الجـرٍوٍدي شـكرٍـآ‘ لـرٍدكـ، الجـميل .. لكـن دعـنا نرىآ نـظرٍة الإسلآ‘م للزٍوٍآج المبـكرٍ .. ألم تفـكرٍ فيـها ..؟ نحـن عندما نذكــرٍ الزٍوٍاج المبكرٍ لا نقصد به سنا معينا .. بقــدرٍ ما نرٍيــد من الشــاب الإنــتباهـ، لنفسه .. فهـوٍ أعــلم بها من غـيرٍه .. فإن أحــس أنه بلــغ مبـــلغ الرٍجال .. وصارٍ يفــكرٍ وٍ يمـيل إلىآ‘ الجنـس الآخـرٍ ، وٍبـدأت المشاعـرٍ وٍالأحاسـيس تتــحرٍك في وٍجـدانـه إذا سمع صوتاً .. أوٍ رٍأىآ‘ إمرٍأة .. فعـليه المبـادرٍة بتقوٍىآ‘ الله وتـذكرٍ الزواج وٍالسعي إليه .. وٍطلب العــون من رٍبه وٍموٍلآ‘هـ، .. وٍخاصة إذا كان مستطيعا وٍقادرٍا ً، فالـزٍوٍاج المـبكرٍ يــحل لـه الكــثيرٍ مـن المشـكلات التي ستوٍاجـهه ، وٍالعــقبات التي تعـترضه لــوٍ سلـك طريـقاً آخـرٍ لإشـباع رٍغبـته وإرٍضاء فطرٍته.
وٍلـكن تبقىآ المشكلة عندما يفقد الاستطاعة على الزٍوٍاج .. مع حاجـته إليه ، وٍهنا عليه اللـجوء إلىآ خالقه سبحانـه وٍتعالىآ أيضـا .. وٍالصبرٍ عن المعصية مهما كانت مغرٍيـة في ظـاهـرٍها ، ثم الأخذ بالهدي النبوي الكريم ، وٍوٍصيته للشباب .. كما رٍوٍاها ابن مسعود - رٍضي الله عنه - في قوله: ( كنا مع النبي صلى الله عليه وٍسلم شبـابـاً لا نجـد شيئاً ، فقال: يا معشرٍ الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزٍوٍج ، فإنه أغض للبصرٍ وٍأحصن للفرٍج ، وٍمن لم يستطع فعليه بالصوٍم فإنه له وٍجاء ) متفق عليه ، لماذا الصـوٍم .؟ لأن الطعام وكـثرٍتـه تثـير الشـهوٍهـ، لدىآ‘ الرٍجـل .. بعـكس إذا كـان جـائع فإنـه لا يثـيرٍهـا شيـئاً بل إنـه في عبـادهـ، جليـله وٍلن تكوٍن الشـهوٍة همـه .
وٍالزٍوٍاج المبكرٍ ليس بدعة مذمومة ، وٍلا عادة سيئة ممقوٍتة .. وٍإن ندرٍ أوٍ ضعـف في مجتمعات بعض الناس .. فـقد كان محـبوٍبـاً مرٍغـوٍبـاً عـند أوٍلئــك الأصحاب الكرٍام رٍضي الله عنهم .. وٍوٍجد من الصحابة الكرٍام من بكّرٍ في زٍوٍاجه .
وٍمن فوٍـآ‘ئـد الزٍوٍـآ‘ج المبـكرٍ المـرٍجـوٍهـ، :
1- حصوٍل الأوٍلاد الذيـن تـقر بـهم العـين، ويـفرٍح بـهم الأب قـبل عجـزٍه : قال تعالى: { وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ } [سورة الفرقان: 74]، كما أن الأولاد شطر زينة الحياة الدنيا { الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } [سورة الكهف: 46].
2- تكثيرٍ الأمـة الإسـلامـية وٍتكثـير المجـتمع الإسـلامي .. والإنـسان مطلوٍب منه أن يشارٍكـ، في بناء المجتمع الإسلامي يــقوٍل ـ صلى الله عليه وٍسلم ـ: ( تزوجوا فإني مكاثر بكم يوم القيامة ) رٍوٍاهـ، الترمذي وٍابن ماجه ، وٍصححه الألباني ، وٍفترٍة الشباب هي زٍمن النشاط وٍالطاقة وٍالعطاء .
3- صوٍن الشباب من الانحرٍاف وٍالوٍقوٍع في الرٍذيلة .
4- حفظ أعرٍاض المسلمين، وٍصوٍن المجتمع الإسلامي من الآفات ، وٍالأمرٍاض .
5- حـصوٍل الأمن وٍالاستـقرٍارٍ، فالزٍوٍاج المبكرٍ يكـبح جماح طاقـة الشباب من الانـحرٍاف، وٍلوٍ بقـيت دوٍن تصـرٍيـف قـد تؤٍدي إلى حصـول ما لا تحـمد عقبــاهـ، .
هـذا ما أحبـبت أن أنوٍهـ، عليـه بخـصوٍص الـزٍوٍـآ‘ج المبـكرٍ مطلـب شرٍعـي وٍاضـح وٍفـوٍـآ‘ئدهـ، معـرٍوٍفـه .. ـأرٍجـوٍآ‘ أن أكـوٍن أوٍضـحـت الفـكرٍهـ، اللـتي لـدي .. أشـكرٍ كل من شـآ‘رٍكـ، وٍرٍد وٍأشـكرٍكـ، أخـي الـجرٍوٍدي .,.!