عرض مشاركة واحدة
  #72  
قديم 04-04-2005, 11:04 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

المربي وتحديات الدور

المقدمة : -
إن المربين هم الذين يصنعون عقول الأجيال المتعاقبة ويبنون أخلاقها ويعدون القيادات ،وهم الذين يتحملون مسؤولية وصل الماضي بالحاضر ووصل الحاضر بالمستقبل في أذهان وقلوب أبناء المجتمع .
إننا لا نجافي الحقيقة حين نقول أن الأنبياء معلمون ، والفلاسفة معلمون ، والمصلحين التاريخيين معلمون .فالمعلمون كانوا دوما رسل ثقافة وعلم ومعرفة ودعاة إصلاح وتطوير ورواد تجديد وإبداع ويتوقف على نجاحهم في غرس التربية الصحيحة والخلق القويم في نفوس الناشئة وإكسابهم مهارة البحث المعرفي والتفكير الناقد ،نجاح المجتمع وتفوقه وتطوره ولحاقه بركب الحضارة .
وفي هذه المحاولات المتواضعة تحدثت باختصار عن أثر التقدم التقني والتكنولوجي وما جلبه من تدفق معلوماتي وثورة معلوماتية في حياة الأفراد والمجتمعات ثم تطرقت بالحديث عن الدور الجديد للمربي في ضوء المتغيرات التي طرأت وكيف سيواجه المربي تحديات الألفية الثالثة من خلال الإطلاع على المجالات التي كانت تحدد دوره ووجباته الأساسية التي كان يؤديها سابقا ، ثم الحديث عن ماهية التحديات الطارئة التي فرضت عليه دورا جديدا من خلال التكيف مع هذه المستجدات .
اختتمت محاولتي بخلاصة اتبعتها مجموعة من التوصيات التي اعتقدت أنها قد تساعد في صقل شخصية المربي وإعداده لمواجهة تحديات كل مرحلة بما يناسبها .

المربي وتحديات الدور
إن ثورة التكنولوجيا التي نشهدها في هذا القرن ستكون بالغة التأثير في حياتنا ويتوقع أن تتغير أنماطنا الحياتية في كافة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والتربوية شئنا أم أبينا، فان التغيير قادم لا محالة ولكن بدرجات متفاوتة، ففي المجتمعات المتقدمة ستكون الاستجابة لهذه التغيرات سريعة ولا يتوقع حدوث مشكلات حادة تؤثر في الفرد والمجتمع، أما في الدول النامية فان هذه الهوة ستكون كبيرة بين التقدم العلمي والتكنولوجي على مستوى العالم وقدرة هذه الدول على استيعاب هذا التقدم والتكيف معه.
إن العلاقات الاقتصادية بين الدول في هذا العالم تشهد ثورة التكنولوجيا وما ينطوي من تقدم مذهل في الاتصالات، قد أوجد مناخا للتفكير في موضوع العولمة، حيث بدأ يتسع ليشمل كل ما يتعلق بحياة الناس اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، فالعولمة برأي كثيرين من الكتاب هي " وجود نظام شامل لتحديد العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية تتخطى الحدود الإقليمية، والدولية للشعوب، ويؤد على القواسم المشتركة لهذه الشعوب بغض النظر عن ظروفها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بحيث تنحو إلى الانتماء العالمي أكثر من انتمائها الإقليمي وتصبح بذلك مكونا من مكونات المجتمع الدولي.
والعولمة أنواع : العولمة الاقتصادية، والعولمة الثقافية، والعولمة الاجتماعية، والعولمة التربوية.
والعولمة التربوية هي نتاج حتمي للعولمة الاجتماعية والثقافية، وتسعى الدول الغربية إلى تقديم نماذج تربوية مبهرة لتدلل من خلالها على أن التربية الغربية تتفوق على نظيراتها من أنواع التربية الأخرى في الدول النامية وألا ما كان هذا التفوق العلمي والتكنولوجي.
وما من شك في أن التعليم كان قديما يهدف إلى فهم الظواهر والأحداث التي تجري حول الفرد والى كيفية التعامل مع هذه الأحداث، والاستفادة من المصادر الطبيعية، بل وتسخيرها في حياته، لذلك فقد ارتبطت التربية ارتباطا عضويا بأسباب وعوامل التنمية في كافة المجالات. فالتعليم ركن أساسي في كافة أشكال التنمية، وخصوصا التنمية المتصلة بالإنسان. والعصر الذي نعيشه مليئ بالتحديات التي تواجه الإنسان في حياته،و تظهر في كل يوم معطيات جديدة نتيجة للاكتشافات والاختراعات والتطبيقات في كافة المجالات بما فيها التربوية والتعليمية، وهذه المعطيات بحاجة إلى خبرات وأساليب جديدة ومهارات وتقنيات للتعامل مع هذه الأساليب بعناية ونجاح، أي بحاجة إلى إنسان مبدع ومبتكر وقادر على التكيف البيئي مع هذه التغيرات وفق القيم والأخلاق والأهداف المرغوبة.
وفي مجال التربية، فنحن بحاجة إلى معلم مبدع ذي بصيرة نافذة وقادر على التفاعل مع هذه التطورات والتغيرات في كافة المجالات التعليمية والتكنولوجية والتطبيقية، ويتطلب ذلك وجود تربية تواكب متطلبات هذا العصر سريع التغير.
رغم التقدم والتطور في هذا العصر الناشئ عن وجود ثورة المعلومات والتكنولوجيا في كافة المجالات العلمية كالطب، والهندسة الوراثية، والحاسب الآلي وتقنياته ووسائل الاتصال وغيرها من التقنيات التي قدمت مساهمة كبيرة في تحسين حياة الإنسان، إلا أن هذا التقدم أصاب هذه الحياة بالخلل في جوانب عديدة، فقد تخلى الإنسان عن كثير من القيم الأخلاقية، وانتشر الفساد بطريقة أثرت فيه بطرق عديدة منها : انتشار المخدرات، والإرهاب، والرشوة، والاختلاس، وضياع الحقوق.
لقد أسهم الكثير من الاكتشافات التي أسيئ استغلالها في إفساد حياة الإنسان من خلال السلبيات للأقمار الصناعية و استخدامها في التجسس، والإشعاعات غير المرئية الناتجة عن التفاعلات الذرية والنووية والتي تستخدم في الدمار والقتل، والآثار السلبية للعديد من البرامج التلفازية التي تسيء لكرامة الإنسان وقيمه وأخلاقه، والهندسة الوراثية، والحروب للتكنولوجيا يدل على تسبب الدمار والهلاك، وغيرها من الآثار السلبية بحاجة إلى تربية غير تقليدية من الدول النامية والعربية، وهذه التربية المنشودة تحتاج إلى وجود معلم ومرب قادر على رفع قدرات المتعلمين واستثارة دافعيتهم نحو القيادة في كافة المجالات وغرس القيم والأخلاق والأفكار الايجابية لاكتشافات هذا العصر الجديد، وتعزيز الثقة والإيمان لديه بأهمية التطور الايجابي.(1)
هذا ما يجعلنا نقول إن من أهم المشاكل التي تواجه المربي وتضعه في التحديات المستمرة هي العولمة الناتجة عن التكنولوجيا، وثورة المعلومات. بالإضافة لنظرة المجتمع للمربي والمعلم.
ولذا فإن عالمنا الذي نعيش فيه يتجه نحو التطور والعولمة ونحو الديناميكية والتطور السريع والتعقيد، وهذا يتطلب من كل فرد المحاولة إلى مواكبة هذا العصر ليكون قادرا على العيش ضمن هذه المتغيرات التي تحيط به، وألا سيجد نفسه غارقا في معاناة مستمرة لن يستطع النجاح، ومن الممكن أن يشعر انه بعيد كل البعد ومنعزل عما حوله.
ومن هنا، فان المربي الذي اقتصرت مهمته على نقل المعلومات فقط للطلبة، أصبح دوره محدودا ، لكن المؤمل منه أكثر فاعليه وأكثر حركة في ظل التطور السريع لهذا الزمن لكي يشعر المربي انه يؤدي دوره بفاعلية وايجابية. وان التوجه للتعامل الفاعل مع معطيات القرن الجديد لا بد أن تكون آثاره و بصماته على طبيعة النظم والأدوار والمهمات الخاصة بها بحيث تتخلص من سبل الرقابة التقليدية في الأداء ومن المعوقات التي تقف حاجزا منيعا دون اللحاق بركب هذا العالم الديناميكي.
ومع تقدم وسائل الاتصالات وسهولة تدفق المعلومات، أصبح العالم كأنه يعيش في قرية صغيرة مليئة بالمعلومات المتقدمة والمتشابكة. من هنا لا بد أن يحدث تغير جذري في نظم التعليم بحيث يواكب تحديات جيل الألفية الثالث حيث أن أمامه تحديات شاقة وكثيرة.(2)
ولذا لا بد من إحداث ثورة في طرائق التدريس والتقويم بحيث نخلق جيلاً واعياً بما يدور حوله في العالم، وفى نفس الوقت لا يفقد هويته الوطنية، جيلاً قادراً على التنبؤ والإبداع لا الحفظ والتلقين، جيلاً يرى الكل دون إن يفقد جزءا من هذا الكل.
ولما كان المربي هو الركن الأساسي في منظومة التعليم، وللوصول إلى ذلك لا بد أن نسأل أنفسنا ما دور الموجه المربي في تغيير واقعنا التعليمي الراهن وصولاً إلى نظام تعليمي يواجه التحديات وينهض بهذا الجيل.
وحيث إن النظام التعليمي هو المسئول عن بناء هذا الإنسان الذي نريده ودور المربي في هذا الصدد هو بمثابة حجز الزاوية في هذه العملية، وعليه فإن هذا البحث سيتناول هذه المشكلة التي يمكن بلورتها في السؤال التالي:
كيف يواجه الموجه المربي تحديات الألفية الثالثة؟ (3)
ولكن لو تعرفنا إلى مجالات المعلم للكفايات الرئيسية والتي كانت مطلوبة منه سابقا لوجدناها :-
1. المجال الأول : المعلم ناقل للمعرفة importer of information ويضم 14 كفاية ثانوية.
2. المجال الثاني : المعلم مدير للنشاط التعليميdirector of learning activities ويضم 13 كفاية ثانوية.
3. المجال الثالث : المعلم مصمم ومصدر لعملية التدريب على التعليم designer and source for the process of “learning how to learn “ ويضم 11 كفاية ثانوية.

