عرض مشاركة واحدة
  #30  
قديم 18-04-2005, 11:58 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

موقف المملكة العربية السعودية من الإرهاب

ولقد جاء موقف المملكة العربية السعودية الواضح والصريح والرافض للإفساد في الأرض والإرهاب بجميع أشكاله وصوره، والإجرام الظاهر والباطن تصديقاً لذلك وواقعاً حياً يلمسه البعيد قبل القريب، والمقيم مع المواطن ويشهد به العدو قبل الصديق، ولم يكن هذا الموقف وليد الأحداث الحالية والفتن الآنية، بل كان مواكباً لقيام هذه الدولة المباركة وناشئاً مع نشأتها حيث إنها تأخذ بمنهج الإسلام الصارم في محاربة الفساد والإفساد والبغي والبغاة وكل عمل فيه اعتداء ومنكر وإثم وشر مادياً كان أو معنوياً قليلاً كان أو كثيراً بصورة قطعت دابر ذلك كله وقضت عليه برمته الأمر الذي معه صارت مضرب المثل ومحط النظر في الأمن والإيمان والطمأنينة مع ما هيأة الله لها من رغد العيش والاستقرار إلا أنها لم تسلم من الإرهاب بصوره الحالية ومحاولة الحاقدين والحاسدين النيل مما حباها الله به من النعم والآلاء ولكنها تقف من ذلك موقفاً حاسماً حازماً وتردعه ردعاً قوياً منطلقة في ذلك من مبادئ الشريعة الإسلامية.
كان هذا الكلام جزءاً من مقدمة كتاب موقف المملكة العربية السعودية من الإرهاب دراسة شرعية علمية وثائقية للشيخ/ د. سليمان أبا الخيل وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وقد ألفه بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر تحت عنوان موقف الإسلام المناهض للإرهاب ودوافعه وبعد أن جمع مادته العلمية والوثائقية المتعلقة بهذا الموضوع تبين له أن موقف المملكة العربية السعودية من الإرهاب هو ذاته موقف الإسلام منه، مما دعاه إلى تغيير العنوان السابق إلى هذا العنون الجديد ليضيف إلى المكتبة سفراً مهماً يدفع به المؤلف الريبة عن دولة الإسلام بالدليل القاطع والنص الصريح والوثيقة الصادقة ويشفع إلى ترجمته بلغات العالم وتوزيعه عن طريق السفارات والاكاديميات شاهداً على براءة دولة الإسلام ونقاء هذا المجتمع ووسطيته واعتداله وموضوعيته واتزانه وبصيرته وحكمته والرد على ممن عميت بصائرهم وأبصارهم وقادهم الهوى والشبهة والشهوة واثارهم الحقد والحسد وشذوا عن الجماعة، وفرقوا الأمة بإثارة الفتن وتأليب الناس والكذب عليهم وتخويف الآمنين والمستأمنين والإرجاف بينهم، وقد قسمه الشيخ إلى تمهيد وفصلين وخاتمة وتحدث في التمهيد عن ثلاثة أمور أحدها مصادر الدين الإسلامي القرآن والسنة، الإجماع، القياس وأبرز محاسنه ومزاياه، التي منها الأصالة، الكمال والتمام، الشمولية، والاتساع، الصلاحية لكل زمان ومكان اليسر ورفع الحرج والمشقة، تحقيق المصالح، الاجتماع والاتفاق، جلب المصالح ودرء المفاسد، الوسطية والاعتدال، العدل، رعاية المصالح والأمر بالإصلاح والنهي عن الفساد والإفساد، الرحمة، الدعوة إلى كل خير، المحبة، الحكمة والبصيرة، الحوار والجدال بالتي هي أحسن المعاملة الطيبة، ربط الوسائل بالمقاصد، العلم والرفق واللين في الأمر بالنهي، الوفاء بالعهود والمواثيق.
والثاني: تعريف الإرهاب لغة واصطلاحا والفرق بين الإرهاب والدفاع عن الحقوق المشروعة، والثالث الأسس التي قامت عليها المملكة العربية السعودية والمنهج الذي تسير عليه مستشهدا على ذلك بكلمة الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله وكلمة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله .
أما الفصل الأول فهو موقف ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية من الإرهاب ويتضمن الآتي:
1- موقف خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله ويشمل:
كلمته في مجلس الوزراء المعقود يوم الاثنين 7/7/1422ه والبيان الصادر عن مجلس الوزراء يوم الاثنين 14/7/1422ه البرقية الجوابية من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وحديث خادم الحرمين الشريفين لوكالة الأنباء العمانية والرسالة التي بعثها خادم الحرمين الشريفين إلى الرئيس الأمريكي بمناسبة مرور عام على أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
3- موقف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حفظه الله ويشمل:
رد سموه حفظه الله على ما تتعرض له المملكة من حملة شرسة في الإعلام الغربي كلمة سموه في حفل افتتاح ندوة رابطة العالم الإسلامي في مكة «صورة الإسلام في الإعلام المعاصر» حوار سموه مع مسؤولي التعليم في المملكة، كلمة سموه لضباط القطاعات العسكرية، لقاء سموه بضيوف المهرجان الوطني السابع عشر للتراث والثقافة، المقابلة الصحفية لسموه مع صحيفتي الواشنطن بوست، ونيورويك تايمز، كلمة سموه أمام قمة مسقط، والرسالة بعثها حفظه الله إلى الرئيس الأمريكي بمناسبة ذكرى الحادي عشر من سبتمبر، وكلمة سموه في جلسة مجلس الوزراء المعقودة يوم الاثنين 11/7/1423ه.
3- موقف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظه الله ويشمل:
جواب سموه على سؤال «ما رأيكم في موقف الإسلام من الإرهاب والتطرف» والمؤتمر الصحفي الذي عقده سموه مع وزير الدفاع الأمريكي، كلماته حفظه الله عقب استقباله أعضاء اللجنة العلمية لموسوعة الأدب السعودي، كلمته حفظه الله أمام مجلس الشورى في جلسته المعقودة مساء السبت 5/9/1423ه.
4- موقف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية حفظه الله ويشمل:
إجابة سموه على سؤال «ما رأيكم فيما تردده وسائل الإعلام العربية حول العلاقة بين الإرهاب والتطرف وبين الإسلام؟» المؤتمر الصحفي الذي عقده سموه وحضره عدد كبير من وسائل الإعلام العالمية والعربية والمحلية، وذلك إثر الأعمال الإرهابية التي وقعت في الولايات المتحدة الأمريكية، تصريحات سموه للصحافيين قبل مغادرته مطار القاعدة الجوية بالرياض متوجها إلى بيروت لحضور اجتماعات وزراء الداخلية العرب، كلمة سموه في افتتاح الاجتماعي الإقليمي الآسيوي الخاص بالتعاون بين جهات إنفاذ القانون والمؤسسات المصرفية المقام في الرياض، المؤتمر الصحفي العالمي الذي عقده سموه بعد تفقده المشاعر المقدسة، والاطمئنان على جميع الاستعدادات لخدمة الحجاج عام 1422ه كلمة سموه حفظه الله بعد لقائه بالرئيس الاتحادي لجمهورية النمسا، كلمة سموه في حفل افتتاح فعاليات مؤتمر مديري الشرطة، وإدارات المرور وتدشين الحملة الوطنية للتوعية الأمنية المرورية في الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية.
