عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 06-03-2008, 01:24 AM
ابومحمد الشامري ابومحمد الشامري غير متصل
ابوحمد الشامري ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
الدولة: شـبـكـة مـجـالـس العجمـــــان
المشاركات: 19,132
معدل تقييم المستوى: 10
ابومحمد الشامري قام بتعطيل التقييم
رد: الأنجاز..في كيفية الحصول على.. رغيف خباز

عودة مرة اخرى للموضوع .
لنعد قليل الى الوراء في فترة الازدهار في زراعة القمح السعودي من عام 1980 تقريبا الى عام 1990 التي تعتبر قمة الازدهار في زراعة القمح:
هذا التقرير من جريدة الرياض قبل تقريبا 5 سنوات.

القمح محصول اقتصادي استراتيجي له دور رئيسي في تحقيق الأمن الغذائي الوطني

تقرير - خالد أبا الخيل:

أدركت الدولة الاهمية المتزايدة لسلعة القمح كمحصول اقتصادي استراتيجي له دوره الرئيسي في تحقيق الامن الغذائي الوطني، فعملت على توجيه اهتمام المزارعين والمستثمرين الزراعيين لزراعته وانتاجه، ليكون ضمن زراعاتهم التقليدية التي يحرصون عليها، بل واستطاعت السياسة الحكيمة ادخال عدد من رجال الاعمال في مجال زراعته والاهتمام به، ولقد مرت زراعة القمح في المملكة كغيرها من الزراعات الهامة بمراحل عدة عايشها المجتمع بكل قنواته، لتكسبه هذه التجربة الناجحة اروع الفوائد المادية والمعنوية من خلال نتائجها البناءة، واهدافها ذات المعاني البعيدة، الامر الذي عكس حقيقة طموح الدولة نحو ايجاد مجتمع واع يتعامل مع كل مقدرات الوطن ومكتسباته بعين المواطن الذي يبني ويشارك في المحافظة على هذه التنمية العملاقة، لأنه جزء منها وهدف من اهدافها التي تسعى لتحقيق الرخاء له ولأسرته الكبيرة، ففي الوقت الذي كان انتاج المملكة من القمح لا يتجاوز 000، 25طن عام 1975، اصبح انتاجها من هذا المحصول الاستراتيجي يتجاوز 000،600، 3طن عام 1990، في حين وصل انتاج الهكتار الواحد لدى بعض المزارعين حوالي (9) اطنان نتيجة لاستخدام التقنيات الزراعية الحديثة في مجالات الانتاج
والتسويق، وكحقيقة علمية مؤقتة استطاعت المملكة جراء دعمها السخي وتجاوب مواطنيها لتوجيهاتها وخططها، ان تجاوز بانتاجها مرحلة الاكتفاء الذاتي، بعد ان حققت امنها الغذائي الوطني الى مراحل متقدمة من التصدير الى قارات العالم كافة..

