عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 03-04-2005, 03:56 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

المرأة في السعودية والوعي بأخطار التغريب 2ـ2
علي التمني






إنَّ نعم الله تعالى على الإنسان لا تحصى، ولكنها على المسلم الموحد أعظم وأجزل وأشمل، قال تعالى: " وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا" فالإسلام أعظم نعمة وأكمل رحمة بما يمنحه للعبد المسلم المؤمن من اليقين والإيمان ومن السعادة والاطمئنان، حيث يستيقن العبد لِمَ خُلق، وما الغاية من وجوده في حياته وما مصيره بعد مماته، ولم يترك الخالق تبارك وتعالى عباده هكذا هملاً، بل أرسل إليهم رسولاً خاتماً صلى الله عليه وسلم، بعثه بالقرآن والسنة ليعبد العبد خالقه على هدى وليمضي المسلم في حياته على بصيرة ونور، وهذه السعادة والطمأنينة لا يجدها غير المسلم ولا تتحقق في أمة غير أمة الإسلام، ولا تكون في مجتمع إلا إذا أطاع ربه ومضى وفق شريعته الكاملة الخاتمة، ولقد نالت المرأة المسلمة من هذا الخير مثل ما ناله الرجل، ومثل ما ناله الطفل الصغير والكبير، والعبد والأمة، فالكل تحققت له النعمة، حتى الحيوان والجماد نالته رحمة هذا الدين وسعته وشموله.

لقد بحث الغرب والشرق عن السعادة واليقين في غير الإسلام فلم يجداها، ونتج عن ذلك تخبط تلك المجتمعات غير المؤمنة بالله تعالى حق الإيمان، فقد جرتها الفلسفات المادية والأفكار الإلحادية الشكية إلى الشقاء ومفاوز الضياع، وما حال المرأة والرجل في تلك المجتمعات ـ وهو حال شقاء وعذاب وضنك وفساد وخواء ـ إلا دليل على ما ذهبنا إليه من تردي تلك المجتمعات وتصحر في قيمها ويباس في يقينها.

تقول القاضية السويدية المجربة والمثقفة والمدركة لعواقب الأمور بريجيدا: (إنَّ حرية المرأة العربية تعايش حرية الرجل دون أن تمسه، فكل منهما حر في ميدانه، وبطريقته الخاصة، أما المرأة الغربية المنعمة فإنَّها تمارس حرية تنقص حرية الرجل وتخنقها وتزاحمها، كما أباح القانون الحرية الجنسية للمرأة إلى أقصى حد، لدرجة جعلت الرجل هو الفريسة، والمرأة هي الصياد).

والنتيجة ـ على مستوى الأمة ـ مذهلة حقاً، ففي تقرير رسمي خطير لوزارة الشؤون الاجتماعية السويدية، تعلن الحكومة أنَّ 25% من سكان السويد مصابون بأمراض عصبية، وأنَّ 30% من مجموع المصروفات الطبية في السويد تنفق على علاج الأمراض العصبية والنفسية.

وتسفر ظاهرة انتشار الأمراض العصبية عن نفسها على هيئة ارتفاع مذهل في نسبة حوادث الانتحار، ففي الفترة ما بين: 1951ـ 1968م تضاعفت حالات انتحار السويديات، وخصوصاً النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25 و 29 سنة، إذ زادت من 602 حالات من كل ألف امرأة، إلى 12.1 حالة في حين لم تسجل حالات انتحار الرجل أي ارتفاع.

وتقول بريجيدا معلقة: (من المستحيل تجاهل الربط بين هذه النسبة المتضاعفة بهذا الشكل الغريب، واضطراد الحرية التي تمارسها المرأة السويدية في الحقبة الزمنية ذاتها.