وأما الفصل الثاني فهو عن موقف علماء المملكة العربية السعودية وفقهم الله من الإرهاب ويشمل: جهود هيئة كبار العلماء حفظهم الله في بيان موقف الإسلام من الإرهاب ومن ذلك البيان الصادر في 8/1/1409ه والبيان الصادر في 6/4/1419ه وجهود المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي ومن ذلك دعوة المسلمين إلى الاعتصام بالكتاب والسنة وجمع الكلمة، وبيان خطورة الحملات الإعلامية والثقافية على الإسلام والمسلمين وتكريم الإسلام للإنسان، وموقف الإسلام من الإرهاب وتعريف الإرهاب والعلاج الإسلامي للتطرف والعنف والإرهاب، ثم ذكر في هذا الفصل فتاوي العلماء وجهودهم في الذب عن الإسلام وبيان خطورة الإرهاب الذي يبرأ منه الإسلام من أولئك العلماء:
1- موقف سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ويشمل: جوابه عن سؤال «ما رأي سماحتكم فيما تردده وسائل الإعلام الغربية حول وجود علاقة بين التطرف والإرهاب وبين الإسلام وكيف يمكن تبصير هؤلاء الناس بحقيقة موقف الإسلام من التطرف والإرهاب»؟ والبيان الذي أصدره سماحته على إثر حادث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001م.
2- موقف رئيس مجلس القضاء الأعلى، عضو هئية كبار العلماء سماحة الشيخ/ صالح اللحيدان وفقه الله ويشمل: الحديث الذي أدلى به سماحته لوسائل الإعلام عن أحداث 11 سبتمبر وبيانه لموقف الإسلام والمسلمين منها، والحوار الذي أجرته الشرق الأوسط مع سماحته عن الإرهاب وكيف نقضي عليه وحالنا مع ضحايا الإرهاب، والحوار الذي أجرته معه صحيفة عكاظ عن الأحداث الأخيرة وموقف الإسلام من الفتن.
3- موقف الشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وفقه الله ويشمل: المحاضرة التي ألقاها على طلبة العلم والدعاة بمقر وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والحوار الذي أجرى مع فضيلته عن الإرهاب، وبعض المسائل المتعلقة به والمحاضرة التي ألقاها فضيلته في جامع الإمام تركي بن عبدالله عن حقيقة الإرهاب.
4- موقف معالي الشيخ/ عبدالله آل الشيخ وزير العدل وفقه الله ويشمل: جوابه عن السؤال الذي وجه إليه عن رأيه فيما تردده وسائل الإعلام الغربية من وجود علاقات بين الإرهاب والتطرف وبين الإسلام؟
5- موقف معالي الشيخ/ صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية وفقه الله ويشمل:
جوابه على سؤال «ما رأي معاليكم فيما تردده وسائل الإعلام الغربية عن وجود علاقات بين الإرهاب والتطرف وبين الإسلام والجهود التي تبذلها الوزارة من أجل تبصير الناس بحقيقة موقف الإسلام من الإرهاب، وكلمته التي وجهها إلى طلبة العلم والدعاة في مقر الوزارة.
6- موقف الشيخ عبدالله بن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء وفقه الله ويشمل:
المحاضرة التي ألقاها بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات في مهرجان الجنادرية يوم الاربعاء 16/11/1422هـ تحت عنوان الإرهاب وموقف الإسلام منه.
ثم ختم المؤلف هذا الكتاب بنقل حوار مع سماحة الشيخ/ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله حول مسائل مهمة تتعلق بموقف المسلم من بعض القضايا المعاصرة التي كثر الخلط فيها من قبل بعض طلاب العلم.
منها: ليست من النصيحة تهييج العامة على ولاة الأمر، خطورة التكفير وشرح الحكم الشرعي فيما يتعلق بالحكم بغير ما أنزل الله، قراءة لصلح الحديبية وشروط الصلح، نصيحة للجماعات الإسلامية ووصف الفرقة الناجية، وخطورة التقليل من منزلة العلماء في نفوس الناس، أحكام أهل الذمة وحكم الاعتداء على المعاهدين والمستأمنين.
وختاما جزى الله الشيخ د/ سليمان ابا الخيل خير الجزاء وجعل ذلك في ميزان أعماله ونفع الله بعلمه وقلمه وجهوده التي بذلها لخدمة الإسلام والمسلمين.
وما أجمل ان يكون مثله وهو العالم بالشرع والواقع والأحزاب والمناهج الحركية على هرم مؤسساتنا الدينية في هذه الظروف.


[عبد الله بن ثاني]

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس