[سمو الرووح]

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأطباء يطالبون الآباء الإشراف على عادات أطفالهم الغذائية

"كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"، يؤكد هذا الحديث الشريف قبل أكثر من 14 قرن
على أن الآباء والأمهات مسؤولين عن كل ما يتعلق بأبنائهم، بما في ذلك غذائهم.

ورغم ذلك، نشرت وكالة الأنباء الألمانية أمس الجمعة، خبراً قالت فيه: "إن الأطباء يؤكدون بأنه يتعين على الآباء
التدخل في عادات تناول الطعام الخاصة بأطفالهم عندما تتم بطريقة غير صحيحة".
ويضيف الأطباء بالقول: "سواء أكانت تلك العادات الغذائية تتعلق بنوعية الطعام أو كميته فعلى الآباء أن يتدخلوا حينئذ".

ونقلت الوكالة عن الطبيب النفسي أندرياس أنجيل قوله خلال المؤتمر الألماني حول سبل التربية:
"يجب على الآباء أن يناقشوا جوانب القلق والتوتر لدى أبنائهم ويطلعوا بأنفسهم بدقة على اضطرابات تناول الطعام عند الصغار".

وذكرت الوكالة أن الفتيات الصغيرات على وجه الخصوص ينشغلن بأجسامهن ووزنهن خلال سن البلوغ حيث ينمو لديهن الشعور والإحساس
بما هو جميل وجذاب. كما يدركن أيضا أنهن يستطعن التأثير في حجمهن البدني من خلال ضبط كميات الطعام التي يتناولنها.

ويبدو أنه عندما يبلغ الأطفال سن البلوغ لا يمارس الأبوان عليهم سلطتهما
في تقرير نوعية الطعام وكميته بل يتركان لهم المسؤولية عن أجسامهم.

وطبقا لأنجيل فإن التحكم فيما يستهلكه الصغار وكمية طعامهم غالبا ما يخلق شعورا بالقوة والنشاط لديهم.

وهذه المشاعر غالبا ما تقوى من خلال إعراب الآخرين عن إعجابهم مما يؤدي إلى تصور ذاتي غير صحي.

وفي هذه الحالة فإن الرغبة في النحافة والسيطرة على أجسامهم يمكن أن تستمر
وتتزايد طوال الحياة ، ومن المحتمل أن تؤدي إلى فقدان الشهية للطعام.