابد ان أقوم بها ألا وهى زيارة الشيخ مانع محمد بن جمعة رئيس مركز عريعرة هذا الشاب الخلوق الذى يأسرك بأخلاقه العالية وتواضعه الجم وحديثه العذب وذلك بمخيمه الربيعى بعريعرة وكانت الزيارة بمعية الأستاذ عبد الرحمن بن فهاد العجمى مدير المستشفى والأخ العزيز دكتور توفيق المدير الطبى لمستشفى عريعرة وكنا محل حفاوته وكرمه واعتذرت له عن عدم القدرة لتلبية دعوته وذلك لضيق الوقت وقد ودعنا بنفس الحفاوة التى استقبلنا بها .

الى هنا نتوقف قليلا لالتقاط الأنفاس وسرد بقية فصول هذه القصة ونلتقى فى عودة الروح (3 ) وفى معية الأستاذ فهد الملاح والعشاء الجامع ببر جودة ونحن نتحلق حول شب الضو وجو من الحميمية لا يوصف والى ذلك الوقت لا أقول وداعا ولكن الى لقاء
(بعض الصور التى أرفقتها فى المتصفح عودة الروح كانت من داخل مجلس الشيخ عبد المحسن الدامر فى تلك الدعوة والصور مع الشيخ مانع محمد من مجلسه العامر بمخيمه )
مواصلة لعودة الروح نعتذر لكم عن التأخير فى انزال عودة الروح -3 وذلك لظروف قاهرة وودت أن انزل معه عودة الروح -2 وذلك للذين لم تسعفهم الظروف بعدم قراءته واليكم عود الروح -3

عودة الروح (3 )

كما وعدتكم إخوتى أعضاء المنتدى الغالى ستكون عودتي لكم عبر عودة الروح (3 ) وكلى أسف على التاخير فى العودة اليكم وقد كنت فى ضيافة آخى وصديقى الأستاذ فهد الملاح وكانت جلسة استثنائية بكل المعايير وكما ذكرت لكم آنفا بانها كانت فى مضارب إبل الأخ عبد الله الملاح وقد كان فى بصحبتي الاخ بابكر وهو مهندس بشركة تايوتا الهفوف ووصلنا الى عريعرة قادمين من الحسا الساعة السابعة مساء وتوجهنا مباشرة الى الطريق المؤدى الى مكان اللقاء وكان فى استقبالنا احد الشباب وعلى ما أذكر محمد بن فهد بن زريق وهو يقود احد سيارات الدفع الرباعى وذلك لإيصالنا الى مكان الخيمة حيث كنا نستقل سيارة لاتقوى على السير فى الكثبان الرملية وكما كان الجو كعادته الجو ملبد بالغيوم وزخات من المطر لاتنفك من تضميخ المكان برائحة الأرض والتى تنفث ما بداخلها وقد اهتزت وهى توعد بخضرة طيبة مع هذا الخريف الجميل مع نفثات شبة الضو والحطب يزداد احمرارا و نحن نتحلق حوله ليخفف عنا من لسعات البرد القارص الذى استعد له الجميع باللباس الثقيل وكم كان الجو جميلا ونحن ندلف الى داخل الخيمة إلا وكانت فرحتى كبيرة وأنا أجد كل من سعدت بصحبتهم فى تلك الأيام الخوالى قد ملأوا الخيمة وهم فى انتظار وصولى للسلام والترحيب وقد ظللت زهاء الساعة وأنا أتنقل بين أحضانهم وأشواقهم وسلامهم الحار ( شكراً لك أخى فهد الملاح فقد كان هذا دأبك دائما بيتك ومزرعتك مكان لالتقاء الأصدقاء والأحباب ولايمكن أن ننسى تلك الأيام الجميلة ونحن نتحلق مواقد الشواء فى مزرعتكم الرائعة أسال الله العلى العظيم ان يديم عليكم نعمته ويلبسكم ثوب العافية وطول العمر .
وما بين أحضان وسلام هؤلاء الإخوان وضحكاتهم وترحيب الأستاذ فهد الملاح وقد اعتمر طاقية على رأسه ومشمرا عن ساعديه وهو يعد فى العشاء بيديه الطيبتين للضيوف وكان لحم الحاشى والجميع فى لهفة لأن الجو جو ( فول كما يقولون ) نأكل أولا وبعد ذلك يأتى السمر واجترار الذكريات والقفشات وساترك لكم الصور التى وحدها لكم تحكى لكم عن عظمة هؤلاء القوم وجمال ذلك اليوم

http://file9.9q9q.net/preview/265475..._3540.JPG.html
http://file9.9q9q.net/preview/193279..._3543.JPG.html
http://file9.9q9q.net/preview/636988..._3542.JPG.html

رد مع اقتباس