تطور الانتاج
إن الانجاز الكبير في مجال زراعة القمح والذي تبلور في تحقيق الاكتفاء الذاتي منه اعتباراً من عام 1405هـ (1985م) وهو تعبير عن نجاح الدولة في سياستها نحو تشجيع المزارعين على زراعة القمح وانتاجيته.
ولم يقتصر الاهتمام بالزيادة الكمية في انتاج القمح بل تركز ايضاً على جودة المنتج وتميزه بأفضل المواصفات العالمية، والسمة الحالية للقمح المزروع في المملكة انه من القمح الصلب، واشهر اصنافه اليوكوراروجو والبروبريد والوست برد، وهذه جميعها من اقسام الخبز ويمتاز بما يلي:
امتلاء الحبوب مما يرفع نسبة استخلاص الدقيق في المطاحن.
انخفاض الرطوبة مما يعطي الصلاحية للتخزين أطول مدة ممكنة.
ارتفاع نسبة البروتين مما يعطي ارتفاع القيمة الغذائية للمنتج.
انخفاض نسبة الشوائب مما يزيد من درجة نقائه، ويحقق اقصى استفادة منه.
كما ان التوصل الى اصناف جديدة عدة من قبل ادارة الابحاث الزراعية، تساوي او تتفوق على انتاج الصنع الشائع وهو اليوكوداروجو، وتم قبولها لدى المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، وهذه الاصناف هي:
1) شام (2) (Sham)، كوفيلا (3)، (Corfela) سبواع (Sabua)، وهذه من اقماح المعكرونة.
أما اقماح الخبز فهي:
1) جونن (2)، (Gonen) كلايس 8322(3)، (CI8322) سيانوا (Sano 79، (4) ان اس (5)، (NS2644) سي ان او (6)، (CNO 27) فيري 8(7)، (Veery 8) فيزا 15ام (Vees 15 M).
ومن اجل هذه المزايا التي يتميز بها القمح السعودي اتجهت الدول - ومنها المنتجة - الى التعاقد مع المملكة لاستيراده، وخلطه مع القمح المنتج لديها، حيث اكد التحليل الذي اجراه الخبراء، تفوق القمح السعودي على الكثير من انواع القمح المعروفة عالمياً.

التصدير
تتجه المملكة العربية السعودية الى تنويع مصادر الدخل القومي، حتى لا تتعرض الى خطر الاعتماد على مصدر واحد، لذا فقد اتجهت السياسة الاقتصادية في المملكة الى التنمية المتوازنة في مختلف القطاعات ونجح القطاع الزراعي في ان يغزو بمنتجاته الاسواق الخارجية، محققاً عائداً يأتي في اهميته بعد قطاع النفط (البترول).
وتقوم استراتيجية التصدير على الاستفادة من المواصفات العالمية التي يتميز بها القمح السعودي في تبوؤ المركز الاولى بين الدول المصدرة وتحقيق المزيد من العائد.
وهذا يعني ان استراتيجية التصدير لا تقل في اهميتها عن الانتاج، حيث ان اولويات الاستمرار في زيادة الانتاج، وجود اسواق تجارية يتم فيها تسويق المنتجات.
وشهدت اسواق القمح العالمية في السنوات الاخيرة منافسة حادة بين الدول المصدرة، ورد ذلك عوامل عدة: أهمها الزيادة الكبيرة في حجم الانتاج العالمي من القمح مقارنة بحجم الاستهلاك، ودخول دول جديدة الى ميدان تصدير القمح مما يترتب عليه تناقص حصص المصدرين التقليديين في الاسواق العالمية واشتداد المنافسة والصراع بين الدول المصدرة لحماية حصصها التصديرية وتصريف المخزون المتراكم.
* التوسع:
ولقد كان من النتائج الإيجابية للسياسة التوسعية في مجال نتاج وتسويق القمح في المملكة تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح في فترة وجيزة وإنشاء وإقامة عدد كبير من المزارع الحديثة ذات الصبغة التجارية وإدخال عدد جديد من المنتجين جدد إلى القطاع الزراعي وتنويع مصادر الدخل القومي وتقليل الاعتماد على الخارج في استيراد الغذاء وتحقيق الأمن والأمان للمواطن السعودي، بل تعدى أثر التنمية في مجال إنتاج القمح المواطن السعودي ليمتد إلى الدول الإسلامية والعربية المجاورة والصديقة كوسيلة للخير ولتعميق روابط وأواصر المحبة في ضوء تعاليم الدين الإسلامي القويم من خلال هدايا القمح المجانية لهذه الدول.

