الجمران.. الراشد.. طاح الحطب
سعود بن جمران مع ابنائه وأحفاده
أُسدل الستار أمس على قضية تهديد النائب علي الراشد بالقتل بعد أن أخلت النيابة العامة سبيل المؤرخ والشاعر سعود الجمران الذي اتهم بتوجيه التهديد، بدون أي ضمان.
وشهد أمس نهاية سعيدة لتحقيقات النيابة التي استمرت أربعة أيام عندما حضر النائب علي الراشد إلى مقر النيابة، وقام بالتنازل عن بلاغه ضد الجمران.
وقال الراشد: إنه لم يتهم الجمران شخصياً، لكنه أبلغ عن مجهول هدده بالقتل. وأكد أن التهديد حصل بالفعل، وأنه يشهد أن الشبهات بعيدة عن الجمران.
وكان الراشد قد تحدث مع الجمران قبل دخوله على وكيل النيابة، وطلب منه الاعتذار، وأجابه الجمران أنا أحترمك وأحترم عائلتك، ولا تربطني بك أي عداوة شخصية حتى أهددك، وأنا أكبر من هذه التهديدات، غير أنني أعتذر عن كل ما نسب إليّ من اتهامات، فقبل الراشد الاعتذار، وتوجه إلى وكيل النيابة، وسجل تنازله عن القضية، فأمرت النيابة بإخلاء سبيل الجمران بدون أي ضمان.
يذكر أن جهوداً عدة بذلت من جانب عدد من النواب لإغلاق ملف القضية. وكان النائب خالد العدوة قد وجه رسالة للراشد عبر الصحف تمنى فيها على الراشد، »زميلنا الذي نعتز بزمالته ونؤكد على نبل أخلاقه وأصالة معدنه وشجاعته الأدبية«، حسب تعبير العدوة، أن يتجاوز سوء الفهم هذا ويطوي صفحته.. لاسيما بعدما علم الراشد أن الجمران كبير في السن وصحته معلولة، وأنه لا يمكن أن يصدر عنه مثل هذا التهديد. كما ناشد النائب حسين مزيد الراشد التسامح والعفو عن الجمران، مشيراً إلى أنه راقٍ في التعامل داخل المجلس، وأنه أكبر من تلك الأمور كلها.
وأشار مزيد إلى تسامي ورقي الراشد في كل تعاملاته داخل وخارج مجلس الأمة، داعياً الراشد لتلمس العذر للجمران لكبر سنه ولمكانته الأدبية ومرضه.. لافتاً إلى الجانب الإنساني للقضية وكون الجمران يبلغ من العمر سبعين عاماً متأملاً أن يتلمس الراشد الموضوع من هذه الزاوية، وأن العفو يأتي عند المقدرة.. وخاطب الراشد قائلاً: أنت كريم وقادر على الصفح والعفو عن أخ لك خانه التعبير. وقد رافقت »الشاهد« المؤرخ الجمران إلى بيته في ضاحية عبدالله المبارك وسجلت لحظات اللقاء المؤثرة مع أبنائه وأحفاده.. وقد أعرب الجمران عن شكره العميق لجريدة »الشاهد« التي وقفت إلى جانبه في محنته.
المصدر