(1) نشوان، يعقوب، 2000، ص (58)
(2) الطويل، هاني، 1999ن ص (433)
(3) مصطفى، عبد الحميد حسن، 2003، (الإنترنت)
4. المجال الرابع : المعلم مصمم ومدير لمهام التعليم designer manager learning tasks ويضم 13 كفاية ثانوية.
5. المجال الخامس : المعلم يشارك في الإشراف Participation in Supervise ion ويضم 6 كفايات ثانوية.
6. المجال السادس : المعلم في تفاعل مع الآخرين interacting with other people ويضم 10 كفايات ثانوية.(4)

أما إذا تكلمنا عن مسؤوليات المعلم المفروضة قبل هذا التطور لوجدناها :-
أولا : تنظيم حياة التلميذ المدرسية ( مسؤولياته:-)
1. المدرسة بيت التلميذ الثاني، ومن واجبه المحافظة عليها ممتلكات وأدوات ووسائل وأغراض وسمعة طيبة.
2. وجود التلميذ في المدرسة يوجب عليه حسن السلوك والتصرف والقول والفعل.
3. التقييد بنظام المدرسة وقوانينها وقراراتها.
4. نشر الصداقة والمحبة بين التلاميذ تحقيقا للجو الدراسي السليم.
5. الاهتمام بشكل التلميذ الخارجي ( الثياب، الشعر، الوجه، الرائحة الذكية، الحذاء، الأظافر (
6. الاهتمام بترتيب عمل التلميذ المدرسي ( تامين الكتب، واللوازم المدرسية، وتسجيل تحضير الدروس، ومواعيد الامتحانات، كتابة الوظائف (
7. ضبط وضع التلميذ في : كيفية الجلوس على المقعد، المحافظة على نظافة الأدوات المدرسية، تنظيم الكتب والدفاتر، كيفية الإمساك بالقلم والدفتر، واستعمال الحبر السائل، استخدام الأقلام الملونة، واستعمال المسطرة في الرسم (
8. ضبط وجود التلميذ في الصف
9. منع طرح الأسئلة وقت الامتحانات إلا بوقت محدد
10. حل المشاكل التربوية التعليمية. ( (5

و لو نظرنا في ماهية واجبات المعلم الشخصي سابقا :-
1. التقييد بأنظمة المدرسة
2. اعتماد التخطيط في العمل
3. تطوير عمله التعليمي
4. المحافظة على الهيئة الخارجية للمعلم
5. المحافظة على حالته النفسية
6. اعتبار التلاميذ أمانة بين يديه إفادة التلاميذ من خلال الوسائل الشرح
7. اعتماد الحوار بين المعلمين لاستخلاص المفيد الذي يخص التلاميذ
8. العمل على إقامة علاقة سليمة مع أهل التلاميذ
9. وضع الأهل في أجواء أبنائهم التربوية والتعليمية
__________________________________________________ ______

(4) طعمة، رشدين 1999، ص (29)
(5) كبريت، سمير محمد، 1998، ص (68)
10. تقديم النصائح إلى الأهل حول أبنائهم
11. المحافظة على سمعة المدرسة
12. الاهتمام بالإطلاع
13. الانتساب إلى نقابة المعلمين
14. تزويد إدارة المدرسة بكل كتاب أو مؤلف جديد
15. تزويد إدارة المدرسة بالاقتراحات المفيدة. (6)

لذا فان تحديات الدور الجديد للمربي تفرض عليه الأدوار الأساسية التالية :-
التدريس
البحث العلمي
خدمة المجتمع

أولا : قد يتبادر إلى الذهن للوهلة الأولى أن التدريس ينحصر فيما هو متعارف عليه في نقل المعلومات وإيصال الأفكار وشرح المفاهيم وتقويم أداء الطالب.
ولكن المربي في هذا العصر يواجه:-
1. الإسهام في بناء وتطوير أبعاد الفرد ونماء أطره المعرفيه والمهاراتيه، وتبصر درجة إسهام هذه المعرفة في بناء شخصية الفرد وامتلاكه للمهارات الضرورية اللازمة لتعايشه مع المجتمع. وهذا يقتضي أن يمتلك المربي المهارة الكافية لتبصر المتعلمين بالمقدرة على الربط بين ما هو نظري وما هو عملي وإبقاء المتعلم على صلة بواقعه مما يتطلب استمرارية نمو المعلم معرفيا ومهنيا بشكل يتناسب مع تسارع واضطراد النمو المعرفي.
2. تربية الفرد بشكل يمكنه من توظيف مخزونه المعرفي ومهاراته في عملية تفكير وتفكر تساعده على أن يحيا حياة عملية واجتماعية وذاتية فاعلة، فالتحدي الذي يواجه المربي في مهمته يكمن في تنمية الطالب باتجاهين :-
الجانب الذاتي : فيوقع هذا الجانب على المربي تحد كبير في جعل الطالب أكثر استقلالية في فكره ومنحه الحرية لبناء اتجاهه الفكري، لا أن يفرض عليه طريقة تفكير محددة بحيث يصبح المتعلم نمطيا في تفكيره وتفاعله مع ما يعترضه من مشاكل في حياته. فالمربي الناجح معني ببناء جيل قادر على تكوين نهج وطريقة تفكير مستقلة يستند إليها هذا الجيل فيما يعترض حياته من قضايا ومشاكل بحيث يكون رؤى واضحة لطريقة تعامله مع الحياة.
الجانب الاجتماعي : فان المربي الكفء يجب أن يدرك أن دوره لا ينتهي عند تنمية الجانب
المعرفي لدى الطالب، بل إن هناك بعدا اجتماعيا في عملية التعليم يضاهي أهميته البعد المعرفي الأكاديمي. إن مربي العقد القادم يواجه تحديا بارزا في بناء جيل مستقبلي يمتلك مقومات النماء والتكيف مع محيطه الاجتماعي ومدركا أن الحياة الاجتماعية القادمة ديناميكية وان مضامين هذه في تبدل مستمر، إذ أن الانكفاء على بناء شخصيات تتسم بالجمود والانغلاق والتقوقع على ألذات يقف حاجزا كبيرا دون إسهام فئة كبيرة من

__________________________________________________ ___________ (6) كبريت، سمير محمد، 1998، ص (69)
أبناء المجتمع في حركة بنائه وتطويره. ولكن على المربي الذكي أن يدرك أن بناء جيل يتسم بالنماء والتطور
والانفتاح الواعي يجب أن يوازيه تحد كبير للمحافظة على الثوابت القيمية والاجتماعية والحضارية التي تمثل جذورا لهوية الفرد في مجتمع سريع التبدل والتغير.(7)
ثانيا : فان التطلعات المطلوبة من المربي في هذا العصر هي :-
1. يتطلب منه أن يكون عصريا متطورا ومتجددا مسايرا لعصر تفجر المعرفة ومشاركا واعيا في تلبية حاجات العصر، ويتطلب منه لتحقيق ذلك النمو المستمر في مجال استخدام تكنولوجيا التعليم والأساليب والمهارات التعليمية، التقنية الحديثة. هذا إضافة إلى الإطلاع المستمر في مجالي الثقافة الخاصة والعامة.
2. الاتصال بالبيئة والمجتمع المحلي اتصالا هادفا وفاعلا) فيأخذ ويعطي ) يستفيد من مصادر البيئة في التعليم وتوظيف المعرفة، فالبيئة هي المكان العملي لتطبيق وتوظيف المعرفة ويتم ذلك بتوجيه النشاط المرافق للمنهاج الصفي واللاصفي – لخدمة البيئة. فالمعلم الناجح يعرف طلابه على الأماكن الأثرية والسياحية والدينية في البيئة عن طريق الرحلات والمساهمة بإحياء المناسبات الدينية والوطنية والقومية، ومشروعات خدمة البيئة.
بهذا الأسلوب يحقق المربي الأهداف والتطلعات في مجال توظيف المنهاج وربطه بالبيئة والمجتمع الذي سينضم إليه الطالب بعد تخرجه فلا يجده غريبا عليه، لأنه تعود وتعلم كيف يخدم بيئته ومجتمعه خلال مراحل التعليم المتنوعة.
3. يتطلع إلى المعلم العصري، بان لا يكون ناقل معرفة فقط بل مساعدا للطالب على التعلم والبحث والدراسة والتطبيق بما ينقل أليه من خبرات تعليمية إضافة لما يعرفه من خبرات بهذا يكون المعلم قد حقق الهدف والتطلع إلى ترجمة المعارف والمعلومات إلى واقع حياتي، يستفيد منه الطالب في حياته المستقبلية المنتظرة في وطنه ومجتمعه.
4. الاتجاهات الحديثة والتربوية المعاصرة تفرض على المعلم أن يكون ملما ومثقفا في مجال علم النفس التربوي، وذلك لمعرفة مراحل نمو الطفل، وما يتطلبه في كل مرحلة من أساليب تربوية وحاجات أساسية أو ثانوية. وبالتالي ليعرف المعلم الفروق الفردية عند الطلاب، فيعد لهم الخطط والبرامج التي تناسب جميع فئاتهم المتنوعة في قدراتها العلمية والعمرية.
5. ينظر ويتطلع إلى المعلم منذ القدم وعلى مر العصور بأنه صاحب مكانة مهمة ورسالة مقدسة وعليه فهو مطالب بان يكون قدوة في المجتمعين المدرسي والمحلي. من حيث صفاته وسلوكه السوي. فالمعلم مرب فهو الذي يؤتمن على فلذات الأكباد، يشارك مع الأسرة في إعدادهم وتربيتهم التربية السليمة المنشودة.
إن خطأ المعلم ينعكس على الطفل أو الإنسان فيؤثر بذلك على نموه المتكامل وشخصيته السليمة بينما ينعكس خطأ الحداد أو النجار على قطعة خشب أو حديد، يمكن إصلاح وتعويض ذلك بإبدال قطعة الخشب أو تصحيح قطعة الحديد بتحميتها على النار. ولا يغرب عن البال هنا بان يكون المعلم قدوة في مظهره من حيث الملبس المناسب، والاتزان والمرونة، والعدالة والصبر.
6. المعلم العصري مطالب بأن لا يكون حرفيا في تنفيذ المقررات والمناهج، فالمعلم بخبراته الواسعة وتجدده المستمر، يعتبر مثريا للمنهاج – يحلله ويخطط له ويفعله بتوظيف تكنولوجيا التعليم والأساليب والمهارات التقنية الحديثة.
__________________________________________________ ___________ (7) الطويل، هاني، 1999، ص (433)

