عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-03-2005, 11:04 PM
أبو محمد أبو محمد غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
العمر: 49
المشاركات: 1,794
معدل تقييم المستوى: 21
أبو محمد is on a distinguished road
8 مارس وأولوية صناعة النموذج الإسلامي للمرأة




الرياض ـ لها أون لاين ـ سلام الشرابي: تحتفل الدول الغربية والعربية كل عام بيوم المرأة العالمي الذي يوافق اليوم 8 مارس، ويقام كثير من الفعاليات النسائية في هذا اليوم تعبيراً عن الاحتفاء به، بل يتعدى الأمر إلى إرسال بطاقات التهنئة والمباركات بهذه المناسبة.

كما تسير بعض المظاهرات الاحتجاجية في هذا اليوم تعبيراً عن رفض الظلم الواقع على المرأة في أي مجال من مجالات الحياة المختلفة.

"لها أون لاين" أرادت بمناسبة هذا اليوم التعرف على وجهة نظر المرأة السعودية به، ماذا يعني لها، وما هي المكاسب التي حققها لها يوم المرأة العالمي؟

شمل الاستطلاع استبياناً تم توزيعه على شرائح عمرية وفكرية مختلفة من الفتيات والنساء، لسؤالهن عن رأيهن بهذه المناسبة التي يحتفل بها العالم كل سنة في 8 مارس.

نحن نفرح به

7% من مجموع العينة عبر عن فرحته بهذا اليوم، وبأنه يوم يشمل كل النساء من مختلف الأعمار والبلدان والمستويات الاجتماعية والثقافية، من شأنه أن يساهم في تحرير المرأة العربية من التخلف الاجتماعي الذي تعيشه.

وهو احتفال بكل امرأة؛ كالشهيدة، والعاملة، والمرأة الريفية البسيطة، وربة المنزل، احتفال يتجاوز الحدود والأوطان، تجتمع النساء فيه من جميع القارات، بغض النظر عن اختلافاتهن العرقية واللغوية والثقافية والاقتصادية والسياسية، للاحتفال باليوم العالمي للمرأة.

إحدى المؤامرات

وعلى النقيض من ذلك تماماً؛ رأى 15% من العينة بأن هذا اليوم، وما يفتعل فيه يعد إحدى المؤامرات التي تواجهها المرأة العربية من قبل الغرب، ليفرض عولمته على قيمها وينال من عفافها, واستشهدن على ذلك باستغلال كثيرين لهذه المناسبة للحديث عن تحرير المرأة ومساواتها التامة بالرجل، وطرح قضايا الحرية الجنسية والإجهاض والجندرة.

وقلن إن يوم المرأة العاملة العالمي جاء إثر معارك دامية قامت بين مجموعة من النساء العاملات في أمريكا وأرباب العمل، على خلفية مطالبتهن بتحسين أوضاعهن في العمل، وتطور إلى المطالبة بأمور أخرى حتى وصل إلى "حق ملك الجسد وحرية التصرف فيه" التي نادت بها مؤتمرات الأمم المتحدة.

وما يحمله هذا اليوم لا يعكس إلا رؤيةَ النموذج الغربي المادي الخارج عن كل المسلّمات الدينية، والتي يريدون تطبيقها في البلدان الإسلامية أيضاً.

استعراض عضلات

ورأى 13% من العينة أن في هذا اليوم مناسبة مثالية أو استعراض عضلات- كما أسماه البعض- لاستعراض تقدم الأنشطة التي تقام لصالح المرأة وتحريرها! والحديث عن التدابير التي تم اتخاذها لتحسين وضعها والانتصارات التي حققتها.

وبناء على ذلك تنظم في هذا اليوم التجمعات والمسيرات والمهرجانات والندوات والمعارض وعروض الأفلام والمناقشات في كل مكان في العالم للحديث عن قضايا المرأة.

حبر على ورق

بينما يرى 15% أن هذا اليوم مناسبة وضعت في أجندة كغيرها من المناسبات- حبر على ورق- كاليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري- مع كل ما يعانيه العالم من تمييز- واليوم العالمي للشعر ويوم المسرح العالمي ويوم الأم ويوم المعلم العربي، واليوم العالمي للطفولة.

