عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 24-02-2010, 01:51 AM
الصورة الرمزية راكان بن فيصل الحثلين
راكان بن فيصل الحثلين راكان بن فيصل الحثلين غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
الدولة: الـريـاض
المشاركات: 3,468
معدل تقييم المستوى: 22
راكان بن فيصل الحثلين is on a distinguished road
Post حِــكَـايـَـةٌ أُخْــرَى ....

دعيهم .. وتعالي إليّ
لنسكن كوخاً خشبياً
ونتلحف بالأحلام .. ونبتسم
وإن أردنا .. أن ننام
نغمض عينينا ونعد النوارس
1..2..3..4..
فيهرب الخامس
فأمد يدي إي ثدي الغيمة
وأرضع منها مهد حضاراتكِ
حين تكتبني .. أنثى مثلكِ .. كل ليلة
في نفس البوح نرتقي
أغمضي عينيكِ
فمازال الخاتم يطوف حول أصبعي
ومازلت
أبحث عن النورس الخامس
سأسكب فوق عنقكِ من زجاجة النرجس
وأشم ريحكِ .. كلما مرت حولي
فأمد يدي .. الأخرى إليكِ
وأتسلل من تحت الغطاء
دون أن تشعرين .. فأقول لكِ
أنا ذلك الفارس الأسطوري
الذي مزق الأشجار
وخط خطاً طويلا على الرمل
بحذائه المستعار
وإلتقاكِ .. هنا
حيث تسمو الكلمات فوق أشلاء الضحايا
حيث أيقنت بأنكِ .. خُلقتِ من الضوء
وعينيكِ .. بحر لا ينتهي .. من الموج
سأصلب حرفاً في وسطكِ .. في ميدان فحولتي
وأركن بجانبه ألف جارية
تصب عليكِ الماء
إنتظري
لم يكن هناك إلا أنا وأنتِ
وشاعر مجنون .. يخط قصائد العشق
يغتر كلما .. نفح أسمكِ فوق أركانه
كلما .. مشيتِ .. بجواره
كلما لمستِ يديه
يضيع بين أصابعكِ
يتسلل العرق بين أصابعه
ويرتجف
هل أنتِ أنثى حقيقة
تمارس عاداتها اليومية
أعطيني منديلكِ الأزرق
وسأختبئ بين الرمل
كلما وطئت قدميكِ الأزقة الضيقة
ستعلن المساحة بأنها مرهقة في هذا اليوم الطويل من الانتظار
هل ضاق بكِ .. ذلك الغطاء
أم
لامست قدماي شيئاً … منكِ دون أن أنتبه
هاهي الشمس .. تريد أن تسقط من النافذة
وتعلن بأنها ستغادرنا هذا اليوم
على أن نلتقيها غداً
وتنتفض الريح .. بين ضفائركِ
هل ستكونين .. غداً هنا
وتتركين عواء الذئاب التي .. يركنها الوقت في زاوية منزلكِ
هل مازال ذلك السائق الأحمق ينظر إليكِ
كلما أختبئ الحنين في حقيبتكِ
لا .. تهتمي بي
فأنا مجرد إنسان .. منهك من التفكير
هل ستعودين .. غداً
سأشعل فانوس السماء
لأحترق في آخر فتيلتكِ
وأضيئ لكِ .. الأمنيات .. والفراشات
و.. ربما الموت
يطرق أبوابنا كل ليلة .. ليختطف منا كل من نحب
سأستلقى
وسأنظر إلي السماء وإلي تلك الرئة التي تنتفخ كلما مر عليها أسمكِ
لعلها .. تتوقف وتحضر هنا
لأزف لها وجهكِ .. كلما انتفخت أنا بكِ
فأبتسم
هل الحياة فاكهة .. بلا مواسم
فأيقنت بأنكِ .. أنت المواسم
فبين يديكِ .. تنبت أشجار التين
وعلى أغصانكِ .. يتنفس الشتاء .. بنفحته الباردة
فيذوب صوتي .. بين شفتيكِ في الصيف .. لألعق برودتكِ
أقطفيني .. الآن .. فالخريف لا يهتم بالألوان
قبل أن تنضج أنيابه … فنرحل معه
يا لكِ من حداثة الأشياء
لا تدققي على كل كلمة .. فأنا كلما رأيتكِ
تنطفئ الأشرعة البيضاء .. بداخلي
فتتكوم للاستقرار
في مينائكِ الصغير الذي لا يحتمل مركبين
تعالي .. دعيهم .. اقتربي أليّ
فإني أفزع من حكاياتهم الطويلة التي تنتهي ( سأراك لاحقاً )
فتبقى لحظة الذهول مسيطرة .. متى ستكتمل حكاياتهم المملة
وأنا أنتظركِ
ستعودين .. وأنتِ محملة بالقصائد
إلي حيث موعدنا
في ذلك الكوخ الصغير
والحصير الذي يلعب معنا
ونختبئ .. بغطاء .. أخر
وحكاية أخرى
****
***
**
*

 

التوقيع

 

النصيحه : هي واجب انساني واخلاقي فأن اخذتها بعين الحب كانت ثمره نافعه وان قابلتها بعين الحقد فهي قنبله وستنفجر فيك لوحدك..

 
 
رد مع اقتباس