7. يتطلع إلى المعلم أيضا بان يكون إنسانيا يتصف بالعلاقات الإنسانية الطيبة مع الجميع من زملاء وأولياء أمور ومجتمع محلي بشكل عام، ومسئولين – ليتمكن بالتالي من الوصول إلى عطاء الآخرين وخبراتهم فيعمل معهم، فيأخذ ويعطي، إن العلاقات الإنسانية الطيبة تساعد في التعاون والانتماء للمؤسسة التربوية التي يعمل فيها، فيعمل مخلصا متفانيا وبروح الفريق لتحقيق أهداف المؤسسة التي ينتمي إليها ( المدرسة ). (8)
وصار المعلمون يتبارون في استخدام الوسائل التي تساعد المتعلمين على إتقان ما حدد لهم في المنهج من حقائق ومعلومات، ومن بين هذه الوسائل تلخيص مواد الدراسة، وضغطها في كتيبات أو مذكرات لتكون خلاصة سهلة التناول، كما يقلل من التعلم الذاتي، وأصبح معظمهم لا يقبل على تحمل المسؤولية بمعناها الصحيح، وقل ميلهم إلى البحث والإطلاع. إضافة لذلك، لم يكن المعلم مستعدا لتشجيع التلاميذ على تقديم اقتراحات خاصة بما يدرسونه، وإذا قدم احدهم اقتراحا، فان ذلك يعد نوعا من الجرأة، وخروجا على الحدود المرعية، وعنى هذا حرمان التلاميذ من التدريب على التنظيم وربط الأفكار والمعلومات بعضها ببعض، وحرمانهم أيضا من التدريب على النقد البناء.
وكل الحالات السالفة الذكر، جعلت المعلم لا ينتظر من تلاميذه إلا أن يستقروا في أماكنهم هادئين تماما، ليتمكنوا من استقبال ما يلقيه عليهم من معرفة وتعليمات، إذا كان المعلم الماهر هو الذي يستطيع جعل تلاميذه هادئين تماما في أماكنهم دون أي صوت من جانبهم أو حركة أثناء الدرس.

فلو لخصنا الدور التقليدي للمعلم لقلنا :-
كان المعلم ذاته يرى أن وظيفته الأساسية في الغالب هي نقل المعلومات إلى أذهان المتعلمين، مع التقييد التام بما نص المنهج عليه من الموضوعات، وما ورد في الكتب المدرسية المقررة من معلومات عن هذه الموضوعات.
وبما أن إتقان هذه المعلومات كان غاية في ذاته، فقد كان المعلم يعني بهذا الإتقان أكثر من عنايته بقيمة المعلومات عند المتعلم. وفي معظم الحالات كان هذا يؤدي بالمعلم إلى تشجيع التنافس بين المتعلمين في دراسة المواد المقررة، بدلا من تدريبهم على التعاون فيما بينهم للوصول إلى أهداف مشتركة، وبدلا من إتاحة الفرص المتنوعة أمامهم للقيام بأوجه نشاط مختلفة تساعد على نموهم المتكامل المنشود، والاهتمام بإتقان المادة الدراسية جعل المعلم في الغالب يحدد لتلاميذه ما يستذكرونه في الكتاب المقرر أولا بأول، كما جعله يحدد لهم أيضا مقدار العناية التي يوجهونها إلى كل جزء يستذكرونه. " وكان مدرسون كثيرون يدربون تلاميذهم على أنواع الأسئلة التي ترد في الاختبارات، وطريقة الإجابة عنها، كما قلل من اعتماد التلاميذ على أنفسهم، وجعل كثيرين منهم لا يقبلون على معالجة أي أمر من الأمور إلا إذا اخذوا عنه تعليمات منفصلة، فضعفت ثقتهم بأنفسهم، وساعدوا هذا أيضا على شعور التلاميذ إن إتقان المادة الدراسية والنجاح في الامتحان هو هدف المدرسة الاسمي.

