نعم..فضيحتهم مع الشيخ وجدي كشفت المستوى الأخلاقي لمدعين السلفيه
ما إن نُشر مقالي الفائت الذي كان بعنوان «الداعية الفاضل وجدي غنيم ضحية للمتدثرين بالسلفية المزعومة!» حتى امتلأ بريدي الالكتروني بالرسائل التي تتقاطر حزنا على ما آلت إليه أوضاع بعض الدعاة المنتسبين زورا وبهتانا للسلفية..!
فأحدهم كتب يقول: إن كانوا حقا أصحاب وطنية (وبالمناسبة فإن مفهوم الوطنية يناقض مفهوم السلفية جملة وتفصيلا !) فأين وطنيتهم المزعومة قبل سبع عشرة سنة؟! لماذا لم تتحرك ثائرتهم وحميتهم الوطنية إلا في هذه الأيام فقط وتحديدا عند تقديمهم استجواب الوزير المعفى الدكتور عبدالله المعتوق؟! فهل أصبح صراعهم مع المعتوق يجيز لهم أن يضعوا شيخا فاضلا وداعيا إلى الله وحافظا للقرآن على المقصلة ويعملوا على نفيه من الأرض ومطاردته وإيذائه في رزقه وماله وأهله؟!
** المضحك المبكي في هذا الأمر: أن أحدهم بعد أن شرّد الداعية وجعله شذر مذر وحرمه من عيشه الذي كان يهنأ به..خرج على الناس وقال «نحن لسنا مسرورين لما حدث لوجدي غنيم»! ما شاء الله على التآخي! شكرا..شكرا لعواطفك الجياشة ونحن نعتب على الشيخ وجدي غنيم اشد العتب فلقد آذى مشاعركم الرقيقة بمصيبته فيكم..! هل تعلمون يا معاشر السادة القراء.. أن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم قد علمنا مبادئ الأخلاق وأعلاها وأرقاها.. ثم يأتي من يزعمون وبكل صفاقة منهم أنهم يمثلون المنهج السلفي ويقومون نهارا جهارا وباسم السلفية أيضا بالتخلي عن مبادئ الأخلاق فضلا عن الرجولة والمراجل.. وإلا فماذا نسمي من يقوم بالاتصال على فؤاد الهاشم ( أجلكم الله ) وهو من اشد الناس عداوة للمؤمنين وتحريضه للنيل من الدعاة والمخلصين؟ بالله عليكم هل هذه هي السلفية؟ وهل من يقوم بهذه الأعمال فيه رائحة من السلفية؟! ولكن هل تعلمون من قام بهش هذا الحاقد على الداعية وجدي غنيم ؟ إنه المدعو أحمد باقر عضو التجمع السلفي ( الأمريكي ) والذي قال في برنامج ( وراء الأبواب ) قبل مدة وجيزة على قناة الراي الفضائية ( من أراد تطبيق الشريعة فليجلس في بيتهم ..نحن جئنا لنطبق القانون !!!!! ) نعم .. هكذا تتجلى السلفية الوطنية في أسمى معانيها!!
** ثم أين هم هؤلاء الذين يزعمون الاتباع من قوله صلى الله عليه وسلم : «حَسْبُ امْرِئٍ مِنْ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِم» أي يكفيه شرا وسقوطا من أخلاق المسلم من يحقر أخاه المسلم.. الله أكبر! مجرد تحقير المسلم يكون المرء قد أخذ كفايته من الشر ونزعت عنه صفة الخيرية.. فكيف يا ترى بالذي يخذل أخاه ؟ ويفضح أخاه؟ ويحفر لأخيه؟ ويدمر أخاه؟! ويضع يده بيد أي مخلوق كان حتى لو كان شياطين الأرض ليمزق شمل أخيه؟! نعم.. وأقسم بالله أن قضية الشيخ وجدي غنيم كشفت مستواهم الأخلاقي المفضوح!
معاشر السادة القراء
النائب البحريني الدكتور عيسى المطوع وعضو كتلة الأصالة السلفية بالبحرين.. كتب مقالات وأرسل خطابات وتحدث بالفضائيات على وقوف الجماعة السلفية بالبحرين مع هذا الداعية الفاضل وبيّن للناس جهوده الدعوية وأثره الكريم على الناس في البحرين.. وهذا إن دل فإنما يدل على أن مفهوم السلفية مفهوم طاهر نقي كريم أبيض ناصع، وأن العيب ليس في السلفية فحاشا للسلفية الحقيقية أن يكون فيها عيب واحد.. ولكن العيب والنقيصة وضياع المراجل فيمن ينسبون أنفسهم زورا وبهتانا الى السلفية والسلفية منهم براء إلى يوم القيامة.. لأنك إن بحثت عن منهجهم الحقيقي فإنك لن تجدهم سوى مجموعة من الوطنيين الذين يتعبدون الله من خلال المنهج الوطني فمصحفهم هو الدساتير الوضعية وسنتهم تقديس السلاطين.. أما أخلاقهم فيكفي ما شاهده الناس وقرأوه في قضية الداعية المسلم وحافظ القرآن وجدي غنيم.. الذي نسأل الله أن ينصره على من ظلمه وأن يرد كيدهم إلى نحورهم وأن يحشرهم مع من يقدسونهم.. آمين.
almileifi@gmail.com
الكاتب محمد يوسف المليفي...