في البدء يكون الاعجاب . . مراقبة متأنية عن كثب لهكذا مقالات فيها
نفحات ادبية ومحطات فكاهية لا غنى عنها, والهدف ارضاء الذات وشريحة
كبيرة من المتابعين , فاذا ماحدث التوافق ولو مع القليل من تلك الشريحة
من الناس سيكون لهذاالتوافق ردة فعل قوية ومتفاعلة مع الحدث ويعني
ذلك ان ماكتب لامس وعايش الحقيقة التي نعيشها وتلك من أول اسباب
تقارب الافكاروتكوين الأصدقاء .
ولأن اغلب المواضيع لا تستدعي المباشرة , فيكتنفها الغموض احيانا كثيرة .
والقصد يلازم الكتاب حتى يترسب لهم صفوة من الكتاب الأخرين والذين هم
افضل منهم دراية في فك الرموز ومواضع الغموض .
وبهذا جنوا الثمرة في تلك الاجوبة الشافية للأسئلة التي قدّمت حتى ان
كانت موجهة للذات , ومن العادة يقترن الفهم للمعنى مع فهم الشكل والمضمون .
هناك اقلام عفوية ..شجاعة تخرس اقلاما يأس الصبر منها ! وهي اقلام لا تستطيع
التعبير بسلاسة وبنفس النمط المتعارف عليه في زخرفة الكلمات وعزف الحروف
فوق ايقاع القلوب البشرية , لكنها تمتلك شهادة رفيعة من مدرسة الحياة العامة
التي لا يعترف بها النظام , والمحظورة على ارضية القانون !.
وتمتلك قلوبا رحيمة تستحق ان نقايضها بكل مانملك من جمال .
لهؤلاء اقول اعطوني قلوبكم . . اعطيكم قلبي وفكري .
مسعدالسعدي