عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 19-09-2006, 10:32 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

عدوى محاربة الإسلام تنتقل إلى البابا: من يقطع عنا لسان الراهب الكاثوليكي؟
16-9-2006

الغرب اليوم اتحدت كلمته على مناوءة الإسلام ومحاربته، لأن الإسلام هو المشروع الوحيد الذي يعيق إحكام النظام العالمي الجديد قبضته على العالم، رغم إمكانياته الكبيرة، لأن أناسا مؤمنين يحملون حضارة متجذّرة تواجه الطغيان العالمي وتصلح خلله وتعيد إليه توازنه
بقلم مصطفى فرحات

لم يعد التهجم على الإسلام يتم بطرق ملتوية وأساليب ماكرة تُخفي من الشر والحقد أكثر مما تُظهر، لأنها أضحت اليوم تتم بطرق سافرة مكشوفة، رضيها من رضيها، وسخطها من سخطها، فهي تذاع اليوم عبر الأثير وتتخاطفها الجرائد بدعوى السبق والإثارة الإعلامية واحترام حرية الصحافة والرأي الآخر.


ونجوم هذا الوباء الجديد الذي نُسميه "طاعون سبّ الإسلام" تتمايز ثقافاتهم وأجناسهم ووظائفهم، وتتفق غاياتهم وعواقب أفعالهم، فهم على رأي كاهن الحي: "ما بين كاتب مشهور وآخر مغمور، وفنانة ساقطة وأخرى لكل عيب لاقطة، ونجم كرة أفلت أيامه، وتناقصت في حسابات المصارف أرقامه، ورسام أربكته الأقراص المهلوسة، وأحاطت به النفوس الموسوسة، وحاكم اغتر بالسطوة، واستعبد الناس بالقوة، وأخيرا، وليس آخرا، راهب اعتزل العبادة، ونبذ الزهادة، واتصل مع الله بحبل مقطوع، واغترّ بتأليه يسوع، فلم يجد أمامه بدا سوى الغض من دين الإسلام، بعدما ألقى أجداده دهورا إليه الأزمة والخطام، ودفعوا الجزية وهم صاغرون".


في الحقيقة، لا يمكن أن يُكتب موضوع يتسم بالجدية دون الجنوح إلى السخرية حول انتقاد بابا الكنسية الكاثوليكية جوزيف راتزينغر، الملقب بينيدكت السادس عشر، للإسلام واتهامه بأنه دين عنيف، وأن إله المسلمين ـ كما يقول ـ لا علاقة له بالعقل. لأنه وبكل بساطة، الكاثوليك، وخاصة كبيرهم وكاهنهم الأكبر، هم أبعد الناس عن المنطق عندما يدعون إلى دين لا يفهم كبراؤهم معنى عقيدة التثليث وانفصال الأقانيم وتوحدها فيه، وامتزاج اللاهوت بالناسوت في طبيعة يسوع المسيح عليه السلام.


وأذكر أنني ناظرت أحد المنصرين الطاعنين في الإسلام، قبل سنوات، فلما حاججته وألجأته إلى ضيق من أمره، تبرّم وقال لي بأن الإيمان لا يخضع للمنطق، ولا يمكن أن يُستدلّ له! فقلت له مستغربا: وكيف تطالب الناس باعتناق دين لا يمكنك التدليل على صحته! وكان آخر العهد به.


اعتاد المسلمون على التحرك بردود الأفعال، وهم في حياة الخمول التي يعيشها كثيرون منهم، يتصيّدون الفرص التي تمكّنهم من صب جام غضبهم على كل شيء.. وتدفعهم من ثمّ إلى ممارسة العنف المضاد غير المدروس تجاه عنف مدروس يريد أن يُثبت مرة أخرى أن المسلمين هم مصدر الإرهاب والعنف في العالم.. لأنهم يمارسون العنف في دعوتهم إلى دينهم كما يمارسون العنف للدفاع عنه، وهكذا.