ومن مشكلات السويدالتي نجمت عن حرية المرأة، مشكلة المسنين، فالمسنون في السويد أتعس خلق الله! على الرغم من الرعاية الأسطورية التي يضفيها عليهم المجتمع، فالإحساس بالوحدة والاغتراب، يضفي نوعاً من القتامة والجهامة على المجتمع السويدي لارتفاع نسبة المسنين فيه، فالأولاد والبنات حين يكبرون يفترقون ـ بشكل طبيعي ـ عن عائلاتهم، وانخفاض نسبة الإنجاب تزيد قساوة الوحدة، التي تكاد تقضي على معنويات الآباء، وليس للمشاعر العائلية في مجتمعاتهم قداسة تشبه قداستها في المجتمعات الشرقية، ومن هنا يمكن تصور الآلام النفسية المفزعة التي يشعر بها المسنون في السويد).

وتقول القاضية السويدية: (إنَّ نسبة الطلاق في السويد هي أكبر نسبة في العالم، طبقاً للإحصاءات التي أعدتها وزارة الشؤون الاجتماعية بالسويد، فإنَّ أي سبب يقدمه أحد الزوجين يمكن أن يتم به الطلاق، وهذا التخبط في حياة الأسرة والزوجية يسود النرويج والدنمارك، والحال في عدد آخر في من دول العالم، لا تقل عن هذه الحال) هذا ما قالته القاضية السويدية بمناسبة عام المرأة العالمي 1975م.

(تحرير المرأة ممن؟ وفيم حريتها؟ د. شوقي أبوخليل ص32ـ36 نقله من الأسبوع العربي العدد 820 الاثنين 24 شباط 1975م).

وأقول: كل هذا بدأ بالدعوة للخروج والعمل والاختلاط بالرجال وترك البيت والقرار فيه، وسبحان الله القائل: "وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ" (الأحزاب/32)، فيوم أن تترك المرأة بيتها تكون كالريشة في مهب ريح الضياع والفساد، ووحشية الرجل الذي تحلل من دينه، وإن تظاهر بالأناقة والرقة والتحضر، فالزمي يا ابنة الإسلام دينك، ومن التزام أوامر دينك أن تلزمي بيتك في ظل أحكام الإسلام الخالدة التي تبيح لك الخروج مع المحرم والتمتع بمتع الحياة السامية النظيفة، وانتبهي جيداً لأهل الفساد من الشهوانيين الذين يريدونك رهن إشارتهم لقضاء أوطارهم النتنة المحرَّمة، واعلمي أنَّ عزتك وكرامتك وأمنك النفسي والبدني والإيماني إنما يكون في التزامك بشرع الله الذي هو الحصن الحصين من الضياع الذي لا ريب أنك قد تحققت منه مما قد رأيت وسمعت عن النساء التعيسات اللائي أطعن شياطين الإنس والجن، فخرجن من سعادتهن وأمنهن إلى الشقاء والخوف القاتلين، فاحذريهم، واحذري دعواتهم.

وأختم بما قرأته للعلامة بكر بن عبدالله أبي زيد في كتابه (حراسة الفضيلة) ص91، حيث قال: (وقد ثبت من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيته) متفق عليه، وقرارها في بيتها فيه وفاء بما أوجب الله عليها من الصلوات المفروضة وغيرها، ولهذا فليس على المرأة واجب خارج بيتها، فأسقط عنها التكليف بحضور الجمعة والجماعة في الصلوات، وصار فرض الحج عليها مشروطاً بوجود المحرم، وقد ثبت من حديث أبي واقد الليثي رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنسائه في حجته (هذه ثمَّ ظهور الحصر) رواه أحمد وأبوداود، قال ابن كثير رحمه الله في التفسير: (يعني الزمن ظهور الحصر ولا تخرجن من البيوت).

أقول: وفي هذا تشريف كبيرومسؤولية عظيمة حين تكون المرأة راعية لبيت زوجها بكلّ ما يعنيه من تربية الأبناء والبنات ليكونوا قدوة وذخراً لأمتهم ومجتمعهم، وحين تكون الزوجة عاملاً حاسماً وراء نجاح زوجها، وقد قيل: وراء كل رجل عظيم امرأة، أي عظيمة، قال الله تعالى: "الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ"(الأنعام/82).



 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس