شكلوا لجنة للمطالبة بحقوقهم
الغفران يناشدون المجتمع الدولي لوقف تهجيرهم
ايلاف: العدد 1463 الثلائاء 24 مايو 2005
محمد الملفي من الرياض: علمت "إيلاف" ان فخذ الغفران من قبيلة آل مرة شكلوا لجنة من بعض افراد القبيلة لتمثيلهم امام الدوائر القانونية والمنظمات الانسانية العالمية التي تعنى بمثل قضيتهم.
وقال المتحدث الرسمي باسم هذه اللجنة الدكتور فهد المري لـ"إيلاف".." نظراً لما حل بنا نحن أبناء آل غفران من قبيلة آل مرة من ظلم وتنكيل ارتكبته حكومتنا بحقنا من أعمال مؤسفة لا تمت للإنسانية بصلة وما رافقها من ممارسات وانتهاك لحرمات المنازل الآمنة وتشريد وطرد خارج الوطن واعتقالات دون محاكمة، والتعرض لكافة أشكال التعذيب داخل السجون وتجريدنا من أموالنا الثابتة والمنقولة، وإجبار من كان منا في بعثات دراسية خارج قطر لقطع بعثاتهم وفصل الموظفين الحكوميين منا من وظائفهم إلى ان وصلت الأمور إلى قطع التيار الكهربائي والماء والخدمة الهاتفية عن منازلنا، وإخراج مرضانا من المستشفيات الحكومية، ومنهم المصاب بالسرطان والمصاب بغيبوبة من المسنين وحتى الأطفال المعاقين لم يسلموا من هذا الاجرام، كما أنها (الحكومة القطرية) منعت المؤسسات الخيرية العامة في قطر من تقديم أي دعم خيري لنا".
وأضاف "ونحن على تراب هذا الوطن منذ ما يقرب من المائتي عام كما هو معروف في التاريخ، ونتميز بعلاقات مميزة مع أسرة آل ثاني منذ عهد المؤسس الأول لدولة قطر الشيخ قاسم بن حمد آل ثاني رحمه الله ومن تبعه من الأسرة الحاكمة الى يومنا هذا وشاركنا معهم في حروب كثيرة تحت راية حاكم قطر الذي استشهد تحتها كثيراً من جدودنا كما اننا(الغفران) ساهمنا مساهمة فاعلة في بناء الدولة الحديثة منذ نشأتها ولم يكن هناك شك في وطنيتنا في يوم من الأيام.
لذا "وبعد اجتماع ضم اغلب المتضررين من "آل غفران" قررنا نحن كلجنة مشكلة من هذه القبيلة مواصلة انتمائنا إلى وطننا قطر ونطالب كافة المنظمات الإنسانية بالتدخل لحل هذه الأزمة المفتعلة لإبادتنا، ونهيب بكل الشعوب الخليجية والعربية ومجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية التدخل لإيقاف تهجيرنا من أرضنا ووطننا وإعادة من طرد منا إلى أرضه ووطنه، وسوف نقوم بالتعامل مع هذه الكارثة الانسانية بما نراه مناسب لحفظ حقوق ابناء هذه القبيلة وحفظ كرامتهم ورد اعتبارهم امام العلن".
وكانت السلطات في الدوحة نزعت الجنسية بشكل جماعي عنهم وعن أولادهم بل وعن آبائهم وأجدادهم المتوفين بأثر رجعي.. وذلك ضمن إجراءات يتعرض لها ذلك الفرع منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي قام بها أمير قطر السابق الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لاستعادة الحكم من ابنه، إذ اتهم عدد من أفراد تلك القبيلة من العاملين في الشرطة والجيش بالمشاركة في ذلك الانقلاب.
وطالت قرارات نزع الجنسية التي تعرضت لها "فخيذة الغفران" -وهي أحد فروع قبيلة "آل مرة" التي تستوطن قطر تاريخيا- 972 رب أسرة وامتدت لتشمل جميع أفراد عائلاتهم بالتبعية والبالغ عددهم 5266 فردا هم عدد أبناء فخيذة "الغفران" بأكملها، وتبع تلك القرارات إجراءات حكومية بفصلهم من أعمالهم ومطالبتهم بتسليم المساكن التي يقيمون فيها كمواطنين وحرمانهم من جميع امتيازات المواطنة من علاج وتعليم وكهرباء وماء وأعمال تجارية، ومطالبتهم عن طريق الجهات الأمنية المختلفة بتصحيح أوضاعهم كمواطنين غير قطريين.