ورأت العينة أن الناس يعيشون حالة من الفراغ والكبت ويبحثون في هذه المناسبات عما ينفس عن كبتهم.

لا نعرف

10% من العينة أجابوا بأنهم لم يسمعوا عن هذا اليوم ولا يعلمون عنه شيئاً، وإذا ما كان مناسبة عابرة أو احتفالاً سنوياً، وليس لديهم فكرة إلام يدعو ولماذا وجد؟

شأن غربي

ورأى أكثر من 40% من العينة أن اليوم العالمي للمرأة يخص المرأة الغربية وحدها دون العربية، إذ تواجه المرأة العربية تحديات كبيرة، لكن الملاحظ أن اهتمام المنظمات الأهلية النسائية ينحصر بما تطرحه أجندة الأمم المتحدة وليس بما تحتاجه المرأة العربية بالفعل.

وأوضحت أن الأجندة المطروحة للأمم المتحدة بالنسبة لقضايا المرأة، تمثل النموذج الغربي وتخرج على الثوابت الدينية؛ فقد تم إحصاء 40 فقرة تخالف الأديان في مؤتمر السكان والتنمية، والشيء ذاته ينطبق على المؤتمرات والاتفاقيات: كاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (1979)، والمؤتمر الدولي للسكان والتنمية (1994)، ومؤتمر بكين (1994)، والتي ركزت على قضايا تمثل النموذج الغربي، كحقوق المرأة كفرد وليست كعضو في الأسرة، المماثلة التامة بين الذكر والأنثى، وإلغاء مفهوم "تمايز" الأدوار، وازدراء "الأمومة"، واعتبار العمل المنزلي "بطالة".

وأكدت تلك العينة أن الحوار القائم في مثل هذه المؤتمرات يتم بمعزل عن التواصل مع هموم القاعدة العريضة من النساء في العالم.

وتستغرب العينة أن "لنا خصوصية نابعة من مرجعيتنا الدينية التي تضبط القيم والتصورات، وتحقق إذا ما تم تطبيقها على النحو الصحيح مطالب المرأة العربية المسلمة، ورغم ذلك نسعى إلى تطبيق النموذج الغربي"!

ورأت العينة أن تطبيق النموذج الغربي ورغبة كثيرات في جعله نموذجاً يحتذى، أو اعتقاد بعضهن أنه السبيل لنيل حقوقهن؛ يعود إلى تجاهلنا لمشاكل المرأة وغيابها أو تغييبها وعدم التطبيق الصحيح لتعاليم ديننا الحنيف، لذا يجب أن يكون من أولوياتنا صناعة النموذج الإسلامي للمرأة، والذي نستطيع من خلاله محاورة الآخر مستندين على قيمنا ومبادئنا.

فراغ نحن تركناه

وتضيف إنه مع كل ما يواجهنا من تحديات، فإننا أولاً وأخيراً مسؤولون عن الفراغ الذي تركناه فيما يتعلق بالاهتمام بأمور المرأة ومشاكلها وإعطائها حقوقها التي منحها لها الإسلام، وعدم الاكتراث بالمشكلات الكبيرة التي تنشأ في الأسرة العربية وتواجه المرأة العربية، كل ذلك جعل من السهل استقبال أي دعوات غربية للتحرر، وربما تبنيها أيضاً.

وقالت العينة إنه لا بد لنا من أن نحدث تغييراً جدياً على القوانين المتعلقة بأوضاع المرأة في حدود العدالة والإنصاف اللذين أقرهما قرآننا الكريم وديننا الحنيف قبل أكثر من 1500 عام، بدل أن نلهث وراء تطبيق النموذج الغربي.

وأكدت أن تاريخنا الإسلامي مليء بالنماذج الإسلامية المضيئة والمشرقة فيما يتعلق بحقوق المرأة؛ "فالإسلام قد أعطى للمرأة حقوقاً ومزايا فاقت وسبقت ما حصلت عليه المرأة الغربية، لكن المشكلة لدينا في التطبيق.. فلنملأ الفراغ الذي تركناه بدل أن نتركه لغيرنا ليملأه بما يحلو له".

رد مع اقتباس