التعليم المبرمج :-
إن ظهور التعليم المبرمج في الخمسينات من هذا القرن، بدل كثيرا من المفاهيم التربوية السائدة، ومن بينها مفهوم " الوسائل التعليمية " ، إذ " اثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الدارس قادر على أن يتعلم بمفرده إذ عرضت المادة التعليمية عليه بطريقة تسمح له بالتفاعل المباشر بينه وبينها. كما اثبت التعليم
__________________________________________________

(8)قرقزة، محمود عبد القادر، 2000، ص (65)
المبرمج أن مواقف التعليم لا تقضي بالضرورة وجود معلم، ولذلك اتجه اهتمام التربويين إلى عملية التعليم لا التدريس". الأمر الذي أدى إلى تخوف المعلمين من التعليم المبرمج ومن الآلات التعليمية، فذهب بعضهم إلى
القول : "بان التعليم المبرمج سوف يسهم في نشر البطالة بين من اعدوا لمهمة التعليم، وهو كثيرون " .
وذهب آخرون إلى إن التعليم المبرمج " سيقضي على مهنة التدريس كلها " .
وتجدر الإشارة إلى إن المعلمين المتخوفين من التعليم المبرمج، اعتبروه مجرد استخدام للآلات في التدريس لتحل محل المعلم، وهذا ما أثار الخوف عندهم.

اعتماد التكنولوجيا . . هل ألغى دور المعلم ؟
إذا نظرنا إلى التكنولوجيا التربوية على إنها : " طريقة في التفكير، فضلا عن أنها منهج في العمل، وأسلوب في حل المشكلات يعتمد في ذلك على إتباع مخطط منهجي، أو أسلوب النظام لتحقيق الهداف، ويتكون هذا المخطط المتكامل من عناصر كثيرة تتداخل وتتفاعل معا بقصد تحقيق أهداف تربوية محددة.
وإذا نظرنا إليها على إنها : " برنامج للعمل والممارسة اختيرت مكوناته ورتبت ترتيبا محددا في ضوء منظومة معرفية سلوكية تتمتع بدرجة مقبولة من الصدق العلمي " .
وإذا فهمناها على أنها : " تطبيق المعرفة في تصميم وتنفيذ وتقويم النظم التربوية " ، أتت إجابة السؤال الذي طرحناه سابقا، بالنفي، فالتكنولوجيا التربوية لم تلغ دور المعلم، بل غيرت دوره، ومنحته أدوارا جديدة يمكن أن تتعرض لها ونعرضها في النقاط التالية :-
دوره كوسيط تعليمي ومنظم للتواصل : لقد كان ينظر إلى العملية التعليمة على أنها عملية اتصال طرفاها المعلم ( المرسل ) والتلميذ ( المرسل إليه )، يتم فيها نقل المعرفة ( الرسالة ) عن طريق ( وسيط ) تختلف أنواعه. وهذا لا يتمش مع النظرية الحديثة للتربية، حيث أصبح المعلم يعمل كوسيط تعليمي.
دوره كمعد للأهداف : فهو معني بتحديد الأهداف السلوكية على شكل نتاجات تعليمية منتظرة، وعلى أن تكون مرتبطة بالأهداف التربوية العامة.
دوره كمشخص : ولكي يسهل المعلم أداء مهمته، وكما يسهل عملية التعلم عند طلابه، ويجعل العملية التعليمية أكثر نجاعة، يقوم المعلم بالتعرف على خصائص طلابه، وتحديدها، لان ذلك يعينه على فهم طبيعة المتعلمين الذين يتعامل معهم " فيحدد نواحي القوة والضعف عندهم، ومستوى القدرة على التعلم لدى كل منهم " .
دوره كمصمم برامج : أصبح المعلم مخططا لخبرات وأنشطة تعليمية ترتبط بالأهداف المخططة، وتتناسب مستوى المتعلمين وطرق تفكيرهم، وتسهم إسهاما فعالا في مساعدتهم على بلوغ الأهداف التعليمية. كما أصبح المعلم مسئولا عن إعداد المواد التعليمية اللازمة، ليتمكن الطلبة من ممارسة عملية التعلم.
دوره كمخطط وموجه للعملية التعليمية التعلمية : وذلك بإتباعه طريقة منهجية منظمة من ضبط المثيرات ( المادة التعليمية ) والحوادث التعزيزية ( التغذية الراجعة ) بشكل دقيق جدا.
دوره كمهندس للسلوك وضابط لبيئة التعلم : ودوره هنا لا يقتصر على تحليل سلوك المتعلم ومن ثم تعديله، وإنما يتعدى ذلك ليشمل هندسة سلوكه، وذلك عن طريق " ترتيب بيئة التعلم، بحيث يحصل المتعلم على السلوك المراد " .
دوره كمهندس اجتماعي : فهو " يشجع التفاعل بين أفراد الجماعة، ويستثير الاتصال بين التلاميذ، ويتعرف على حقيقة أن البشر مخلوقات اجتماعية تنمو وتتطور من خلال التفاعل في مواقف اجتماعية ذات معنى " .
دوره موفر للتسهيلات اللازمة للتعليم : فهو " يحدد امكانات مختلف مصادر التعلم، ويساعد التلاميذ على اختيار البدائل التعليمية المناسبة، ومن ثم يسهل تحقيق أهداف التعلم "
دوره مستشار : يتعاون مع الآباء، ومع زملائه من المعلمين، وكذلك مع المجتمع المحلي، من اجل تنظيم التعلم للتلاميذ.
دوره كمختص في الوسائل التعليمية : حيث يكون قادرا على استخدامها، وصيانتها، وعارفا بمصادرها، وقادرا كذلك على تقويم صلتها بالأهداف التدريسية.
دوره كباحث ومجدد : حيث يكون قادرا على التنظير من خلال ما يقوم به من ممارسات أو يفكر بطريقة منطقية ناقدة في كل ما يقوم به من أنشطة أو أعمال.
دوره كمقوم للنتائج العلمية : فهو راصد لكل تل العمليات والمقوم لها، للتأكد والتحقق من سلامة الخطوات التي أجراها، ومدى نجاحها في تحقيق الأهداف الموضوعة، وبلوغ النتاجات المنتظرة.
وفي نهاية المطاف : قد يبدو دور المعلم في ظل الصورة التي رسمتها له التكنولوجيا رائعا، إلا انه يصعب على المعلم – منفردا – ممارسة أدواره جميعها بالفاعلية والكفاءة المنشودتين . (9)