وينساق كثيرون أيضا لتبرير كل تهمة تُلصق بالإسلام، ولو اقتضى الأمر إخفاء أجزاء من معالمه اللامعة المشرقة، بدعوى أن المدنية الحديثة ترى من أمداحنا له ذما يُركّب على ذمّ أنشأوه. فعندما يقولون إن الإسلام دين العنف نسارع لنفي ذلك إلى درجة تجعل بعضنا يود لو أنه لم ترد كلمة جهاد لفظا ولا معنى في هذا الدين. وعندما يقولون إن الإسلام دين الجهل، نُسارع إليهم ونسرد عليهم صفحات طوالا من كتاب زيغريد هونكه (شمس العرب تسطع على الغرب)، مرفقة بقائمة طويلة لأسماء من وزن ابن رشد وابن سينا والفارابي والرازي، وكأننا نذكّرهم، هم الذين لا ينسون التاريخ الذي تناسيناه، بأن أولئك الأعلام وغيرهم كانوا المطية التي نقلت نور المعرفة الذي أنار ظلام الغرب الذي زاده طغيان ملوكه ونفاق رهبانه حلكة على ظلمة.


لهذه الأسباب لا يصلح استعمال أسلوب "الردّ المفصل على الاتهام المجمل"، الذي يطلقه الغرب تجاهنا. فنحن وهم على طرفي نقيض في مرحلة الصراع. ونحن نرى كيف يتحاشون ذكر اليهود بالتلميح بَلْهَ التصريح، لأنهم تطاولوا حتى على دينهم وبرؤوا اليهود من دم المسيح الذي ترتكز عقيدتهم على أنه ضحى بنفسه ليُخلّص العالم!


ونعود فنذكّر أن التحرك بردود الأفعال لم، ولن، يكون سليما أو صحيحا، لأنه سيجعلنا كالمجانين، نتسابق إلى إخماد نيران يوقدونها هنا وهناك، مع أن الواجب يُحتّم علينا أن نُواجه من يُشعلها لا أن نحمل عبء رجال المطافئ.


الغرب اليوم اتحدت كلمته على مناوءة الإسلام ومحاربته، لأن الإسلام هو المشروع الوحيد الذي يعيق إحكام النظام العالمي الجديد قبضته على العالم، رغم إمكانياته الكبيرة، لأن أناسا مؤمنين يحملون حضارة متجذّرة تواجه الطغيان العالمي وتصلح خلله وتعيد إليه توازنه، وإن تصرّف بعضهم بعنف زائد، وإن سطّح بعضهم حقيقة الصراع العالمي، وإن انحرف بعضهم عن المفهوم الحقيقي للإسلام.


لم يمت عشرات الملايين من الناس في حربين كونيتين باسم الإسلام، ولم تُلق القنابل النووية على هيروشيما وناجازاكي باسم الإسلام، ولم تُلق آلاف الأطنان من القمح والغذاء في البحر حفاظا على الأسعار باسم الإسلام، ولم تُحتلّ دول العالم الثالث باسم الإسلام، وهي اليوم من العالم الثالث لأن ملوك العالم الأول حطموها بعدما استنزفوا خيراتها ونهبوا ثرواتها وجوّعوا شعوبها وحرموهم من حقهم في العلم والمعرفة.


فلنكفّ إذا عن أساليبنا الانهزامية.. وإلا، فليخبرنا بابا الكاثوليك كيف كان أحد الموالين لنظام هتلر الذي فعل ما فعل، وكيف قدّم مشروع الوحدة الأوروبية على أنها يجب أن تكون وحدة دينية بين الكاثوليك فقط، دون غيرهم، وهو المشروع الذي رفضه الاتحاد الأوروبي في حينه بناء على أن أصل الاتحاد هو الدول وليس الدين، وكيف تحول اليوم إلى مسوّق للنظريات الأمريكية في أوروبا، حتى عدّته تقارير إستراتيجية على أنه رجل التقارب الأمريكي اليهودي الأوروبي، ربما استعدادا لمعركة "هرمجدون"!

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس