الموضوع: قراءة من كتاب
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-12-2005, 09:55 AM
ابومحمد الشامري ابومحمد الشامري غير متصل
ابوحمد الشامري ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
الدولة: شـبـكـة مـجـالـس العجمـــــان
المشاركات: 19,132
معدل تقييم المستوى: 10
ابومحمد الشامري قام بتعطيل التقييم
قراءة من كتاب



( كتاب الشخصية )
تأليف السيدة ( للي ألن ) ترجمة الآنسة ( دلال الصفدي )


قلت في هذا الكتاب :

يعنون بكلمة ( الشخصية ) ما كانت تعني العرب قديماً بكلمة ( السؤدد ) و ( السيادة ) وذلك أن يكون في خلق الرجل من المروءة وبعد الهمة والتواضع والإخلاص والورع عن دنيَّات الأمور والحلم والتغابي لا عن غباء الصمت لاعن عيِّ ما يسود به في بيتهِ ثم عشيرته الأقربين ثم الذين يلونهم حتى يكون سيداً مطاعاً في أمة او أمم او عقلاً محترماً في جيل أو أجيال.
وكانوا قديماً يطلبون الأخلاق التي هي طريق السؤدد لأنها المروءة ، وقد ألفوا قديما كتباً كثيرة في ذلك.واليوم تهتم أمم الاعاجم من أوربا وأميركا بالبحث عن أصول تكوين الشخصية وكيف يتيسر للرجل من الناس أن يكون لنفسهِ شخصية وقد ألفوا في هذا كتباً كثيرة خلت من مثلها العربية في هذا العصر او قلت. ولم أقف الا على كتابين بالعربية في موضوع الشخصية وثالثهم هذا الكتاب الذي ألفته إمرأة وترجمته امرأة. وعلى صغر هذا الكتاب فإن له فائدة كبيرة . وقد ترك في نفسي أثراً قوياً لا أقول لانهُ جيد جداً ولكن لانه أثار في نفسي الرغبة في الاستزادة من هذا البحث.
ولولا ضيق المقام وأن ابواب نقد الكتب في مجلاتنا لا تحتمل الاطالة والتوسع لاتّسع لي مجال القول في تفصيل الرأي في معنى الشخصية حديثاً ومعنى السؤدد قديماً والفرق بين الطريقين وأيّ السبيلين أهدى وأقوم ولاستطعنا أن نبين الرأي في تأثير المدينة الاوربية الطاغية في العلوم والآداب والاخلاق.... الى آخر ما يقال في هذا الشأن.
ونقول في هذا الكتاب ان موضوع ( الشخصية ) الذي يرجع أكثره الى المرأة فإنها هي مربية العالم من المهدِ الى اللحدِ وهي المدرسة التي يتخرج عليها عظماءُ الرجال وقد قيل لأم معاوية بن ابي سفيان ( هند ) حين رزقت بولدها معاوية ( ليسودنَّ قومه ) فقالت : ( ثكلتُهُ إن لم يسد إلاَّ قومه ) فما هدأت فتنة عثمان رضي الله عنه حتى وضع معاوية يده سيداً مطاعاً على أعظم أمة في ذلك العصر.... وذلك بفضل أُمّهِ هند بنت عتبة وما أخذتهُ بهِ من أدب حتى ضرب بهِ المثل في المروءِة والحلم.

كتبته في تاريخ 22 / 11 / 2004

 

التوقيع

 


تِدفا على جال ضوه بارد إعظامي=والما يسوق بمعاليقي ويرويها
إلى صفا لك زمانك عِل يا ظامي=اشرب قبل لا يحوس الطين صافيها
 
 
رد مع اقتباس