الشاعر الكبير رشيد الزلامي. يعطي بقوة الشباب.. ولا زال يقارع في
ساحات المحاورة.. انه هرم شعري بدأ كبيراً بقصايده في الدفاع عــن
الوطن.. و أستمر كبيراً في العطاء..
إنه مدرسة قائمة بحد ذاته ولعل الجيل الجديد من الشعراء الشبـــاب
يأخذون صدق الاحاسيس والمشاعر النبيلة من القامة الشعرية لهذا
الشاعر.
يقول في قصيدة له.. مطلعها تفوح منه أزكى الروائح الإيمانيــــــــة
العطرة ومضمونها النصح والتجربة والشجن والبكاء على الديار.
ألا يالله انـي طالبن طاعتـك و رضــاك=و عـلـمٍ ليـا ذكـروا هـل الخـيـر نـذكـر به
أنا في رجا عطفك وانا ملتجـي لحماك=تفرج هموم القلب يا فارج الكربة
إليا ذعذع الغربي و حرك غصون الــراك=و ناح الحمام و عالي الصـوت يجهر به
تنهت مثل المضرم اللي لقا التمباك=تنهـت صويـبٍ مـونـسٍ لـكـزة الحـربـة
أجـاوب حمـام الـورق يالايمـي عسـاك=يحـدك زمانـك يــم مــن لا تـبـي قـربـه
ذليـل لـيـا جيـتـه خـجـول تـعـد خـطـاك=تـلـزا وقلـبـك واهـــج الـنــار يسـعـر به
ألا يا حـمـام الــورق هيضتـنـي بـغـنـاك=مــع الـهـم و الغـربـال و البـعـد و الغـربة
ألا يا حمـام الـورق ما شـفـت ولا جــاك=تــرى ينـفـع المـهـمـوم عـلــمٍ يبـشـربـه
عن الدار و أهل الـدار و السـر ما يخفـاك=غـريـبٍ تـحـداه الـزمـان و قـلـع سـربـه
من أـول يجـوز العـذر للـي يـروح هـنـاك=و أنـا اليـوم مالـي عـذر ويـش أتعـذر به
مسكها حكيم الـراي و إن دارت الأفـلاك=و قاد السفينـه و أشـرق النـور مـع دربـه
و أرجو إن تنال إعجابكم.