* أسلوب الزراعة:
ففي الماضي اتسمت طرق الإنتاج السائدة في زراعة القمح بالطابع البدائي وكانت المزارع صغيرة ومبعثرة، تعتمد على سلالات وتقاوي غير منتقاة، وعمليات خدمة بدائية، وتعتمد في ريها أساساً على مياه الأمطار فيما يعرف بالزراعة المطرية. أما في الحاضر فقد أصبحت زراعة القمح تتم من خلال أحدث الأساليب الزراعية العالمية وفي مزارع تجارية واسعة تستخدم أجود أنواع التقاوي المنتقاة وأحدث أساليب الري المحوري وأحدث أساليب التسميد والمقاومة وحصاد القمح باستخدام الحصادات الآلية وإجراء العديد من الدراسات والتجارب العلمية التطبيقية في هذا المجال.

* المساحات المزروعة:
لا شك ان مساحة محصول القمح تعتبر من أهم مساحات المحاصيل النباتية المزروعة بالمملكة وأكبرها إذ تمثل أكثر من 57% من جملة المساحة المحصولية، ففي عام 1975- 1976م كانت جملة المساحة المزروعة بالقمح حوالي 74ألف هكتار، بلغت في عام 84- 1985م أكثر من نصف مليون هكتار.
وقد اتسمت مساحات المزارع في الماضي بالصغر النسبي والتبعثر في مناطق متباعدة وهو أمر يصعب معه توجيه الجهود والخدمات الحكومية لخدمة تلك المناطق المبعثرة والمساحات الصغيرة، وفي عام 85- 1986م بلغت المساحة المزروعة قمحاً في المشروعات المتخصصة حوالي 3ملايين دونم في حين كانت تلك المساحة 2، 0مليون دونم في عام 1982/81م، أي أنها تضاعفت نحو 14مرة في الفترة 81- 1982م - 85- 1986م.

* إنتاجية الهكتار:
لقد كانت إنتاجية الوحدة المساحية منخفضة في الماضي في ظل الأساليب الإنتاجية البدائية إذ لم تتجاوز 5، 1طن للهكتار، وهي من المعدلات الضعيفة للنتاجية إذا ما قورنت بالمعدلات العالمية التي تصل إلى 5أطنان/هكتارات. أما أما الآن وفي ظل الزراعة الحديثة للقمح، فقد ارتفعت إنتاجية الهكتار إلي ما يقارب المستويات العالمية، إذ بلغت نحو 34، 4طن/هكتار في المشروعات المتخصصة، ونحو 1، 3طن/هكتار في المزارع التقليدية وذلك في سنة 1405هـ .
كما تجدر الإشارة، إلى ان كمية الإنتاج من القمح في الماضي كانت تتسم بالتقلب الشديد من عام إلى آخر نتيجة للزراعة المطرية من جهة والإصابة بالحشرات والأمراض الفطرية من جهة أخرى، أما الآن فقد اتسمت كمية الناتج المحلي بالتركز بشكل عام في ثلاث إمارات رئيسية منتجة وهي: الرياض، القصيم، وعسير إذ تشكل مجتمعة ما يزيد على 70% من جملة ناتج القمح في المملكة وهو ما يؤكد على ميل الزراعة الحديثة إلى التمركز في المناطق التي تتمتع بالمناخ الملائم والأرض الخصبة وهو ما يتيح الاستفادة من وفورات الإنتاج المتسع والحصول على كميات كبيرة من الإنتاج بتكاليف أقل.

المشروعات الزراعية المتخصصة:
في الماضي القريب (عام 1982/81م) بلغ عدد مشروعات القمح المتخصصة حوالي 48مشروعاً، ثم قفز عدد المشروعات المتخصصة من هذا النوع ليصل إلى نحو 506مشروعات في عام 1986/85م .
الرياض الاقتصادي

 

التوقيع

 


تِدفا على جال ضوه بارد إعظامي=والما يسوق بمعاليقي ويرويها
إلى صفا لك زمانك عِل يا ظامي=اشرب قبل لا يحوس الطين صافيها
 
 

التعديل الأخير تم بواسطة : ابومحمد الشامري بتاريخ 06-03-2008 الساعة 01:27 AM.
رد مع اقتباس