منزلة الرضى أعلى من منزلة الصبر
، فإن الصبر حبس النفس وكفها على ما تكره، مع وجود منازعة فيها، وبالرضى تضمحل تلك المنازعة، ويرضى عن الله رضى مطمئن منشرح الصدر، بل ربما تلذذ بالبلاء كتلذذ غيره بالرخاء، وإذا نزل العبد بهذه المنزلة طابت حياته وقرّت عينه،
ولهذا سمّي الرضا: " جنة الدنيا ومستراح العابدين"
، ومن رضي عن الله رضي الله عنه، ومن رضي من الله باليسير من الرزق رضي الله منه باليسير من العمل؛ فحقيقة الرضى : تلقي أحكام الله الأمرية الدينيّة ، وأحكامه الكونية القدريّة بانشراح صدر وسرور نفس، على وجه التكره والتلمظ.
(الشيخ عبد الرحمن السعدي"رحمه الله " )