عرض مشاركة واحدة
  #514  
قديم 16-09-2011, 04:17 AM
الغروب الغروب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 29,452
معدل تقييم المستوى: 10
الغروب is on a distinguished road
رد: ثورة الغضب :: سوريا ::

176 منظمة عربية ودولية تطالب جامعة الدول العربية بتعليق عضوية سورية

الأوروبيون يدعون الأسد للتنحي فورا.. ومصادر: لا صفقات سرية لبقائه





فيديو لضابطين سوريين يقومان بتجهيز أسلحة خاصة بالجيش وعرضها على أنه تم ضبطها من قبل «مجموعات مسلحة».
«الاقتصادية» من الرياض والوكالات:
اعتبر البرلمان الأوروبي أمس أن الرئيس السوري بشار الأسد فقد شرعيته بسبب استعمال القوة ضد المتظاهرين ودعاه إلى التنحي "فورا".
وفي قرار صادق عليه في ستراسبورج، دعا البرلمان الأوروبي "الرئيس بشار الأسد ونظامه إلى التنحي فورا عن الحكم" ورفض بقاءهما من دول مساءلة.
ودان النواب أيضا في قرارهم "التصعيد في استعمال القوة ضد المتظاهرين المسالمين والمطاردات العنيفة والمنهجية بحق الناشطين المطالبين بالديمقراطية والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحافيين".
ودعوا إلى تحقيق "مستقل وشفاف وفعال" حول "الاغتيالات والتوقيفات والاعتقالات التعسفية وحالات الاختفاء القسري والتعذيب التي اتهمت بها قوات الأمن السورية".
وذكر ميكولاي دوجيليفيتش، الوزير البولندي المنتدب للشؤون الأوروبية، الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي، أنه "لم يبق مستقبل لسورية مع هذا النظام، وإننا نعتقد أنه لا بد من إزاحة الرئيس الأسد".
الرئيس السوري بشار الأسد في اجتماع أمس مع وزير الدفاع اللبناني فايز غصن الذي بحث خلاله علاقات التعاون والتنسيق بين جيشي البلدين. أ.ب.أ
ويستعد الاتحاد الأوروبي إلى تبني عقوبات عدة بحق سورية يتوقع أن تشمل إضافة إلى حظر الاستثمارات النفطية، منع تزويد البنك المركزي السوري بطبع الأوراق النقدية في أوروبا.
على صعيد آخر، قدم معارضون سوريون أمس في إسطنبول تشكيلة "المجلس الوطني" الذي يضم 140 عضوا والهادف إلى تنسيق تحركهم ضد النظام السوري.
كما عبروا عن وحدتهم خلف ثلاثة مبادئ: مواصلة النضال إلى حين سقوط نظام الرئيس بشار الأسد واللجوء إلى وسائل سلمية والحفاظ على سلامة أراضي سورية.
كما طالبت منظمات عربية ودولية مدافعة عن حقوق الإنسان، جامعة الدول العربية بتعليق عضوية سورية، بسبب القمع العنيف للاحتجاجات المعارضة للرئيس بشار الأسد.
وجاء في بيان وقّعته 176 منظمة، بينها هيومان رايتس ووتش ومقرها نيويورك، أنه يجب على الجامعة العربية أن تدعم حظر السفر وتجميد الأصول الذي فرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأن تطبق حظرا على الأسلحة من جانبها.
وقال البيان الذي أرسل لنبيل العربي، الأمين العامة للجامعة العربية: إن المواطنين العرب يشتركون في الرغبة في أن يروا نهاية لإراقة الدماء في سورية، وأن تتحرك الجامعة لحماية وتدعيم القيم المشتركة للعالم العربي في هذه اللحظة الحساسة والتاريخية.
وطالب البيان بأن تدعم الجامعة "اتخاذ عقوبات ضد سورية ومسؤوليها بما في ذلك ما يكون عبر مجلس الأمن الدولي".
