رهن التزام الحوثيين بشروطه
اليمن يعلن وقف النار بمناطق في صعدة وحرف سفيان خلال العيد
وقف العمليات العسكرية هو الثاني في أقل من شهر
صنعاء
اعلنت الحكومة اليمنية في بيان لها تعليق العمليات العسكرية ضد جماعة الحوثي في بعض المناطق في محافظة صعدة وحرف سفيان، ابتداء من اليوم السبت 19-9-2009، شريطة التزام عناصر الجماعة بشروط تطالب بها صنعاء.
ويعتبر تعليق العمليات العسكرية هو ثاني إعلان من نوعه للحكومة اليمنية، في غضون أقل من شهر، إلا أنه استثنى، هذه المرة، وقف العمليات العسكرية في بعض المديريات في محافظة صعدة وحرف سفيان.
وأشار مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية إلى أن إعلان وقف النار جاء بمناسبة حلول عيد الفطر، لكي يمارس المواطنون شعائرهم الدينية بأمن وسلام واستجابة للنداءات الموجهة من هيئات الاغاثة الدولية لايصال المساعدات الى النازحين.
وتنص شروط وقف النار على فتح الطرقات وإزالة الألغام والنزول من المرتفعات، كما الانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية. بالإضافة إلى إعادة ما تم نهبه من المعدات المدنية والعسكرية، وإطلاق المحتجزين لديها من المدنيين والعسكريين، وأيضاً الالتزام بالدستور والنظام والقانون.
على صعيد آخر، دعت المفوضة العليا لحقوق الانسان بالامم المتحدة الحكومة اليمنية للتحقيق في غارة جوية شنتها طائرات عسكرية تابعة لسلاح الجو اليمني هذا الاسبوع على مخيم مؤقت للاجئين شرق حرف سفيان اسفرت عن مقتل وجرح العشرات.
وحثت نافي بيلاي الحكومة اليمنية على عدم تكرار مثل هذا الهجوم مؤكدة على التزامها بحماية المدنيين.
وقالت "كانت تلك الغارة الجوية القاتلة الثانية التي تسفر عن سقوط مدنيين خلال ثلاثة أيام".
واعترت في بيان تضمن تقاريراً لشهود عيان، أنه "على الحكومة أن تبدأ تحقيقا شاملا في الخطأ الذي حدث وأن تتخذ اجراءات فورية لمحاولة ضمان ألا نرى مأساة أخرى من هذا النوع كان من الممكن تفاديها".
وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد كلف لجنة لتقصي الحقائق في الغارة الجوية وطلب من الحكومة اليمنية أن تبدأ تحقيقا شاملا في الخطأ الذي حدث وأن تتخذ اجراءات فورية لمحاولة ضمان عدم وقوع مأساة ثانية.
وسبق أن أشارت تقارير إخبارية إلى أن ما يزيد على 80 لاجئا قتلوا في غارة يوم الاربعاء على المخيم الذي يقع في وادي سفيان مركز القتال بين القوات الحكومية والمتمردين الشيعة.
وسئل روبرت كولفيل، المتحدث باسم بيلاي، في مؤتمر صحفي عما اذا كان هذا الهجوم يمثل جريمة حرب فقال "من المبكر جدا قول ذلك فلا توجد تفاصيل كافية.
لكي تقوم جريمة حرب يجب أن يكون هناك نوع من التعمد وهذا مما لم يتبين في هذا الموقف وفق ما نعرفه حتى الآن لكن من الواضح انه كان على الاقل خطأ سيئا للغاية ومن المحتمل أن يكون أكثر من ذلك لكننا لا نستطيع القطع بعد".
وقالت منظمات الاغاثة ان الموقف الانساني في شمال اليمن تدهور بشدة منذ منتصف أغسطس/اب عندما اندلع قتال بين القوات المسلحة اليمنية ومتمردي الحوثي.
وأشارت وكالة اللاجئين بالامم المتحدة إلى أنها تمكنت من ايصال المساعدات الى بعض النازحين المحاصرين في مدينة صعدة هذا الاسبوع من خلال وكالة محلية شريكة.