عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-10-2012, 03:02 PM
سمو الرووح سمو الرووح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 31,712
معدل تقييم المستوى: 49
سمو الرووح is on a distinguished road
رد: قبائح التبرج || يا فتاة الإسلام متى النهوض

التبرج باب شر مستطير

وذلك لأن من يتأمل نصوص الشرع , وعِبَرَ التاريخ يتيقن مفاسد التبرج
وأضراره على الدين والدنيا , ولا سيما إذا انضم إليه الاختلاط المستهتر.
فمن هذه العواقب الوخيمة:

تسابق المتبرجات في مجال الزينة المحرمة لأجل لفت الأنظار إليهن ,

مما يُتْلِفُ الأخلاقَ والأموال , ويجعل المرأة كالسلعة المهينة ال****ة المعروضة
لكل من شاء أن ينظر إليها.

ومنها:
فساد أخلاق الرجال خاصة الشباب , خاصة المراهقين ,
ودفعهم إلى الفواحش المحرمة بأنواعها .
ومنها:
تحطيم الروابط الأسرية , وانعدام الثقة بين أفرادها , وتفشي الطلاق .
ومنها:
المتاجرة بالمرأة كوسيلة دعاية أو ترفيه في مجالات التجارة وغيرها .
ومنها:
الإساءة إلى المرأة نفسِها , باعتبار التبرج قرينةً تشير إلى سوء نيتها ,
وخبث طويتها , مما يعرضها لأذية الأشرار والسفهاء .
ومنها:
انتشار الأمراض : قال صلى الله عليه وسلم: " لم تظهر الفاحشة في قومٍ قَطُّ
حتى يُعْلِنوا بها إلا فشا فيهم الطاعونُ والأوجاعُ التي لم تكن في أسلافهم الذين مَضَوْا " [صحيح]
ومنها:
تسهيل معصية الزنا بالعين , قال صلى الله عليه وسلم:
" العينان زناهما النظر " [مسلم] ,
وتعسير طاعة غض البصر التي أُمِرْنا بها
إرضاءً لله سبحانه وتعالى .

ومنها:
استحقاق نزول العقوبات العامة التي هي قطعًا أخطر عاقبة من القنابل الذرية,
والهزات الأرضية , قال تعالى: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا} (16) سورة الإسراء ,
و قال صلى الله عليه وسلم:
" إن الناس إذا رأوا المنكر , فلم يُغَيِّروه أوشك أن يَعُمَّهم الله بعذاب " . [صحيح]


***

فيا أختي المسلمة :
هلا تَدَبَّرْتِ قولَ رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ :

" نَحِّ الأذى عن طريق المسلمين " ؟ . [صحيح]
فإذا كانت إماطةُ الأذى عن الطريق من شُعب الإيمان التي أَمر بها رسولُ الله

صلى الله عليه وسلم , فأيُّهما أَشَدُّ أذًى : شوكةٌ أو حَجَرٌ في الطريق ,
أم فتنة تُفْسِدُ القلوبَ , وتَعْصِفُ بالعقول , وتُشِيعُ الفاحشةَ في الذين آمنوا ؟

إنه ما من شابٍّ مسلمٍ يبُتلَىَ مِنْكِ اليومَ بفتنةٍ تَصْرِفُهُ عن ذكر الله ,
وَتصُدُّه عن صراطه المستقيم , كان بُوسعك أن تجعليه في مَأْمَنٍ منها , إلا أعقبكِ
منها غدًا نكالٌ من الله عظيم.

بادري إلى طاعة ربك عز وجل , ودَعي عنكِ انتقادَ الناس ولَوْمَهم ,
فإن حساب الله غدًا أَشَدُّ وأعظم.
تَرَفَّعِي عن طلب مرضاتهم ومداهنتهم , فإن التساميَ إلى مَرْضَاةِ الله أسعدُ لكِ وأسلم ,
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من التمس رضا الله بِسَخَطِ الناسِ ,
كفاه الله مؤنة الناس , ومن التمس رضا الناسِ بِسَخَطِ الله , وَكَلَه الله إلى الناس " .
[صحيح]

ويجب على العبد أن يُفْرِدَ الله بالخشية والتقوى , قال تعالى:
{ فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ} (44) سورة المائدة , وقال جلا وعلا:
{وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ}(40) سورة البقرة , وقال سبحانه:
{ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ} (56) سورة المدثر.
وإرضاء المخلوق لا مقدور ولا مأمور , أما إرضاء الخالق فمقدور ومأمور ,
قال الإمام الشافعي رحمه الله: (( رِضَى الناسِ غايةٌ لا تُدْرَكُ , فعليك بالأمر
الذي يُصْلِحُكَ فالزمْهُ , ودع ما سواه فلا تُعَانِهِ )) , وقد ضمن الله للمتقين أن
يجعل لهم مخرجًا مما يضيق على الناس , وأن يرزقهم من حيث لا يحتسبون ,
قال عز وجل: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2)وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ
وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ(3)} سورة الطلاق .

 

التوقيع

 


تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
كلنا تميم المجد
 
 

التعديل الأخير تم بواسطة : سمو الرووح بتاريخ 06-10-2012 الساعة 03:04 PM.
رد مع اقتباس