[ابومحمد الشامري]

هذه القصة اكتبها لكم من كتاب يهتم في الموروث الشعبي لابناء البادية والجزيرة عموما وهو في مكتبتي الخاصة احببت ان انقلها لكم.

مرّ احد رجال البادية بأحدى قرى نجد وذلك لشراء بعض الحاجات وأثناء مروره في أحد الشوارع مرّ بفتاة ترش الماء أمام باب منزلها فلما أصابه ( طشاش الماء ) أنتخى بقوله: أنا أخو طفله ففالت له المرأة الحضرية:

منين جيتونا على الدرب عانين=وش جابكم لديارنا يا خو طفله

جينا على قبٍ سواة الشياهين=القفل زاويهن سواة الاهله

هو لك حليلٍ مثل ما شفت بالعين=وان كان من مال العرب فأستحله

حليلتي مثل القمر بين سبتين=اسوق فيها دق مالي وجله

ريض وأزين لك ردون السباهين=وكان أنت عجلانٍ فيا مار شِله
وان قمت وسط بلادنا وَقم يومين= تشوف بالعمر مالا شفت بالعمر كله

البدو لاجو ديرة الحضر عجلين= رجَّالهم كنَّه على جال ملّه

فواصل البدوي سيره تاركاً المرأة الشاعرة تواصل تنظيف دارها ورشها الماء امام باب بيتها.