كم جئت أحمل من جراحات الهـوى=نجـوى ، يرددهـا الضـمير ترنُّما
سـالتْ مع الأمل الشهي لترتمي= في مسـمعيكِ ، فما غمزتِ لها فمـا
فخنقتها في خاطـري ! فتسـاقطتْ= في أدمعي ، فشـربتها متلعثمـا
ورجعتُ أدراجي أصـيدُ من المنى= حـلماً ، أنام بأفــقه مـتوهـما
أخـتاهُ ! قد أزف النوى فتنعمي= بـعدي فــــإن الحب لن يتكلما
لا تحسبيني سالياً ، إن تلمحي= في ناظري ، هذا الذهول المبهما
إن تهتكي سر السرابِ وجـدتِهِ= حلم الرمالِ الهاجعاتِ على الظما!!
( عمر أبو ريشة )