[أبو ناصر]

مفكرة الإسلام [خاص]: في تطور جديد على صعيد أزمة مدينة 'المدائن' العراقية، وفي تفنيد لمزاعم احتجاز عدد من الرهائن من قبل مسلحين سنة، ومطالبتهم السكان الشيعة بمغادرة المدينة، اتهم مسؤول عراقي إيران بالوقوف وراء تلك الأزمة.
فقد اتهم 'صالح عمران' العميد في استخبارات وزارة الداخلية المعينة من قبل الاحتلال، المخابرات الإيرانية بالوقوف وراء تأجيج الوضع في مدينه المدائن الأثرية. في إشارة إلى إيوان كسرى الأثري والذي لا تزال ملامح تصدعه عند ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم، واضحة للعيان.
جاء ذلك خلال مؤتمر بقصر المؤتمرات ببغداد اليوم الاثنين وحضره مراسل [مفكرة الإسلام]، حيث أكد العميد صالح عمران أن الأزمة مفتعلة، والدليل على ذلك هو اقتحام القوات العراقية والأمريكية المدينة دون أدنى مقاومة وعدم عثورهم على أية رهائن تذكر.
وعن السبب وراء ذلك، قال العميد صالح عمران: المخابرات الإيرانية هي من أشعلت الأزمة، حيث توجد لها جذور عريقة في تلك المدينة، كما أن لها تغلغلاً في بعض الأجهزة الأمنية العراقية.
وأضاف: 'إنهم استغلوا هذه الفترة التي تتزامن مع 12 ربيع الأول ولادة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لأغراض لا يعلمها إلا الله وهم'، على حد قوله.
وشدد المسؤول العراقي على ضرورة عدم انجرار المسؤولين العراقيين وراء التصريحات والدعايات المغرضة.
من جانبه، أعلن وزير الداخلية فلاح النقيب في المؤتمر نفسه، أن إيران وراء العملية كلها.
وعلى الصعيد نفسه، التقى مراسلنا في بغداد بالعقيد رفعت الكبيسي من القوات العراقية الخاصة [المعينة من قبل الاحتلال]، والذي أوضح كذلك أن الأزمة مفتعلة وتهدف إلى دفع القوات الأمريكية والعراقية إلى اقتحام المدينة وتوتير الأمن فيها بعد أن كانت هادئة على مر الأشهر الماضية.
يذكر أن جماعة 'قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين' كانت قد أصدرت بيانًا أمس الأحد نفت فيه مسئوليتها عن أي عملية اختطاف لشيعة في المدائن، وأعقبها بيان لجميع فصائل المقاومة صدر أول من أمس السبت، أكدوا فيه أنهم من موقع قوة لا ضعف ينفون الاتهامات التي وجهت إليهم.
من جهتها، تراجعت جماعة فيلق بدر عن تأكيداتها التي أعلنت فيها اختطاف رهائن شيعة، محملة المسؤولية لعناصر المقاومة التي أسمتهم 'الإرهابيين' وعشائر الأنبار السنية، حيث ذكرت اليوم عبر المتحدث باسمها حميد البياتي أنها نقلت عن الجيش العراقي لا عن مصادرها، وفق زعمها.
وكانت 'مفكرة الإسلام' قد أشارت إلى زيف تلك الأنباء التي نشرت عن احتجاز رهائن في المدائن، قبل أن يتحدث بها الجميع بيومين كاملين.
وتكشف هذه العملية العلاقات الوطيدة بين المخابرات الإيرانية والحركات الشيعية التابعة للحوزة العلمية في النجف.
وكان موقف الإعلام العربي سيئًا في تغطية هذه القضية، فرغم التصريحات المتكررة من حركات المقاومة العراقية ومكتب مقتدى الصدر، وهيئة علماء المسلمين في العراق، إلا أن الإعلام كان يصر على وجود رهائن محتجزين داخل المدينة.