أكَّد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم البحرينية، الدكتور نبيل عبد الرحمن العسومي، أن الوزارة قامت بإيقاف 40 بعثة لطلبة يتلقَّون دراستهم في الخارج, وذلك بناءً على المخالفات الجسيمة التي ارتكبها هؤلاء الطلبة بمشاركتهم في مسيرات؛ لإسقاط النظام في الخارج.
وبيَّن العسومي أن هذا القرار جاء بعد التأكُّد من إتيانهم لهذه التصرُّفات المُشينة، والتي تتعارض مع شروط الابتعاث، فضلاً عن تعارُضها مع القانون ودستور مملكة البحرين، مُضيفاً أن الوزارة قد سبق لها أن منحت هؤلاء الطلبة هذه البعثات الدراسية للخارج، والتي تكلِّف الوزارة آلاف الدنانير وِفقاً لشروط الابتعاث، والتي من بينها حسن السيرة والسلوك والالتزام بعدم الإساءة إلى مملكة البحرين في الخارج بأيّ صورة من الصور، وحيث إن هؤلاء قد خالفوا هذه الشروط علانية وأساؤوا إلى المملكة بشكل صريح ومُوثَّق لدى الوزارة، مُنادين بإسقاط النظام الذي ابتعثهم على حسابه للدراسة في أرقى الجامعات الخارجية؛ ليكونوا مواطنين صالحين منتجين ومساهمين في خدمة وطنهم وتطوُّره ورقيِّه، مُشيراً إلى أنه لا يوجد نظام في العالم يمكن أن يقبل الاستمرار في دفع الرسوم والمُخصَّصات المالية الضخمة لمواطنين يطالبون بإسقاطه، فضلاً عن إلحاق الأضرار بمصالح بلدهم وسمعته في الخارج بالأقوال والأفعال الموثَّقة.
وأوضح نبيل العسومي أن نسبة من تمّ إيقاف بعثاتهم من إجمالي المشمولين بالابتعاث في الداخل والخارج هي نسبة بسيطة جدّاً لا تزيد عن نصف في المائة "40 من أصل 7400 بعثة", مُبيناً أن الوزارة قد سبق لها أن صرفت جميع الرسوم الدراسية والمُخصَّصات للطلبة الدارسين في الخارج حتى نهاية العام الدراسي الحالي 2010- 2011، وأن الإيقاف يبدأ من العام الدراسي المُقبِل، ويشمل هذا الإيقاف دفع الرسوم والمُخصَّصات المالية فقط.