من جهتها، أكدت مصادر دبلوماسية في دمشق أن الرئاسة السورية تشعر بالعجز وضعف الإرادة في إقناع الشارع السوري بالإصلاحات، ولم تتوقع دمشق أن تتطور قوى المعارضة إلى المطالبة علنا برحيل نظام الأسد وإنشاء مجلس وطني انتقالي، وبدعم ومؤازرة خارجية للشعب السوري، وقالت المصادر إن الأحداث كشفت عن ضعف أدوات النظام السياسي المدنية وضعف علاقاته مع المجتمع السوري؛ كونها علاقات قائمة على الخوف والرهبة، وإن الاحتجاجات الأخيرة أسقطت هذا العامل وعرت الحكومة السورية أمام مواطنيها،وبذلك لم يعد أمامه إلا الحل الأمني، إضافة لوجود قناعة داخلية لدى النظام السياسي بكراهية الشارع له وأن 40 عاما كانت كافية لدولة بوليسية الطابع وصلت فيها العلاقة بالمجتمع إلى حالة من الاختناق الداخلي.
وأضاف دبلوماسي غربي مطلع على الأوضاع السورية: إن ما أشار إليه هيثم المالح حقيقي جدا؛ فزمن المبادرات انتهى بعد هذه الوحشية في التعامل مع المتظاهرين والقتل والخداع الإعلامي، وقال إن مشكلة الرئاسة السورية أنها لا تسمع ولا ترغب في التفهم؛ كونها تعتقد أن أي إصلاح سيؤدي إلى خروجها وانتهاء سلطتها، فهي تعارضه، وإن الملفات التي أشار لها المالح هي القنبلة الحقيقية في سورية ملف المفقودين وهم كثر، وملف البيوت المصادرة وملف المهجرين، وملف القانون 49 وعدم الملاحقة القانونية لموظفي الأجهزة الأمنية، وملف الحريات العامة، مؤكدا أن هذه الملفات هي التي قادت للاحتجاجات وليس كما يدعي النظام السوري بأن ثمة مؤامرة خارجية.
ووصف الدبلوماسي الغربي أنه تم منح الرئيس السوري بشار الأسد وقتا كافيا لإثبات إمكانية اتخاذ قرارات إصلاحية، غير أن هذا الوقت استثمر في تعزيز القبضة الأمنية ومزيد من القتل والدمار؛ ما جعل الرأي العام السوري والعربي والإسلامي يعتقد أن ثمة صفقة سرية منحت لدمشق، وأضاف الدبلوماسي إن ما جرى ليس بصفقة كما يعتقده البعض، وليس لأن دمشق تمثل عقدة في الأمن الإقليمي كما يصورها الساسة السوريون، وإنما ما جرى له علاقة بمواقف الدول الكبرى في مجلس الأمن الدولي، وتحديدا الصين وروسيا ورؤية تفيد بأن النظام ذاهب إلى الهاوية ولا يحتاج إلا إلى نزع العوامل المساندة والداعمة له أو التي يمكن أن تدعم وجوده، وقال إن المبادرة العربية كانت فرصة تاريخية لنظام يقترب من النهاية، غير أن ثمة إدراكا داخليا بأن لا غير القوة سبيل للبقاء.
الرفض الصيني والروسي والإصرار على منح الأسد مزيدا من الفرص، جاء بالتوازي ونجاح الناتو في إنهاء حقبة مرحلة معمر القذافي، وخسارة هذين البلدين حليفا سياسيا واقتصاديا لا يقدر بثمن، كما أن جزءا من الاستراتيجية الروسية يأتي من وجود مخاوف حول تصاعد الدور التركي في المنطقة، وبخاصة بعد موافقة أنقرة على نشر الدرع الإلكتروني الذي اعتبرته كل من طهران وموسكو عملا مضادا لهما، ولهذا أعلنت كل من موسكو وطهران دعمهما لنظام الرئيس بشار الأسد.
هذا الدعم دفع بالرأي العام السوري للتهجم السياسي على هذين البلدين، واعتبارهما ضد الشعب السوري ومصالحه، كما أن الدبلوماسي الغربي يرى أن إيران وروسيا لديهما مخاوف متشابهة تتمثل باحتمالية انتقال موجات الربيع العربي إلى بلادهما، وهو ما تخشاه طهران وتحاول قدر الإمكان إبقاء الأسد رئيسا لسورية لأكبر فترة من الوقت، ولأن إيران تشعر بأن أنقرة استخدمت قوتها لدعم الشارع السوري، فقد قامت طهران بدعم حزب العمال الكردستاني للقيام بعمليات وتفجيرات تسيء للأمن التركي؛ ما دعا القيادة التركية للرد بقوة على حزب العمال الكردستاني، وقتل أكثر من 80 شخصا من أفراده، الأمر الذي دعا مسعود البرزاني للمطالبة بوقف الأعمال العسكرية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وكانت أنقرة قد ألقت القبض على مهربي أسلحة إيرانية قرب الحدود العراقية التركية، فيما اشتكت المعارضة الإيرانية في تركيا من عمليات تصفية تقوم بها المخابرات الإيرانية في الأراضي التركية دفعت بأنقرة لتوجيه رسالة قوية لإيران حال تدخلها في الشأن التركي الداخلي، وجاءت الأحداث الأخيرة التي قام بها (أتراك إيران) وهم القومية الثانية في إيران ويشكلون 25 مليونا من مجموع سكان إيران رسالة تركية بإمكانية إثارة القلاقل الأمنية في إيران، حيث طالب المتظاهرون بالحرية والديمقراطية والمشاركة السياسية، خاصة أن الصحف الإيرانية قد أساءت أخيرا لهذه القومية وانتقاد لغتها الأصل.
يشار إلى أن إيران وسورية دعّما التوجهات اليونانية أخيرا لتعزيز علاقاتهما السرية مع إسرائيل ونكاية بالدور التركي في المنطقة، خاصة بعد الفتور الكبير في العلاقات الإسرائيلية التركية، وقالت مصادر تركية إنها رصدت لقاءات سرية بين الأطراف الثلاثة أخيرا في أثينا، خاصة بعد أن وقعت اليونان وإسرائيل قبل أسبوعين اتفاقا سريا للتعاون العسكري والأمني وفقا لما ذكره موقع ديبكا فايل الإخباري، وذلك بعد تسجيل تحرك عسكري للأسطول التركي، وحديث عن اتفاقات عسكرية وأمنية استراتيجية بين مصر وتركيا ودول مجلس التعاون الخليجي وأنقرة، وبعد حديث رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حول العلاقة الاستراتيجية التي تربط بلاده والدول العربية وشراكة النفط والغاز والتاريخ المشترك؛ ما أثار حفيظة إسرائيل، خاصة بعد حديثه عن أن إسرائيل وقبرص لن يكون بمقدورهما رسم واستغلال النفط والغاز في البحر المتوسط.
إيران وكما تشير مصادر إسرائيلية سارعت بفتح خطوط حوار مع المعارضة السورية، والتقت قياديين في حركة الإخوان المسلمين ورموز من المعارضة السورية في باريس وفي برلين وقالت صحيفة ليفجارو: إن مسؤولا بارزا في النظام الإيراني التقى المعارضين السوريين وكان على أجندة اللقاء ثلاثة خطوط رئيسة، وهي تدخل إيران لتقريب وجهات النظر بين الأسد والمعارضة السورية، وتم رفض هذا الطلب جملة وتفصيلا، والطلب الآخر موقف المعارضة الإسلامية تحديدا من إيران ومن حزب الله، وكان الرد أن الموقف منهما يتحدد على ضوء موقف كليهما من الثورة السورية، والأمر الأخير عرضت طهران سرا دعم الحركات الإسلامية بالمال والسلاح، غير موقف المعارضة كان رفضها قبول الدعم المادي وتفضيل الدعم السياسي والإعلان بوضوح موقف إيران مما يجري، الأمر الذي فسرته جهات غربية أن إيران تمتلك معلومات حقيقية تؤكد أن انهيار نظام الأسد بات أمرا متوقعا وان عليها ترتيب أوراقها مقدما.

رد مع اقتباس