عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 27-08-2010, 11:59 PM
فاستبقوا الخيرات فاستبقوا الخيرات غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 261
معدل تقييم المستوى: 14
فاستبقوا الخيرات is on a distinguished road
رد: لكل معلم .. لكل طالب "متجدد"

أهمية التآلف الاجتماعي


للتآلف الاجتماعي أهمية بالغة وعظيمة في حياة البشرية عموما, والمؤمنين علىِ الوجه الخصوص، حيث إن الوحدة الإسلامية لا تتحقق بين أبناء المجتمع إلاّ بتمام الألفة والتضامن بينهم.

ويُعتبر الاهتمام بأمر الوحدة والتآلف بين المسلمين من أعظم الجهاد في سبيل الله, قال السعدي: "فإن من أعظم الجهاد السعي في تحقيق هذا الأصل في تأليف قلوب المسلمين واجتماعهم على دينهم ومصالحهم الدينية والدنيوية في جميع أفرادهم وشعوبهم, وفي ربط الصداقة والمعاهدات بين حكوماتهم بكل وسيلة, ومن أنفع الأمور أن يتصدى لهذا الأمر جميع طبقات المسلمين من العلماء والأمراء والخبراء وسائر الأفراد منهم؛كل أحد يُجدّ بحسب إمكانه ,فمتى كانت غاية المسلمين واحدة ـ وهي الوحدة الإسلامية ـ وسلكوا السبل الموصلة إليها, ودافعوا جميع الموانع المعوقة والحائلة دونها, فلا بدّ أن يصلوا إلى النجاح والفلاح"



فالتربية الاجتماعية تهدف إلى ربط الفرد بالمجتمع, وأن يغرس فيه الشعور بالولاء والانتماء إليه وأن يكون الفرد مشاركا في شؤون المجتمع, ومسئولا فيه في ذات الوقت, وتتجلى مسؤولية المجتمع عن الفرد في مبدأ التكافل والتآلف الاجتماعي, وحفظ الحقوق والأموال والأنفس بالعدل.



فمتى تربى أفراد المجتمع وتآلفوا صلحت عقولهم وصفت نفوسهم, وتهذبت أرواحهم, وقويت أجسادهم فيكون المجتمع بذلك صالحا وقويا ومهذبا.



والألفة والتضامن ينبغي أن تقوم على شروط,من أهمها ما يلي:



أ ـ كمال الإيمان بالله تعالى رباً, وبالإسلام دينا, وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياًّ.

ب ـ النهي والتحذير من البغض وأسبابه المثيرة له.

ج ـ البعد عن الحسد ومقتضياته.

د ـ التحذير الشديد من التقاطع بين الناس المؤدي للتدابر والتنافر بينهم.

هـ ـ استشعار الفرد المسلم بواجب الوحدة الإسلامية مع إخوانه المسلمين.

و ـ بذل الجهد على المستويين الفردي والجماعي لتحقيق هذه الوحدة.



الباحث : أبوبكر أمادو علي (النيجر)

رد مع اقتباس