عالم «الرؤية»
الاثنين, 23 فبراير 2009
د. فالح بن عمرة العجمي
عند كتابتي هذا المقال سعدت كثيرا، لانه اول مقال اكتبه في جريدة «الرؤية»، بعدما عشت اياما جميلة في جريدة «عالم اليوم» التي بدأت في عالمها الكتابة الصحافية لمدة عام وكانت بداية طيبة، وتعلمت الكثير مع جريدة جريئة هي «عالم اليوم»، اما اليوم فإني انتقل الى جريدة لا تقل جرأة، والتي دخلت عامها الثاني بكل تفوق وجدارة، وبكل مهنية ومهارة، حافظت «الرؤية» على الأخلاق المهنية، وشقت طريقها بكل ثقة، وسط عالم مليء بالتناقضات، كانت «الرؤية» واضحة الرؤية، على المبادئ واضحة جلية، قدمت المادة بكل موضوعية وحيادية، وفيها من الحرية التي لا تتصادم مع الجوانب الشرعية، نافست الكثير من الصحف القديمة فيما تقدمه من معلومات بكل صدق وامانة، وكانت الاخلاق المهنية لا تفارقها وذلك بشهادة الجميع، تبتعد عن التشهير وتحترم خصوصية الآخرين، تعمل بنزاهة وشرف ولا تقبل بتزوير الحقائق، وقلبها على مصلحة الوطن قبل كل شيء، لذلك ليس بغريب نجاح جريدة «الرؤية»، لأنها رؤية الجميع للمستقبل المنشود في عالم الصحافة، لقد اثبتت «الرؤية» بتجردها في طرحها واهتمامها بقضايا الوطن والمواطن انها الصحيفة التي يحلم بها كل قارئ، لم تقم «الرؤية» على إشاعة الفتن واختلاق الاخبار وفبركة المواضيع وإثارة البلبلة من اجل جذب القارئ، بل كان همها الاول والأخير ان تقدم مادة جيدة للقارئ وتحترم بذلك عقليته، وتحترم ميثاق الشرف لانها صحيفة تمثل المبادئ القيمة، ولم تكن كغيرها من الصحف التي لا تحترم الا مصالحها المادية، وكما قيل «الصحافة التي تكون رهينة مستثمريها لم تَعُد صحافة حرة أكثر من الذي يكون رهينة الحكومة»، وبمناسبة مرور عام على شمعة «الرؤية» الاولى نبارك للقائمين على جريدة «الرؤية» هذا النجاح الباهر، وعلى رأسهم الاستاذ شريدة المعوشرجي ورئيس التحرير الاستاذ سعود السبيعي، والى المزيد من الانجازات والتقدم بإذن الله.