الموضوع: " هذيان الصمت "
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 17-08-2008, 11:08 AM
عذبة الروح. عذبة الروح. غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
الدولة: بخيال طفله
المشاركات: 79
معدل تقييم المستوى: 17
عذبة الروح. is on a distinguished road
" هذيان الصمت "




الأماكن .. أليست جماداً ؟!

أمعدومةً هي من الأحاسيس والمشاعر .؟!

إذن كيف تشتاق للأحياء ؟؟!

كيف تشتاق لمن كان يحويها .. وبصمت ؟

الصمت الذي يلجم كل صوتْ .!!

ما علاقةُ هذا بذاكْ ..

حياً كان أم جمادْ ..

لمَ .. هناك رابطاً يضرب وتر الحس بنا .. فنسمع الحانَ الشوق بذاتنا ..

أم لعلها أفعالنا و أصواتنا التي باتت ماضيا حياًّ على خلايا ذاك الجماد فسمعنا همساتها نحسبها هو ..

من تحدثْ ؟؟


الرحيل .. هو من جعلنا نهذي ..!!


لعله الوجع !!

وخياراتٍ بأوراقٍ وهميةٍ في حقيقة القدر .. هي من جعلتنا نختار ..

ونسحب من تلك الأوراق .. ورقة الرحيل ..

لا ضعفاً .. وإنما بحثاً عن الذاتْ ...

أو ربما حاجةً لترتيب شيئاً ما بــــــــ أنفسنا تبعثر من أيدي الأيامْ ..



هي لحظةٌ كتبت فيها ما كُتب هنا كنت بأحظانِ تلك الأحداث ..

بسم الله الرحمن الرحيم ..

نحمد الله الواحد الأحد .. على نعمة الحياة .. وعلى ملكية أجسادنا .. !!

وأن نأمر كل ما نملك بإرادتنا .. ما دامت صلاحيات الأمر بأيدينا .. لم تنتهي بعد ..

وها أنا اليوم أكتب ما أستلهمه الفكر من روحي .. آمرةٌ لأطرافي بأن تكتب كل حرف من هذه الكلماتْ ..



اليوم أتنفس الحياة .. غداً لا أعلم أين سأكونْ

ربما تحسب وأنت تقرأ هذه السطور أن كاتبها يعاني من مشكلةٍ في ذات الحال من نفسه

بل على العكس .. إنما هي لحظاتٌ صافيةٌ نقية تخالجها مخافة الرب .. ويقين بأن هناك نهايةُ طريقٍ لا مفر منه

ورقعةٌ ناصعة البياض .. ستطرح على محياي ومحياكَ لا محاله ..

وأنني أستأنس هذه اللحظات .. وكأنني أكتب ما تهذي به النفس في دفتري الخاص ..


بل أتلذذ بالحديث مع سطوره بصمت .. أفضل بكثيرٍ من حديثٍ لا يفقه كثرْ .!!



أجمل ما وهبني به الرب .. وأحمده عليه .. إحساساً لا يملكه كثيراً من البشر .. أن تحب كل ما حولك

جماداً كان أم من الأحياء


كنت أحسب عينا الحسدِ في البشر مسلطةٌ على فراغٍ وعافيةً في البشر ْ .. لا ألحانٍ تخالج النفسْ حتى يُسمعني

البشر قريبهم وبعيدهم مثل شاكلةِ هذه الكلماتْ ..


" نغبطك على هذه المشاعر والأحاسيس .. وصدقاً أبى هجران قلبك الوافي .. "


ولا أزكي نفسي من الخطايا .. ألست بشراً وأبي آدم .. !!



لِم نشعر بحربٍ ونزاعاتٍ في النفس .. مابين حدود دولتان أريد ولا أريد .. ؟!

صراعٌ كما الحكاياتْ .. ما بين جيوش الخير والشر ؟

فطرةً أرضها القلب .. ورغبةً سماءها النفس .. !!

وحالٌ مابين قبولٍ ورفضْ .. لأفعالٍ محاسبون عليها في القبر .. !!



سبحان من جعل لنا ملائكةً في السماء تطفئ لهيب الذنوب .!!

وترسم على شفتينا ابتسامةَ حبٍ وشوقٍ لربٍّ يحبنا ونحبه مهما زدنا من الذنوب .. فلنا الرضا والقبول ..

وهذا لا يعطينا الحق بأن نزيد فمن يحب يعطي ويرضي الحبيب ..

وإن كان للزلات بأفعالنا نصيب ..



أنتهي هنا .. !!


لأن الوقت قد سل سيفه ُعلى نحر الحروفْ ..

رد مع اقتباس