التحديات التي تواجه الموجه المربي في بداية الألفية الثالثة:
1. الاكتشافات الهائلة في مختلف المجالات مثل الكيمياء، الفيزياء، الرياضيات، السوبر كمبيوتر، الموصلات فائقة التوصيل والفيمتو ثانية.
2. سيطرة التكنولوجيا على الثقافة والحضارة وما ترتب عليها من موجات مؤسفة من الانحلال الخلقي والتفكك الأسرى وتفشى الإدمان والمخدرات وسيادة العنف والجريمة وزيادة معدلات الانتحار.
3. تفاعل التكنولوجيات مع بعضها البعض في مختلف العلوم والمجالات والذي يطلق طاقات هائلة تشبه التفاعلات الكيميائية تفوق في أهميتها ومقدارها العناصر التي دخلت في التفاعل أي أنها ليست حاصل جمع القدرات التكنولوجية المتفاعلة، بل هي أقرب إلى حاصل ضرب أو أس لمدخلات التفاعل. ويشكل كل ذلك إمكانيات واعده وتفتح أمام البشرية آفاقاً هائلة لو أمكن استغلالها لصالح الإنسان وتيسير حياته وحل مشكلاته، أم استغلالها لغير صالح البشرية يمكن إن تكون بداية لتدمير الإنسان وللحياة البشرية.
4. التقدم المذهل في كثير من المجالات خصوصاً فيما يتعلق بالطاقة والطاقة النووية، الليزر، بالإضافة إلى الهندسة الوراثية، كل ذلك يفتح الباب أمام إنتاج أسلحة ووسائل للدمار الشامل ليست فقط في متناول الدول والحكومات وإنما في يد الأفراد والأقليات أو الجماعات المتطرفة.
5. الإلكترونيات الدقيقة Microelectronics - صناعة الفضاء والطيران - صناعة وسائل الاتصال Telecommunication والتكنولوجيا الحيوية Biotechnology والكمبيوتر والبرمجيات.
6. السماوات المفتوحة والفضائيات والانترنت والبريد الإلكتروني مما يجعل كل إنسان لديه القدرة على الاتصال بكل مصادر العلم والمعرفة في العالم في أي وقت. ويمكنه الحصول على أحدث ما وصل إليه العلم خلال فترة زمنية قصيرة.
__________________________________________________ ___________ (9) قاسم محمد يوسف إبراهيم، "الدور الجديد للمعلم في عهد التكنولوجيا"، رسالة المعلم، العدد الثاني من المجلد التاسع والثلاثون، 1999، ص 50 )
كيف يواجه المربي هذه التحديات لكي يعمل على تطوير أدائه:
إن جيل القرن الحالي أمامه تحديات شاقة وكثيرة فأما إن يجد مكاناً له في هذا العالم، أو يجرفه الطوفان العلمي للعلم والمعرفة لذا لا بد من إحداث ثورة في طرائق التدريس والتقويم بحيث نخلق جيلاً واعياً بما
يدور حوله في العالم وفى نفس الوقت لا يفقد هويته الوطنية، وعليه لا بد أن يكون المربي على دراية وعلم بما يلي:
1. توظيف واستخدام أدوات تكنولوجيا التعليم في رفع مستوى العملية التعليمية من خلال ما يقوم به من عقد ندوات ولقاءات مع المدرسين وتدريبهم على كيفية استخدام هذه التقنيات.
2. القدرة على استخدام الكمبيوتر التعليمي وأجهزة العلوم بالحاسب.
3. تعديل وتطوير طرق تدريس العلوم في المراحل المختلفة بما يتماشى مع التقدم العلمي وعصر العولمة.
4. تطوير عملية التوجيه بحيث تؤدى إلى تنمية مهارات الطلاب لوضع الحلول المثلى لمشكلاتهم اليومية وتكوين اتجاهات إيجابية نحو التفاعل مع البيئة.
5. تنمية الفكر المنظومى لدى الطالب الذي هو من أهم سمات عصر العولمة.
6. ولا بد للتوجيه من الإطلاع على كل ما هو جديد ومبتكر في الإشراف التربوي والمنظومة التعليمية - بصفة عامة - ومنظومة المنهج - بصفة خاصة - من حيث الأهداف والمحتوى وطرائق التدريس الحديثة والجديد في أساليب التقويم حتى يستطيع أداء مهمته بنجاح. (10)

