بلوك حدس وامتناع السلف
كتب فالح محمد العمره
صوت اعضاء حدس بلوك كما صرح بذلك ناصر الصانع واعطوا الثقه للوزيره نورية الصبيح، وكانت اصواتهم كفيلة بحجب الثقه عن الوزيرة.
وبما ان حدس كانت توجهاتهم ضد قضايا الشعب، فالآن اصبحوا ضد الشرع ايضا!!.
فأعضاء حدس غيروا قناعاتهم من الولاية العامة، فهم الذين وقفوا ضد اعطاء المرأة حقوقها السياسية بحجة انها ولاية عامه، وها هم الآن يخالفون مبادءهم وقناعاتهم على حسب الظروف والمصالح، وخالفوا بذلك فتوى الدكتور عجيل النشمي بأن الوزارة ولاية عامه.
ولو نظرنا في الحوادث التي كانت في احد محاور الاستجواب وتمعنا النظر فيها لكانت جديرة بهز كرسي الوزيرة.
ففي المعهد التجاري للبنات بيعت كتب جنسية خليعة ماجنة، وبعدها سحبت كتب سلفية من المكتبات، ولقد رأى اعضاء حدس والتجمع السلفي ما عرض عليهم في الاشرطة المسجله من مناظر خطيرة فيها اجتماع الجنسين في حمام السباحه وكذلك الحفل الراقص المختلط، وكذلك رأوا ما كتبته الطالبه التي دنست القرآن الكريم ورسمت عليه الصليب وكتبت كل ما هو مشين وكفر بالاسلام، وبعد هذا كله سلمت الطالبه من عقوبة التربية، ولم يتخذ بحقها اجراءات مشددة بل تساهل سخيف.
وحادث العارضيه واغتصاب الطفل كان تعامل الوزيرة لهذا الحادث سيئا جدا، وكل تصرفاتها كفيلة بتحملها المسؤولية السياسية.
وكانت اجابة الوزيره عن هذا كله محض تضليل للاعضاء «رضوا بأن يكونوا مع الخوالف».
وصوت اعضاء حدس بلوك مع الوزيرة وقالوا قناعات شخصية ولكن الحقيقة ان بعض اعضاء حدس غير مقتنعين ولكنهم مجبرين وكما قيل«مكرهاً اخاك لا بطل» وذلك حسب الاوامر المتبعة من قيادات الحركة الحدسية.
وبهذه الطريقه اصبح عندهم مخالفة شرعية، لان الدكتور النشمي عندما سأله الحدسي دعيج الشمري قال النشمي ان الوزارة ولاية عامه ويجب على النائب ان يصوت وفق قناعته لا قناعة حزبه او فئته.
ونرى اعضاء حدس واولهم دعيج الحدسي يصوت وفق قناعات الحركة لا قناعته.
ونقول هنا : كيف تقتنع القواعد الانتخابية بأعضاء لا يملكون الجرأة في قول الحق ولا يملكون القرار الشخصي بالنسبة لهم ؟! بل ينفذون الاوامر وما يملى عليهم من القيادات العليا«قضي الامر الذي فيه تستفتيان».
واما بالنسبة للسلف فتحية للصقور الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم، وتعظيم الشريعة عندهم فوق السياسة والمصالح والاجندة الخاصة.
لقد وقف الصقور من التجمع السلفي ضد الوزيرة ومنهم وليد الطبطبائي الراسخ في الحق كالجبل لا يتزحزح، اطاع الله في سخط الناس وطرح الثقة في الوزيرة وهذه هي الشجاعة.
ومنهم من شن هجماته المقاليه النارية وأبرأ ذمته وهو الدكتور فهد الخنه، ومنهم من صرح واعلن في الندوات والمقابلات وقوفه ضد الوزيره لما يقتضيه الواجب الشرعي والاخلاقي وهو الناشط السياسي الفذ عبدالله البرغش.
نعم انها الشجاعة التي يحتاجها اعضاء حدس وغيرهم من التجمع السلفي.
وفي هذا الاستجواب انتصر الليبراليون واوهموا السفهاء بأن الاستجواب عنصري وفئوي، وصدق ذلك من في قلبه مرض وركب قارب الجاهلية وهو يحمل المبادئ الاسلامية، ولكن غلبت اصنام الجاهلية في قلبه مقامات الاسلام، ولم يكتف بالتصديق بل دافع بشراسة عن الوزيرة والليبراليين وغرق في وحل العنصرية البغيضة.
ان الامور واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، ولا تحتاج الى فتاوى ولا مبررات، والكل استفاد من وراء هذا الاستجواب، وكل على حسب مصلحته وحساباته الخاصه وفي النهاية... آثروا الدنيا على الآخره وآثروا المصالح الخاصه على المصالح العامه.
ولا عزاء للتربية والاخلاق والقيم.
جريدة عالم اليوم
http://alamalyawm.com/articledetail.aspx?artid=28787