[جبر الخواطر]

فى البدايه ااقدم اعتذارى للمدخنين على العنوان .....
موضوع اعجبنى وحبيت اعرضه لكم ..........

الحقيقة ان التدخين اليومي هو ادمان على مادة النيكوتين، والمدخن لا يستطيع ان يبتعد عن سيجارته، محبوبته، مدة طويلة، هو قد ينسى مفاتيح سيارته واحيانا قد ينسى احضار حاجيات منزله الضرورية محتملا لوم الزوجة والاولاد لكنه لا ينسى التقاط علبة الدخان قبل خروجه ولا ينسى شراء (كروز) جديد مباشرة بعد فتح آخر واحد لديه.

وللتدخين مضار يعرفها الجميع فهي مكتوبة في كل مكان حتى على العلبة التي يتناول المدخن منها سيجارته، ولعل اهم مضار التدخين هو سرطان الرئة الذي يصعب اكتشافه مبكرا بسبب تشابه اعراضه مع اعراض التدخين المزمن، ولان التدخين هو ادمان فقد اقترح بعض العلماء الاستفادة من ظاهرة الشم التي تستخدم لاكتشاف المواد المخدرة وتطبيقها على المدخنين.

نجحت الفكرة، واكتشفوا انه بشم انفاس المدمنين على التدخين، باعتبار انهم الاكثر عرضة لسرطان الرئة، يمكن تحديد المصابين بسرطان الرئة.

وكما استفادوا من الكلاب في القبض على مهربي المخدرات في المطارات، استفادوا منها في شم المصابين بسرطان الرئة من المدخنين، ولك ان تتخيل منظر المدخنين وهم مصطفون بطابور طويل وقد طافت عليهم الكلاب المدربة لتنبح على من لديه سرطان الرئة بينما ينصرف الآخرون للسنة القادمة ليعاد فحصهم مرة اخرى.

المشكلة ان الكلاب رغم نجاحها الاولي لم تحقق دقة في الاكتشاف الا بنسبة %40 وهي نسبة تجعل الذين لم تنبح عليهم الكلاب قلقين على انفسهم.

وفي المؤتمر الثالث عشر لسرطان الرئة المقام في سان فرانسيسكو في اول هذا الشهر قدم الباحث (تير بيلد) من جامعة كولورادو جهازا مكونا من 18 مجسا لشم انفاس المدخنين بدلا من الكلاب ربما رحمة بالمدخنين لاسيما الذين يخافون من الكلاب، وقد نجح ذلك الجهاز الذي يشبه الانف بشم مادة الفولاتايل العضوية التي تنبعث من عملية الايض داخل خلايا السرطان وتحديد المصابين بسرطان الرئة.

هذا الجهاز ربما، كما يقول الباحث، يصبح خلال سنوات قليلة متوافرا للاستخدام الطبي وبالتالي يمكن جعل سرطان الرئة اقل خطورة عن طريق الاكتشاف المبكر والتقليل من نسبة الوفيات.