__________________________________________________ ___________ (10) صطفي، عبد الحميد حسن، 2003، الانترنت
الخلاصة
أثرت التكنولوجيا والثورة المعلوماتية في حياة المجتمعات والأفراد على كافة الصعد والمناحي الحياتية ومنها النواحي التربوية والتعليمية ، فلم يقتصر تأثير الثورة التكنولوجية على النواحي الايجابية بل كانت في كثير من الأحيان ذات آثار سلبية .
لم يعد دور المربي قاصرا على نقل المعلومات بل تعداه إلى التأثير في النظم التعليمية والأدوار
واجهت المعلم العصري تحديات كثيرة منها الاكتشافات العلمية الهائلة وسيطرة التكنولوجيا على الثقافة والحضارة الإنسانية وما ترتب عليها من آثار سلبية ، مما تطلب إعداد المربي القادر على مواجهة ذلك وتوظيفه لخدمة المجتمع ولم تلغ هذه الثورة دور المعلم بل منحته أدوارا جديدة معقدة لن يتمكن من أدائها منفردا أو منعزلا عن مجتمعه .

التوصيات :-
إن الاهتمام بعملية إعداد المعلم إعدادا يؤهله للقيام بالدور الجديد يجعلني أوصي بما يلي :
أولا _ استقطاب الفئات المميزة للدخول في مهنة التعليم .
ثانيا _ الارتقاء بمهنة التعليم ( تمهين التعليم) كغيرها من المهن الأخرى المرموقة .
ثالثا _ إعداد برامج تؤهل المعلم أكاديميا في البداية ثم مهنيا ،ومواصلة تدريبهم أثناء الخدمة والتعرف إلى احتياجاتهم .
رابعا_ إعداد المعلم ليكون منتجا للمعرفة لا مستهلكا لها وذلك بجعله باحثا إجرائيا يستطيع حصر المشكلات التي تواجهه وتحديدها والبحث في أسبابها وكيفية التغلب عليها وتجريب ما يفكر فيه عمليا في غرفة الصف .
__________________
المراجع : -
1. طعمة، رشدي احمد ( 1999 )، المعلم كفاياته وإعداده وتدريبه، مطبعة دار الفكر العربي، القاهرة.
2.كبريت، سمير محمد ( 1998 )، المعلم والإدارة التربوية، مطبعة دار النهضة العربية، بيروت.
3.مصطفى، عبد الحميد حسن ( 2002 )، موجه فني بمكتب مستشار وزارة التربية والتعليم، الإمارات، بحث تربوي، الانترنت.
4.إبراهيم، قاسم محمد يوسف، الدور الجديد للمعلم في عهد التكنولوجيا، العدد الثاني من المجلد التاسع والثلاثون، مجلة المعلم ( 1999 ).
5. قزقزة، محمود عبد القادر ( 2000 )، مهنتي كمعلم، مطبعة الإمارات العربية للعلوم، الإمارات العربية المتحدة.
6.الطويل، هاني عبد الرحمن صالح ( 1999 )، الإدارة التعليمية .. مفاهيم وآفاق، مطبعة دار وائل.

بقلم / سلوى شرف

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس