[هوادي]

الحمدُ للهِ وبعدُ ؛


قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا " [ النساء : 94 ] .
وَقَرَأَ حَمْزَة " فَتَثَبَّتُوا " مِنْ التَّثَبُّت بِالثَّاءِ مُثَلَّثَةً وَبَعْدهَا بَاء


وقال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ " [ الحجرات : 6 ] .
نشرت جريدةُ " الوطنِ " تقريراً عن الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية ، وبالتحديدِ " الصرار " ، وكما هي العادةُ من هذه الجريدةِ - هدى اللهُ القائمين عليها - عدم المصداقيةِ والتثبت ، وإنما هدفها الإثارة ، والكلام في أعراضِ الدعاةِ والمؤسساتِ الحكوميةِ التي تعمل تحت أعين الدولةِ ، ومنها جمعيات تحفيظ القرآن .

وقد قام الشيخُ عبدُالرحمن بنُ محمدٍ آل رقيب رئيسُ محاكمِ المنطقةِ الشرقيةِ المساعدِ ، ورئيسُ الجمعيةِ الخيريةِ لتحفيظِ القرآنِ الكريمِ بالمنطقةِ الشرقيةِ بالنيابةِ بالردّ على الجريدةِ ، وبين - حفظهُ اللهُ - أن ما نسب للجمعيةِ لا صحة له ، والعجيب في الأمرِ أن الجريدةَ هي التي نشرت عن الجمعيةِ وخالدٍ الغامدي ، وهي في نفسِ الوقتِ نشرت ردّ الشيخِ عبدِ الرحمن آل رقيب .

نشكرُ الشيخَ عبدَ الرحمن آل رقيب على بيانِ حقيقةِ الأمرِ ، ودفاعهِ عن الجمعيةِ من موقعِ المنصبِ الذي يشغله فيها - جزاهُ اللهُ خيراً - .




رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية بالنيابة : علاقة الجمعية بالشخص تنتهي بانتهاء دوامه وحساباتها المالية دقيقة وموثقة






اطلعت على ما خطه المحرر بصحيفة "الوطن" محمد الملفي حول جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالصرار تحت عنوان (عقد حلقات سرية، وجمع أموال دون حساب مصرفي) ونظراً لكون هذا التحقيق المنشور قد تعرض في جزء من حيثياته إلى الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم عبر معلومات لم يقم المحرر بالاتصال بإدارة الجمعية بالمنطقة الشرقية للتأكد من صحتها، وفي ما نشر إساءة للجمعية وأنشطتها الرسمية والقائمين عليها.

وأقول إن هذا التحقيق حمل في مجمل طياته جانبين:


الجانب الأول : متعلق بسيرة شخصية، وتصرفات فردية لمن رمزتم له باسم (خ. الغامدي) في هذا التحقيق ونحن نترك أمر الرد على ما أودعتموه عنه له هو حيث إن علاقة الجمعية بالشخص تنتهي بمجرد انتهاء الدوام الرسمي وأما حياته الخاصة وعلاقاته وذهابه وإيابه فلا يمكن تمريره تحت غطاء الجمعية وإلا لجاز لنا أن نصم جميع الدوائر الحكومية والأهلية والخيرية بالنقص والقدح والغمز واللمز لمجرد تصرف خاطئ من فرد من أفرادها بعيداً عن التوجيهات والسياسات العامة المرسومة بدقة والتي تتم فيها محاسبة الشخص على كل ما له علاقة بهذه الجهة أو تلك.

الجانب الثاني : وهو المهم بالنسبة لنا والمتعلق بوضع الجمعية الخيرية حيث تحدث المحرر نقلاً عن شهود عيانه أنه لا يوجد حساب مصرفي للجمعية وهذه مغالطة كبرى من شاهد العيان.
إن الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية ومنذ سنين عديدة قد تميزت ولله الحمد بمستوى عال والضبط الإداري في جميع شؤونها ومن ذلك الشؤون المالية فلديها محاسبون ومدققون على مستوى عال من الكفاءة والقدرة، وحساباتها معروفة وموثقة لدى الجهات الرسمية والشعبية، ووضعها المالي يخضع وبشكل سنوي لمراجعات قانونية ومحاسبية شاملة ودقيقة وهناك آليات محددة وواضحة لدخول الأموال وخروجها لا تسمح بالتلاعب قيد أنملة وهذا ما يتطلبه وجود حساب بنكي لكل فرع من فروعها وهو عين ما هو موجود بفرع الجمعية الخيرية بالصرار التي تحمل رقم الحساب الجاري (53/4) بشركة الراجحي المصرفية فرع رقم (مخطط 8) .

وقد تحدث أحد الأشخاص في التقرير المنشور أيضاً عن مندوبة القسم النسائي للجمعية في هجرة حنين بالصرار الذي ذكر أن النساء لم يطلعن على صفتها الرسمية وعن مدى مصداقية انتسابها للجمعية أو لأي جهة خيرية؟

وجواباً على ذلك أقول: هذه مندوبة رسمية معينة من قبل الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالشرقية بالقرار رقم 89/26 وتاريخ 3/3/1426هـ ولم تقم هي ولا غيرها بتحويل الجمعية إلى هيئة لجمع التبرعات للأعمال الخيرية لأنهم بكل بساطة لا يستطيعون إلى ذلك سبيلا .

وأما ما يتعلق بالاجتهادات الخاطئة فهو مالا نسمح به داخل نطاق الجمعية لأن من يفعل ذلك سيعرض للمساءلة والمحاسبة، وأما حياة الأشخاص الخاصة فلا نملك آليات للاطلاع عليها أو التدخل فيها ما دامت خارج نطاق الجمعية فهي محسوبة على الشخص وليست على جهة عمله إن صحت تلك النسبة.





رئيس محاكم المنطقة الشرقية المساعد

ورئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية بالنيابة

عبدالرحمن بن محمد آل رقيب




أيها القائمون على الجريدةِ : أما آن لكم أن تتقوا اللهَ في أعراضِ الناسِ ؟

أما آن لكم أن تتثبتوا في الأخبارِ ؟

كلّ يوم حريدتكم في انحدارٍ بسببِ فقد المصداقية

أين أمانةُ الكلمةِ التي ستسألون عنها يومَ القيامةِ ؟